الثورة نت:
2025-01-30@16:09:36 GMT

بدأوا يرحلون، وصمد أهل غزة !

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

 

 

تفيد المعلومات الوارد من دولة الكيان الصهيوني، أن 550 ألف مستوطن يهودي هربوا من أرض فلسطين إلى دول أوروبا منذ معركة طوفان الأقصى، وأن عدد القادمين إلى دولة العدو انخفض بشكل غير مسبوق، إذا لم يتجاوز عدد القادمين 2400 يهودي في الشهر، هذه الأرقام المفزعة للعدو، والمفرحة للشعب الفلسطيني، لم تأت من فراغ، بل هي إحدى ثمار معركة طوفان الأقصى، وما رافقها من معارك بين حزب الله والصهاينة في شمال فلسطين، والتي أسفرت حتى اليوم عن ترحيل 200 ألف يهودي من الشمال إلى الجنوب والوسط، وأسفرت عن رعب يسكن حياة 250 ألف صهيوني، يعيشون عند بوابات الملاجئ، فإذا أضيف لكل ما سبق، إغلاق البحر الأحمر في وجه التجارة الإسرائيلية، والتهديد المتواصل من العراق، فإننا نصل إلى مشهد مرعب بالنسبة لمستقبل الكيان الصهيوني.


هذه الحالة من الانحطاط النفسي والمعنوي التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي جراء معركة طوفان الأقصى، لا يلاحظها المواطن العربي، ولا يراها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ينزح من مكان إلى مكان، وهو يتعرض للجوع والقتل والتدمير على مدار الوقت، ولكنه يحس بها بروحه، ويشعر بها بقلبه، وهو يمتلئ ثقة بالغد الذي يحمل البشائر.
حالة الوهن التي أصابت المجتمع الإسرائيلي، الذي فقد الثقة بجيشه، واقتنع أن وجوده على هذه الأرض محدود، ومحكوم بزمن الصمود الفلسطيني، كشف عنها موقع “واللا” العبري حين اعترف أنّ الحُكومة الكنديّة، وبضَغطٍ من اللّوبي اليهودي القوي، عرضت على الإسرائيليين، خاصَّةً في شِمال فِلسطين المُحتلّة، تأشيرة هجرة، سواءً للعمل أو الدّراسة لمُدّة ثلاث سنوات، والسبب يرجع إلى تدهور الأوضاع الأمنيّة، وإطلاق حزب الله أكثر من 5000 صاروخ مُنذ بداية الحرب في الشمال.
وهذا ما ذكره موقع إلكتروني كندي أسّسته سيّدة إسرائيليّة هاجرت إلى كندا عام 2019 لمُساعدة أبناء جِلدتها على الهجرة إلى كندا، لقد أكد هذا الموقع على هجرة مِئات الآلاف من الإسرائيليين مُنذ “طُوفان الأقصى” في السّابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت: أن الشباب اليهودي في إسرائيل، بدأ يدرس اللغة الإنجليزية، وعزف عن تعلم اللغة العبرية، والسبب يرجع إلى عدم الاطمئنان للعيش في هذه البلاد، وخوفهم من تكرار 7 أكتوبر، وبشكل أوسع، فالعيش فوق أرض فلسطين محفوف بالمخاطر، والهجرة إلى أوروبا تستوجب دراسة اللغة الإنجليزية.
لقد بدأ العدو الإسرائيلي هجومه على أهل غزة تحت عنوان طرد السكان إلى الدول العربية، وتهجير أهل غزة إلى أوروبا، وتفريغ قطاع غزة من سكانه، وبعد تسعة أشهر من صمود أهل غزة، وبعد تسعة أشهر من البطولات الاستثنائية لرجال المقاومة، ظل أهل غزة في مدنهم وقراهم ومخيماتهم صامدين، وانهارت جبهة الأعداء، وبدأوا يرحلون، وينزحون، ويهجرون هذا البلاد التي بارك الله حولها.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجامع الكبير يشهد فعالية خطابية إحياءً لذكرى الإسراء والمعراج

صنعاء ـ يمانيون

نظمّت رابطة علماء اليمن بالتعاون مع الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء اليوم الأربعاء، فعالية خطابية بذكرى الإسراء والمعراج واستمرار نصرة المسجد الأقصى وغزة والتعبئة الجهادية ضد أمريكا وإسرائيل بعنوان “وعد الآخرة وحتمية زوال الكيان الصهيوني”.

وفي الفعالية أشار عضو مجلس الشورى – عضو رابطة علماء اليمن الشيخ جبري إبراهيم، إلى عظمة الاسراء والمعراج للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والدروس المستفادة منها في حياة الأمة العربية والإسلامية.

