دروس القيادة الحكيمة عن المسؤولية التي تتقرب بها إلى الله في إصلاح واقع هذه الأمة الواقع الداخلي المليء بالقصور السلبي فيما يتعلق بالإدارة الصحية وفق الرؤية الحكيمة والعدل الإلهي لقوام شؤون وإدارة هذه الأمة الرسمية والعامة في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة ، هي دروس عظيمة ومباركة يتلذذ ويطيب بها الإنسان المؤمن في أي مسؤولية أو منصب حكومي سواءً كان رسمياً أو مجتمعياً عامياً وذلك بغية التحقق لإصلاح ما فيه من قصور كذلك ليتزود ويتنور بهذه الدرر الحكيمة التي تنير وتعبد الطريق والمسالك الملتوية لكل مؤمن وفق مشروع وقانون الله القويم ورؤيته الحكيمة الصائبة في إدارة هذه الحياة التي خلقنا جميعاً يا بني آدم فيها لما تعنيه حكمة الله من الاستخلاف في الأرض لكي نعمر ونقيم ونثبت العدل الإلهي في ربوعها .


وبالتالي ومن هذا المنطلق يتضح لنا ومن خلال درر وجوهر كلام السيد القائد في محاضراته عن الرؤية الصحيحة لمعنى المسؤولية الملقاة على عاتق الإنسان في الأرض أن آفة الحب والعشق للمنصب هي مشكلة خطيرة تتعاظم وتتعاظم في نفس الإنسان وذلك إذا لم يتذكر ويراجع نفسه أو بالأحرى يرجع إلى أصله ونفسيته السابقة، إلى أن تملك هواه وكيانه.
وبالتالي يصبح بها وبجمال رونقها الأخاذ والغرور إما عائشا في الوهم منتظراً قطر السراب أو لاهثا إليها، فيظلم من أجلها ويبطش ويفعل المحرمات .
وحينها يصبح الإنسان الساعي وراء هذه السلبيات وهو من ضمن أعمدة هذه الأمة في أي موقع كان بتعصبه لهذه القضية، مصدر إشكال سلبي وعائق، أمام كيان هذه الأمة في أن تنهض لأداء مسؤولياتها المنشودة .
كذلك أمام القيادة الحكيمة في أن تسمو بالأمة السمو الروحي والفكري التربوي والنهضوي الذي يوصلها إلى الموقع الحضاري القوي والمتمكن الذي أراد الله أن تصل إليه وكلاهما مما قد ذكر من سلبيات حب المنصب والسلطة الأخاذة والتعصب من أجلهما، سواءً أكانت، شخصية تصدر من شخص في أي موقع كان من أبناء هذه الأمة أو مجتمع وجماعة معينة داخل ميدان هذه الأمة سيئ وموحش وبعيد كل البعد عن قيم ومبادئ مشروع الله وقانونه في الاستخلاف لعباده في الأرض .
وعما أيضاً أراده الله للإنسان وللمجتمع المسلم من رشد وسمو حضاري ومجتمعي إسلامي في بنيان هذه الأمة.
وبالتالي على كل إنسان وحسابا لكل هذه المنطلقات الحكيمة والرشيدة لمشروع الله السليم والصحيح الذي أمرنا وفطرنا عليه حينما استخلفنا في الأرض، يمكننا أن نصلح أولا أنفسنا وواقع مجتمعاتنا ومن ثم نصلح الأرض ونعمرها على أساس من تقوى الله سبحانه وتعالى وتشريعاته الصحيحة والسليمة على أساس من مبادئ وقيم الولاية الإلهية التي أمرنا الله بها من خلال صدق تولينا للرسول وللإمام علي -عليه السلام- وأهل بيته أعلام الهدى ومصابيح الرشاد في هذه الأمة، يمكننا وبتمكين الله ومشيئته أن نبني و ننشئ حضارة إسلامية صحيحة، حضارة إسلامية تسود وتعم العالم أجمع مبنيةً ركائزها على العدل الإلهي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلك هي الحضارة الصحيحة التي أراد الله لها أن تعم هذه الأرض بكلها .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المشروع القرآني ونهضة الأمة في فكر الشهيد القائد

يمانيون../
مع حلول ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، اليوم 26 رجب من العام الهجري، يستذكر اليمنيين وهم يحييون ذكرى استشهاده ، عظمة مسيرته ومشروعه القرآني لنهضة الأمة وبعض من تفاصيل شخصيته الإنسانية، وعلومه النورانية وتاريخه الجهادي الحافل، ولو بأحاديث مختصرة بسردية معرفية وثقافة قرآنية.

يقول الناشط الثقافي صادق العواوي: “في مناسبة إحياء ذكرى مؤسس المشروع القرآني الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه- لزاما علينا الحديث عن مشروعه القرآني العظيم، الداعي لتوحيد الأمة ونبذ خلافاته، ونهضة شعوبها في كل نواحي الحياة”.

