تحذيرات دولية من مجاعة بلغت حدا حرجا في غزة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
حذرت هيئات دولية من تفاقم الوضع الإنساني في غزة في ظل مشهد مجاعة قاتم، ووقوع عاملي الإغاثة في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي، وعرقلة دخول المساعدات.
فقد قال جاغان تشاباجين المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن الأزمة الغذائية في غزة وصلت إلى نقطة حرجة مع تزايد خطر الجوع يوميا.
وأوضح أنه لا تزال هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح في غزة بسبب المجاعة.
وعبر عن شعوره بقلق بالغ إزاء القصف الأخير الذي وقع بالقرب من مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الذي تسبب في أضرار وعرّض حياة مئات المدنيين النازحين الذين يعيشون في الخيام للخطر.
وذكّر بأنه يجب على جميع أطراف النزاع الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
استهداف عمال الإغاثة
من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي إن بيئة العمل العدائية في قطاع غزة تجعل من المستحيل تقريبا إيصال المساعدات.
بدوره، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المخاطر المحدقة بالعاملين في المجال الإنساني في غزة أصبحت لا تطاق.
وامتنع دوجاريك عن تأكيد التقارير التي تفيد بأن الأمم المتحدة قد أبلغت إسرائيل أنها ستعلق عمليات الإغاثة في غزة ما لم يتخذ الاحتلال خطوات عاجلة لتوفير حماية أفضل للعاملين في المجال الإنساني.
معدلات كارثية
وأظهرت نتائج تحليل لانعدام الأمن الغذائي الحاد في قطاع غزة أن سكان القطاع يواجهون خطرا حقيقيا بسبب تدني مستويات الأمن الغذائي ووصولها إلى معدلات كارثية تنذر بمجاعة في كل أنحائه.
كما أشار التقرير إلى أن المسار الأخير لتقديم مساعدات الإغاثة في غزة سلبي وغير مستقر إلى حد كبير.
ووفق تقرير "مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، فإن أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي.
وورد في التقرير "تتضاءل باستمرار مساحة العمل المتاحة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني، والقدرة على تقديم المساعدات بأمان للسكان مع تردي الأوضاع الحالية، وعدم استقرارها إلى حد كبير".
أما كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي عارف حسين، فقال إن إعلان المجاعة أو عدم إعلانها ليس هو الهدف من التقرير الأممي بشأن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في غزة، مشيرا إلى أن الوضع في القطاع سيئ للغاية بالفعل، ويجب التحرك قبل الإعلان عن المجاعة بشكل رسمي.
وعن الشروط الضرورية للاستجابة الإنسانية السريعة في غزة، قال حسين إنه يجب ضمان توفير السلع بالمستويات الكافية والتأكد من سلامة العاملين في المجال الإنساني، والتأكد أيضا من سلامة من يتلقون المساعدات. وشكك المسؤول الأممي في إمكانية تحقق تلك الأمور من دون وقف لإطلاق النار.
وفي آخر إعلان لضحايا الجوع، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطفل عزام الشاعر استشهد بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال والد الطفل الشهيد للجزيرة إنه لم يستطع توفير الحليب والعلاج لابنه -وهو من ذوي الإعاقة- خلال الشهور الأربعة الأخيرة.
وتسبب الهجوم على رفح في إغلاق المعبر البري على حدود غزة مع مصر، الذي كان طريقا رئيسيا لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، إضافة إلى كونه نقطة إجلاء للمدنيين ذوي الأمراض خطيرة أو المصابين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی المجال الإنسانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات تدعم الأمن الغذائي في تشاد
أبوظبي-وام
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي إطار استجابتها العالمية للاحتياجات الإنسانية، قدمت دولة الإمارات مساعدات شاملة لجمهورية تشاد الصديقة، خلال الفترة من 25 ديسمبر 2024 وحتى 15 يناير 2025، بهدف دعم الأسر المستحقة وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الأكثر تضررًا والتخفيف من الآثار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة في تشاد.
وتضمت المساعدات الإنسانية التي بلغت 1000 طن، 30 ألف سلة غذائية وأكثر من 20 ألفاً من الأغطية وغيرها من المستلزمات، ما أسهم في تحسين الظروف المعيشية لما يزيد عن 150 ألف شخص، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وأكد راشد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية تشاد، أن هذه المبادرة تأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية تشاد، وامتداداً لجهود دولة الإمارات الإنسانية الرامية إلى دعم المجتمعات المحتاجة حول العالم.
وأضاف: «نعمل بالتعاون مع شركائنا المحليين لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، ما يعكس التزام دولة الإمارات بدورها الإنساني والتنموي على الساحة الدولية ونهجها الراسخ منذ عهد المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوجيهات القيادة الرشيدة، التي دائماً ما تقدم الدعم والاستجابة العاجلة للدول والشعوب في أوقات الأزمات والكوارث وتعمل على تعزيز قيم التضامن الإنساني، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يسهم في تحسين حياة المجتمعات المتضررة حول العالم».
وجرى تنفيذ المشروع من خلال سفارة دولة الإمارات في أنجمينا - مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية – بالتعاون مع الجهات المختصة في جمهورية تشاد.