وتحدث عن المعجزات التي أكرم الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام وأمته في تلك الليلة العظيمة التي جعلت من الإسلام ديناً للبشرية جمعاء، معبراً عن الأسف في أن آل سعود لم يتركوا أثراً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهوية الإسلام والدين إلا وطمسوه.

وعبر الشيخ جبري عن الأسف لمّا يجري في بلاد الحرمين الشريفين، والتي أصبحت اليوم فنانات راقصات، قدوات بديلاً عن النساء المسلمات من “أم المؤمنين خديجة وفاطمة الزهراء عليهما السلام”، وباتت مثل هذه الأسماء في معظم البلدان مطموسة وغير موجودة.

وبين أن الله تعالى خص المسجدين الأقصى والحرام، لأنهما قبلة واحدة للمسلمين، لافتًا إلى الهزيمة التي مُني بها حالياً الكيان الصهيوني، والعدو الأمريكي والبريطاني في فلسطين.

وأكد عضو رابطة علماء اليمن، أهمية الاحتفال بنصرة الأشقاء في غزة الذين ثبتوا على مدى 15 شهرًا في مواجهة قوى الطغيان الصهيوني الأمريكي، وذكرى الشهيد القائد وذكريات أخرى، موضحًا أن الشهداء العظماء هم من ناصروا دين الله، والمستضعفين في الأرض والشعوب المكلومة والمظلومة.

من جهته استعرض أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري، مكانة المسجدين الحرام والأقصى المرتبطين بالقضية الفلسطينية والصراع مع قوى الشر والطغيان الأمريكي والإسرائيل، والأوروبي.

وأوضح أن شهر رجب مليء بالذكريات والمناسبات الإسلامية بدءًا من جمعة شهر رجب واستشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي وذكرى الإسراء والمعراج، مشددًا على أهمية إحياء ذكرى الإسراء والمعراج في المساجد والمنابر الدينية، لاستلهام الدروس والتذكير بالقبلة الأولى للأمة الإسلامية والصراع مع أمريكا وإسرائيل، والوعد الإلهي الحتمي.

وتطرق العلامة الحاضري إلى ما يرتكبه الصهاينة، من جرائم في فلسطين من احتلال للمنازل وتدميرها وانتهاك للأعراض وقلع للأشجار وحرب إبادة جماعية وممارسة التهجير القسري، لافتًا إلى الوعد الإلهي الحتمي بزوال الكيان الصهيوني.

وقال “أغلب المؤرخين والمفسرين انحصروا في نقاش عن الوعدين اللذين ذكرهما الله في القرآن الكريم، أن الأول حصل قبل الإسلام والآخر بعد الإسلام، ونحن لا يهمنا حصلا أو لم يحصلا، المهم أن الله تعالى قال وإن عدتم عدنا، عدتم لإفسادكم عدنا بنصر المؤمنين”.

وأضاف “إن الله تعالى خص الوعد الإلهي بالصراع بين المؤمنين مع بني إسرائيل لما يشكله من أهمية والذي هو اليوم تحت عنوان “القضية الفلسطينية”، مؤكدًا أن من ينصر الله ودينه سينصره الله عاجلًا أو آجلاً، انطلاقًا من قوله تعالى “وكان حقًا علينا نصر المؤمنين”.

وأكد العلامة الحاضري، أن الله تعالى ربط النصر بالجهاد في سبيل الله، والنصر يحتاج للصبر .. مشيرًا إلى الموقف اليمني بقيادته الثورية في نصرة غزة وكل فلسطين من خلال منع مرور سفن العدو والمرتبطة به في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وأيضًا استهداف العدو في عقر داره بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتحدث دور اليمن وجبهة العسكرية التي ساندت غزة وفلسطين ولم تمنعها الحدود الجغرافية، من المشاركة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بدور الشهداء القادة والعظماء الذين سطروا أعظم الملاحم البطولية في مواجهة العدو الصهيوني، الأمريكي، البريطاني.

بدوره أوضح أمين عام الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء، العلامة عبدالفتاح الكبسي، أن ذكرى الإسراء والمعراج، ذكرى مهمة ارتبطت بالمسجد الأقصى والقدس الشريف.

وقال “إن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، تحمل مشقة إبلاغ دعوة الله سبحانه وتعالى، وأسري به من بيت المقدس، وارتقى وناجى ربه ودعا ربه بذلك الدعاء المشهور”.