مشروع نهضوي
يضيف: “المشروع القرآني دعا الشعوب العربية والإسلامية لتعزيز قوتها واستقلالية قرارتها، وسيادة أوطانها ورعاية مصالحها وتعزيز مصادر دخلها وتقوية اقتصادياتها، وإستغلال ثروات شعوبها وتوجيه عدائها إلى عدو واحد – هو العدو “الإسرائيلي” والأمريكي، وأدوات ومنافقيه”.
يتابع:” من يتمعن في تفاصيل المشروع القرآني سيجد سر نهضة اليمن في ظل انتهاح قيادة صنعاء على الثقافة القرآنية التي ساهمت في تطوير جيشها وأسلحتها وعززت مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية وغزة ، وهذا ما يسير عليه القائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله.
العواري يعتبر، الإنتصار الإلهي لغزة واليمن على المعتدين وطغاة العصر المستعمرين، ثمرة من ثمار المشروع القرآني، ومن يشك في ذلك عليه بمتابعة وسائل إعلام العدو.

فلسطين وفكر القائد
بدوره، أكد مسؤول التعبئة العامة بمحافظة ذمار محمد الكبسي، إن المشروع القرآني للشهيد القائد، يعتبر قضية فلسطين هي أساس ومحور قضايا الأمة ، بل قضيتها الأولى، كونه بلد عربي وإسلامي بروابط الدين والمقدسات الإسلامية، والدم واللغة والعروبة، والجغرافيا.
برأي الكبسي، خلق المشروع القرآني للشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، وعيً كبير في المجتمع اليمني، الذي أدرك إن هزيمة اليهود لن تتحقق إلا بقيادة تنصر الله ونبيه وفق مبدأ الولاية لله وللرسول وولاته المؤمنين وعلى هدى وثقافة القرآن وتعاليمه.

سلاح المقاطعة
وهنا يشير الخبير العسكري أبو رضى المتوكل، إلى تنبيه المشروع القرآني للشعوب الإسلامية بأهمية نشر الوعي للأمة وتفعيل سلاح المقاطعة الإقتصادية للبضائع الأمريكية و”الإسرائيلية”، كواجب ديني لمحاربة العدو من باب الجهاد الإقتصادي على مستوى الفرد والأسرة في كل زمان ومن كل مكان.
وفق المتوكل، اقترح الشهيد القائد تذكير أبناء الأمة بتوعية سلاح المقاطعة في مناسبة يوم القدس العالمي (الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام)، لإيقاظ غفلة الشعوب الإسلامية، وتوعيتها بأهمية تحويل سلاح المقاطعة للبضائع “الإسرائيلية” والأمريكية من شعار إلى سلوك يومي في الحياة اليومية لكل أفراد الأمة.

مشروع الأمة
في السياق، يقول الكاتب الصحفي محمد حاروش:”سعى الشهيد القائد رضوان الله عليه، إلى تأسيس المشروع القرآني كمنهج لوحدة ونهضة الأمة الإسلامية وفق تعاليم وهدى للقرآن الكريم، التي للتحذير من خطورة غزو العدو لفكر وعقيدة المجتمعات الإسلامية”.
ويضيف: “يحاول العدو بكل طرق وأساليب وخطط الغزو الفكري والحروب الناعمة الصهيونية لفصل الأمة عن الدين والمنهج النبوي وأهمية المقدسات الإسلامية، وثولا لتجريدها من القيم والأخلاق العربية والإسلامية.
في نظر حاروش، فالمشروع القرآني عبارة عن مشروع نهضوي متكامل، لخص أحداث الماضي وأستشرف أحداث المستقبل، فعلى سبيل المثال في درس “من نحن ومن هم”، توجيهات عظيمة من بحر فكر الشهيد القائد، لنهضة الأمة وتسلحها بالعلم والمعرفة وإمتلاك القوة بالإكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي ، لا بما ينتجه الخارج.

السياسية – منى المؤيد

مقالات مشابهة

  • مشروع شهيد القرآن.. أسس ومرتكزات رئيسية
  • المشروع القرآني ونهضة الأمة في فكر الشهيد القائد
  • ‏بين التولي لله والتولي لأمريكا
  • ذمار: فعالية مركزية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
  • كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد (نص + فيديو)
  • السيد القائد: المشروع الأمريكي سقط في اليمن والمشروع القرآني هو النموذج المفيد لبقية الأمة
  • السيد القائد: جاهزون لردع أي تصعيد أمريكي صهيوني ضد اليمن وفلسطين وحذارٍ للسعودي من التورط
  • مديريات المحويت تشهد فعاليات بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد
  • السيد القائد .. الأمة بحاجة لإعادة الضبط في مواقفها
  • الشهيد القائد.. هبة ربانية في أخطر المراحل التي واجهتها الأمة