بري قلق ويخشى غياب لبنان عن الاهتمام في شهر مثقل دولياً بالاستحقاقات
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": لا يتحدث رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره عن حرب موسعة، بل عن اعتداء تهدد إسرائيل بالقيام به، فيرد بأنه سيكون في الصفوف الأمامية إلى جانب "حزب الله" للدفاع عن لبنان. وكلام بري يتناغم مع كلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة بأن حزبه على جهوزية كاملة للرد "إذا فُرضت علينا الحرب".
إذا، لا مبادرات من الجانب اللبناني في اتجاه إسرائيل على طريقة ٢٠٠٦، بل التزام لقواعد الاشتباك التي تخرقها إسرائيل نفسها لا الحزب، على ما يقول بري أمام زواره. لكن هذا وحده غير كافٍ للجم تل أبيب إذا ما وجدت حاجة، بعد الانتهاء من عملياتها في رفح، للتحول إلى الجبهة اللبنانية.
والواقع أن مخاوف بري وتحذيراته من شهر حاسم، لا تنبع فحسب من التهديدات الإسرائيلية المتنامية أو الاعتداءات المتصاعدة الوتيرة، بل مما يحمله هذا الشهر من استحقاقات دولية مهمة، على ما تقول الأوساط القريبة منه. فالأميركيون يستعدون لخوض انتخابات رئاسية حامية جداً، والخميس سيشهد العالم على المناظرة الرئاسية بين المرشحين الرئيس الحالي جو بادين والرئيس السابق دونالد ترامب. أما على المقلب الأوروبي، فستخوض كل من فرنسا وبريطانيا انتخاباتهما، مع كل ما يمكن أن ترتّبه هذه الاستحقاقات من تغيير ربما على مستوى السلطات والسياسات الخارجية. يدخل بعدها العالم عطلة الصيف، فتتعطل كل المبادرات ويصبح لبنان خارج دائرة الاهتمام الدولي.
هذا المشهد الذي يقلق بري، يدفعه إلى تحفيز كل القوى محلياً ودولياً عبر حركة الاتصالات والمتابعة التي يقوم بها من أجل توفير الفرصة أمام الجهود الديبلوماسية لتفعل فعلها في ضبط حدة التصعيد وتبريد الرؤوس الحامية، تمهيداً للتوصل إلى حل سياسي. وهو بهذا المنطق، أكد التزام لبنان تطبيق قرار مجلس الامن ١٧٠١.
تنفي أوساط بري أي كلام تداوله وزواره عن إبلاغه إلى الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين أن لبنان يطالب بتراجع إسرائيل ثمانية كيلومترات عن الحدود مقابل طلبها تراجع "حزب الله" مسافة مماثلة، واضعة الكلام في إطار الرد على سؤال بسؤال وليس في إطار تبادل اقتراحات. هو لم يتلقّ حتى الآن أي جواب من هوكشتاين، ولا توقعات لزيارة قريبة له قبل بلورة الوضع في غزة، الأمر الذي يعني عملياً أن التسوية في شأن لبنان المرتبط بغزة، لم تنضج بعد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير العمل وسفير السودان يبحثان الملفات ذات الاهتمام المشترك
أكد وزير العمل محمد جبران، أن العلاقات المصرية السودانية ممتدة الجذور، مرحبا بالتعاون مع السودان في تبادل الخبرات وفي إعادة إعمار السودان من خلال الشباب المصري الماهر في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء وزير العمل، اليوم الخميس، مع الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي سفير جمهورية السودان بالقاهرة، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وفي بداية اللقاء، قدم السفير السوداني الشكر والتقدير إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والوزراء المعنيين لتسهيل أوضاع السودانيين بالقاهرة خلال فترة التوتر داخل دولة السودان.
وقال عدوي إن السفارة بالقاهرة، في إطار تنظيم فعالية خلال هذا الشهر كتعبير عن الحب والوفاء من الشعب السوداني للشعب المصري ولحكومته بقيادة الرئيس السيسي.
وأضاف السفير بأن الشباب السوداني بالقاهرة لديه فرصة كبيرة للاستفادة من الخبرات المصرية لذلك قدم أقتراح بتنفيذ مبادرة مع وزارة العمل لتنشيط التعاون في مجال التدريب المهني.
كما وجه عدوي دعوة إلى وزير العمل، للمشاركة في مؤتمر الخدمة المدنية والمقرر عقدة بالسودان خلال الفترة القادمة، والذي يهدف إلى تشخيص ومعالجة أوجه القصور في الخدمة المدنية وتطبيق مبادئ الحوكمة بما سيتطلب الاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال وفي التشريعات الوطنية التي تحكم عملية الخدمة المدنية.
وطالب ببحث إمكانية تيسير إجراءات تراخيص عمل الشباب السوداني من ذوي المهارات العالية.
وفي السياق، أكد وزير العمل أن قانون العمل المصري المقرر صدوره في القريب العاجل يتضمن حزمة من التيسيرات الخاصة بعمل بعض الجنسيات المتواجدة فعليا على أرض مصر بشكل قانوني.
وفيما يتعلق بالتدريب المهني، أشار الوزير إلى أنه سيتم دراسة المقترح السوداني تأهيل الشباب السوداني المتواجد في مصر لإعادة إعمار السودان فور عودتهم.