مع إعلان الاحتلال قرب انتهاء الهجوم برفح.. احتدام المعارك جنوب القطاع
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع عدد الشهداء في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء إلى 56 شهيدا، بينهم نساء وأطفال، وذلك مع إعلان الاحتلال قرب انتهاء الهجوم برفح، واستهداف المقاومة مستوطنة كيسوفيم.
وقال مراسل الجزيرة إن 11 شخصا استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل عائلة هنية بمخيم الشاطئ، بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحد أبنائها و6 من أحفادها.
وأوضح أن القصف أصاب مدرستين في غزة، إحداهما تابعة للأونروا في مخيم الشاطئ.
من جانبه، أكد إسماعيل هنية أن الاحتلال سيكون واهما إذا ظن أنه باستهداف عائلته سيغير مواقفه أو مقاومته، وشدد على أن كل شهيد في غزة وفلسطين هو من أهله وعائلته.
كما أفاد مراسل الجزيرة بسقوط 3 شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لفلسطينيين شمالي مدينة رفح.
وقد انتشلت طواقم الدفاع المدني في مدينة رفح 7 شهداء من محيط مخازن وكالة الأونروا غربي مدينة رفح قرب مستشفى الصليب الأحمر.
وفي شمال القطاع، أفادت مصادر محلية بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلا مكونا من 4 طوابق على ساكنيه في منطقة مشروع بيت لاهيا مساء أمس الثلاثاء.
وقالت دائرة الخدمات الطبية إن نحو 40 شخصا داخل المنزل وفق إفادة أصحاب المنزل، ومعظم الموجودين في داخله من الأطفال والنساء، في حين أجلت طواقم الدفاع المدني عددا من الشهداء والأحياء وما زالت العمليات مستمرة للبحث عن عالقين تحت الأنقاض.
قصف كيسوفيم
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس مهاجمة جنود وآليات إسرائيلية في رفح، في حين قالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل مقرا لقيادة العدو في موقع أبو عريبان بمحور نتساريم.
ونشرت سرايا القدس صورا لقصفها هي وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين موقع "كيسوفيم" العسكري بقذائف الهاون.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الإعلان عن تفكيك لواء رفح التابع لحركة حماس (جنوبي قطاع غزة) قد يكون خلال أيام.
وأضافت الإذاعة أن الإعلان سيكون بمثابة نهاية المرحلة المكثفة للمناورة البرية في قطاع غزة.
وكشفت الإذاعة عن نية للإبقاء على قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا لكشف ما سمتها أنفاق التهريب وتدميرها.
من جانبه، قال رئيس الوحدة الإستراتيجية بسلاح الجو الإسرائيلي إنه بعد 8 أشهر من الحرب استطاع الجيش تدمير ما بين 35% إلى 40% فقط من قوة حماس، بينما قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إنه لا يمكن القضاء على حركة حماس، وإن على إسرائيل والمجتمع الدولي العمل على إيجاد جهة بديلة لحكم قطاع غزة، وليس العمل فقط على تدمير القدرات العسكرية للحركة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو الوسطاء للتدخل فورا لكبح جرائم الاحتلال بغزة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار للتدخل فورا، لكبح جرائم الاحتلال وانتهاكاته للاتفاق.
واتهمت الحركة، في بيان، الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال استهداف المدنيين العزل.
واعتبرت الحركة أن هذه الجرائم تعكس إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على التهرب من الاتفاق، وأكدت أن إغلاق المعابر واستمرار العدوان دليل على عدم اكتراث حكومة الاحتلال بحياة أسراها في غزة، ولا بالقوانين الدولية والإنسانية.
ودعت حماس الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار للتدخل فورا، لكبح جرائم الاحتلال واعتداءاته المتواصلة، كما دعت المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات مسؤولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف جريمة التجويع والتعطيش الإسرائيلية.
واستُشهد 3 فلسطينيين من عائلة واحدة، وجرح 4، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على فلسطينيين أثناء جمعهم الحطب من حقول دمرها الجيش الإسرائيلي في منطقة وادي غزة، وسط القطاع، ونُقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.
كما استُشهد فلسطينيان آخران في قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين داخل مدرسة تابعة للأونروا شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
إعلانوفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة 3 فلسطينيين بجروح متفاوتة، جراء قصف من مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين.
وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين داخل "مدرسة أبو اخريس" التابعة للأونروا، شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط شهيدين، وأضاف أنه تم نقل جثماني الشهيدين إلى مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا في وسط قطاع غزة اليوم إلى 5 شهداء.
وارتفع عدد شهداء القطاع منذ إعلان وقف إطلاق النار في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي إلى 155 شهيدا، وفق إحصائية للإعلام الحكومي في غزة.
يشار إلى أنه في نهاية الأول من مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، وهو ما ترفضه حماس.