لجأت إلى استهداف البنوك والتصعيد الاقتصادي:أمريكا فشلت في ردع اليمن بغاراتها وبوارجها الحربية وتتهم الصين لتبرير فشلها
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الثورة/ أحمد المالكي
قالت تقارير دولية إن أمريكا لم تتوقف عن محاولة تخفيف الضغط العسكري والاقتصادي الذي فرضه اليمن على الاحتلال الإسرائيلي، حيث تواصل الولايات المتحدة الأمريكية المضي في ممارسة مجموعة من أوراق الضغط على اليمن بهدف وقف هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر المتوسط، والمحيط الهندي، لكن هذه الضغوطات حسب التقرير لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها.
فمنذ بدء العمليات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة عملت أمريكا وبريطانيا على وقف هذا التدخل الفاعل والمؤثر للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، فبدأتا بتشكيل تحالف بحري، ثم الإعلان عن عملية عسكرية جوية، مروراً بتصنيف جماعة أنصار الله كمنظمة إرهابية، ثم الوصول إلى فرض عقوبات، في الآونة الأخيرة، حيث لجأت الولايات المتحدة إلى أوراق الهدف منها الإضرار بالمواطن اليمني الذي تفاعل بشكل كبير مع عمليات قوات صنعاء البحرية.
وحسب خبراء ومهتمين بالشأن اليمني، فقد استخدمت أمريكا وبريطانيا إجراءات اقتصادية جديدة، من خلال الإيعاز لأياديهما من المرتزقة التابعين لحكومة المرتزقة عن طريق السعودية، إلى بنك عدن باستهداف شركات وبنوك تعمل من داخل العاصمة صنعاء.
لكن هذه الإجراءات -وفق الخبراء- لم تحل دون استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحار المختلفة، إلا أنها أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة المرتزقة الموالية لتحالف السعودية والإمارات.
ووفق ناشطين ومصادر في المحافظات المحتلة، فقد شهد الريال اليمني خلال الأيام القليلة الماضية، تراجعا غير مسبوق في تلك المناطق، وتجاوز السعر 1800 ريال للدولار الواحد لأول مرة منذ أشهر، في حين حافظ على استقراره في مناطق حكومة صنعاء.
ومع فشل هذه الورقة، سعت واشنطن إلى الضغط بأوراق أخرى، من بينها اتهام “أنصار الله” بالتعاون مع حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة.
ومن الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل تخبطها، من خلال توجيه اتهامها للصين بتسهيل عملية شراء الأسلحة لمن وصفتهم بـ”الحوثيين”.
لكن رد صنعاء ظل ثابتاً بعدم توقف العمليات البحرية حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن أن تتأثر الصين بقرار حظر تيك توك في أمريكا؟
تطبيق تيك توك (مواقع)
مع إعلان الولايات المتحدة عن قرار حظر تطبيق "تيك توك" على أراضيها، تتوجه الأنظار إلى الصين، البلد الأم للشركة المالكة للتطبيق، لمعرفة التداعيات المحتملة لهذا القرار على عدة مستويات.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من التوتر المتزايد بين واشنطن وبكين، الذي يشمل مجالات التجارة، التكنولوجيا، والأمن القومي.
اقرأ أيضاً بعد حظره في أمريكا.. هل التيك توك معرض لخطر الحظر حول العالم؟ 18 يناير، 2025 3عادات تسرّع الشيخوخة وأخرى تبطئها.. تعرف عليها 18 يناير، 2025التأثير الاقتصادي على الشركة المالكة
شركة "بايت دانس" (ByteDance)، المالكة لتطبيق تيك توك، تواجه تحديًا ماليًا كبيرًا في حال تنفيذ الحظر داخل الولايات المتحدة، أحد أكبر أسواق التطبيق وأكثرها ربحية.
الخسائر في الإيرادات:
سيؤدي الحظر إلى تراجع كبير في إيرادات الإعلانات داخل السوق الأمريكي، مما يضعف الأداء المالي للشركة ويجعلها تعيد تقييم خططها التوسعية.
انخفاض الاستثمارات:
قد يثني الحظر المستثمرين العالميين عن تمويل الشركة، خاصةً إذا استمرت الضغوط الأمريكية على الشركات الصينية العاملة في قطاع التكنولوجيا.
ضربة للنفوذ التكنولوجي الصيني
تعتبر "تيك توك" واحدة من أبرز قصص النجاح التكنولوجية الصينية عالميًا، حيث أثبتت قدرة الصين على إنتاج تطبيق ينافس الشركات العملاقة مثل فيسبوك ويوتيوب.
تهديد للابتكار الصيني:
إذا نجحت الولايات المتحدة في فرض قيود على تيك توك، فقد يتسبب ذلك في تقليل الثقة العالمية بالتكنولوجيا الصينية، مما يُضعف طموحات الصين في تصدير تقنياتها إلى العالم.
استغلال المنافسين للوضع:
ستستفيد شركات التقنية الأمريكية، مثل ميتا (فيسبوك) ويوتيوب، من غياب تيك توك لتعزيز حصتها السوقية في قطاع الفيديو القصير.
تصعيد الحرب التكنولوجية بين الصين وأمريكا
يمثل قرار حظر تيك توك جزءًا من صراع أوسع بين الصين وأمريكا على الهيمنة التكنولوجية.
تصعيد الضغوط الدبلوماسية:
قد تعتبر بكين الحظر الأمريكي تصرفًا عدائيًا يستهدف الحد من صعود التكنولوجيا الصينية، مما يدفعها إلى الرد عبر فرض قيود على الشركات الأمريكية العاملة في الصين.
تسريع الاستقلال التكنولوجي:
قد يشجع الحظر الصين على تعزيز جهودها في تحقيق الاستقلال التكنولوجي وتقليل اعتمادها على الأسواق الغربية.
الأثر على العلاقات الثقافية والشبابية
على الرغم من أن القرار يبدو اقتصاديًا وأمنيًا في ظاهره، إلا أنه يحمل بُعدًا ثقافيًا. تيك توك كان أداة هامة للتأثير الثقافي بين الشباب في مختلف الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة.
تقلص التأثير الثقافي:
الحظر قد يحد من انتشار المحتوى الصيني بين الشباب الغربي، مما يقلل من قدرة الصين على استخدام التطبيقات الاجتماعية كوسيلة للتأثير الثقافي.
انعكاسات على المستخدمين الدوليين
حظر تيك توك في الولايات المتحدة قد يدفع دولًا أخرى، خاصة الحليفة لأمريكا، إلى اتخاذ خطوات مشابهة. مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تراجع التطبيق على المستوى الدولي، مما يسبب خسائر ضخمة للصين في قطاع التكنولوجيا العالمي.
الخلاصة
قرار حظر تيك توك في أمريكا ليس مجرد قضية تقنية أو أمنية؛ بل هو حلقة جديدة في صراع طويل الأمد بين واشنطن وبكين. بالنسبة للصين، فإن تأثير القرار قد يتجاوز شركة "بايت دانس" ليصل إلى صورة الابتكار الصيني عالميًا وعلاقاتها مع الدول الأخرى. ورد فعل بكين على هذا القرار سيكون عاملًا رئيسيًا في تحديد طبيعة المرحلة المقبلة من الصراع بين القوتين العظميين.