وتساءل “أين الذين نصروا المسجد الأقصى اليوم، ومن هم، لماذا تخاذل العرب والمسلمون عن نصرة القدس الشريف؟ لماذا تركوا فلسطين وأهلها وحيدون يصارعون العدو الصهيوني المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا؟، أين علماء جامعة أم القرى والمملكة السعودية وغيرهم؟ لماذا لا يتحركون لنصرة المسجد الأقصى والمستضعفين في فلسطين؟ هل أصابهم الصمم؟”.

وأشار العلامة الكبسي، إلى أن من نصر المسجد الأقصى هم الثلة المؤمنة في غزة وجنوب لبنان والعراق وأهل الإيمان والحكمة، ممن استشعروا مسرى رسول الله وقداسة المكان، ومهبط وحي الأنبياء عليهم السلام، إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى عليهم السلام.

وأفاد بأن من ناصروا غزة والمسجد الأقصى، والقضية الفلسطينية هم من تشبّعوا من القرآن الكريم إيمانًا وشجاعة وإباءً وإقدامًا ونصرة وسندًا للمستضعفين حول المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الرسول الكريم ومعه أصحابه أُوذي أشد الأذى والمعاناة، حتى من أقاربه.

ولفت أمين عام الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء، إلى أن الشعب اليمني يعيش في فترة صحوة ووعي وبصيرة بمواقفه المشرفة مع فلسطين وقضيته العادلة وما تتعرض له غزة من حرب إبادة من قبل العدو الصهيوني، مضيفًا “يعيش أبناء اليمن في عزة وشموخ وكرامة والأمن واستقرار، ما يتطلب من الجميع الحفاظ على وحدة وتماسك الجبهة الداخلية”.

وتطرق إلى الدروس والعبر من ذكرى الإسراء والمعراج في نصرة المظلومين والمستضعفين ومواجهة قوى الكفر والطغيان والاستكبار الأمريكي، الصهيوني والبريطاني، مشيدًا بحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وموقفه الشجاع في إسناد غزة وكل فلسطين.

وبارك بيان صادر عن الفعالية تلاه العلامة إبراهيم الجلال، للأمة الإسلامية والشعب اليمني، والقيادة الثورية والسياسية، ذكرى الإسراء والمعراج، وتذكير جميع المسلمين بواجبهم الديني تجاه المسجدين الحرام والأقصى.

كما بارك البيان للشعب الفلسطيني وأهالي غزة بعودتهم إلى بيوتهم وللأسرى والأسيرات خروجهم المشرف من سجون الكيان الصهيوني، وللشعب اللبناني وحزب الله العودة المشرفة إلى جنوب لبنان بالعنفوان والقوة التي أجبرت المحتل على الانسحاب والتراجع.

وأكد أهمية إحياء دور المسجد ووظيفته الإيمانية والروحية والتربوية والعلمية والجهادية، لا سيما المسجد الحرام الذي أودع الله فيه وفي المسجد الأقصى البركة وارتبطت بهما معجزة الإسراء والمعراج واستُهدف دورهما الروحي والتعبوي من قبل الأعداء وتم إفراغهما من الرسالة الإسلامية الوحدوية خدمة لأمريكا وإسرائيل والغرب الكافر.

وشدد البيان على جوب الإعداد الإيماني والجهادي من قبل الأنظمة والشعوب لخوض معركة “وعد الآخرة” التي من خلالها ستتحقق حتمية زوال الكيان الصهيوني الغاصب وتطهير الأرض والمقدسات من شره وفساده.

ودعا بيان الفعالية، الأنظمة والحكومات والجيوش والشعوب العربية والإسلامية إلى إعادة مركزية القضية الفلسطينية وتصويب البوصلة نحو القدس والعداء والسخط ضد أمريكا وإسرائيل والحذر من السقوط في مستنقع العمالة والتجند لصالح العدو.

واعتبر أي تصعيد في اليمن أو الأمة وإشغالها عن قضية الأمة المركزية والأولى “فلسطين”، عمالة واضحة وخدمة صريحة لمخططات أمريكا وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • فلسطين ..إصابة 12 شخصا قرب سجن عوفر في رام الله
  • الجامع الكبير يشهد فعالية خطابية إحياءً لذكرى الإسراء والمعراج
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • إعلامية: الإسراء والمعراج تُذكرنا بضرورة حماية المقدسات الإسلامية
  • هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
  • حسن الشافعي: قضية فلسطين والدفاع عن الأقصى قضية إيمانية راسخة لا خلاف عليها
  • الجامع الأزهر يستلهم العبر من الإسراء والمعراج في ندوة علمية مخصصة للمرأة
  • فضل الله: اليمن أثبت أن العروبة الحقيقية هي بالوقوف إلى جانب فلسطين ولبنان
  • الإسراء والمعراج
  • رمضان عبدالمعز: سيدنا النبي صلى في سيناء ركعتين