عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «فوز أحزاب اليمين في الانتخابات الأوروبية يحدث هزة كبرى في القارة العجوز».


في انتخابات أحدثت ما يشبه الزلزال السياسي سجلت أحزاب اليمين المتطرف صعودا داخل البرلمان الأوروبي وحصلت على المركز الأول في فرنسا وإيطاليا كما حلت بالمرتبة الثانية في كل من ألمانيا وهولندا.

 

حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة

 

تداعيات هذا الصعود جعلت الرئيس الفرنسي إيمانوين ماكرون يتجه إلى حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة في 30 يونيو الجاري بعد أن فاز اليمين المتطرف بالانتخابات الأوروبية بقيادة جوردان بارديلا متقدما بفارق كبير على حزب الرئيس ماكرون ما مثل ضربة كبيرة لمعسكره.

مخاوف ماكرون من صعود اليمين المتطرف تزداد مع توقعات استطلاعات الرأي العام  بأن يحل تحالف معا بقيادة ماكرون ثالثا في الانتخابات التشريعية خلف كل من حزب التجمع الوطني المنتمي إلى تيار اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان وائتلاف الجبهة الشعبية المنتمي إلى اليسار.

وفي ألمانيا حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس أسوأ نتيجة له في الانتخابات الأوروبية بينما أصبح حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي إلى تيار اليمين الشعبوي ثاني أقوى حزب في البلاد بعد الاتحاد المسيحي بل وأصبح أقوى حزب في ولايات ألمانيا الشرقية الخمس.

انتخابات البرلمان الأوروبي أكدت أن تيار اليمين المتطرف بات يستقطب أصوات شرائح واسعة من المجتمعات الأوروبية قد تمكنه من أن يصبح لاعبا رئيسيا في توجيه كل السياسات الأوروبية مستقبلا بعد أن ظل على الهامش لسنوات طويلة، فصعود أحزابه القوي كان مدفوعا بمعاناة العديد من الناخبين من أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة إلى جانب المخاوف المرتبطة بالهجرة والمناخ فضلا عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وغزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحزاب اليمين الانتخابات الأوروبية القارة العجوز الزلزال السياسي أحزاب اليمين المتطرف البرلمان الأوروبي الانتخابات الأوروبیة الیمین المتطرف فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

آخر ما وصلت إليه مفاوضات غزة ومستجدات المرحلة الأولى - لا ضمانات

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، أن تفاؤل حذر يسود حالياً إزاء إمكانية الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ، وذلك بعدما أحرز الوسطاء تقدُّماً ملحوظاً في المفاوضات الجارية.

وأضافت الصحيفة، أنه "بموجب هذا التقدم، فقد جرى تقسيم الاتفاق المتبلور إلى مرحلتين، مع ترحيل أهمّ الخلافات وأكثرها تعقيداً إلى المرحلة الثانية، ما يعني أن الاتفاق يمكن أن يتحوّل عمليّاً إلى نوع من الهدنة المؤقتة، التي تُستأنف في أعقابها عمليات القتل الإسرائيلية".

ووفقاً للمعلومات المتداولة، ففي المرحلة الأولى، يُفترض أن تطلق حماس سراح الأسرى من النساء والمرضى وكبار السن، في مقابل هدنة مؤقتة يُطلق خلالها أيضاً سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، على أن تُبقي الحركة على الجنود الإسرائيليين إلى الجولة الثانية، والتي يأمل الوسطاء أن تجري فيها مبادلة هؤلاء بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب لجيش الاحتلال من القطاع، وفقاً لما تطالب به حماس".

وتابعت "لكن إسرائيل تتعامل، من جهتها، مع الصفقة باعتبارها فرصة لتحصيل مكاسب واستعادة عدد من الأسرى، في مقابل هدنة مؤقتة، يُصار في أعقابها إلى استئناف الحرب التي لا يريد الائتلاف الحكومي إنهاءها، ربطاً بجدول أعمال خاص بمكوناته من اليمين الفاشي".

وقالت الصحيفة، إنه "مع ذلك، فإن النتائج التي توصّل إليها المفاوضون، ستحظى، وفقاً لما يُتداول، بقبول ظاهر من الجانبَين، على أن تُبقي إسرائيل بموجبها على وجودها العسكري في قطاع غزة ، مع إعادة تموضع وانسحابات جزئية طوال مدة تنفيذ المرحلة الأولى، وهو ما يراه الوسطاء تراجعاً إسرائيلياً معتدّاً به. على أن إعادة الانتشار تلك قد يُستفاد منها لإنعاش الجنود الإسرائيليين المنهكين، فيما لا أحد يمكنه أن يضمن التزام إسرائيل بالمرحلة الثانية؛ إذ إن أكثر المتفائلين في تل أبيب يتحدّثون عن نبضة أولى من التسوية لا تلحقها نبضة ثانية، لا بل إن خبراء ومعلّقين يرون أن المرحلة الأولى نفسها ما زالت محلّ أخذ ورد، وأن هناك احتمالاً معتدّاً به لأن لا تدخل حيّز التنفيذ، في ظلّ استمرار الحكومة الإسرائيلية في تحديث مطالبها وشروطها بشكل متواصل، في ما يمثل اجتراراً لإستراتيجية جرى اتباعها سابقاً لإفشال صفقات كانت في متناول اليد".

وأشارت إلى أن "ذلك يعني أن الحديث عن تقدُّم المفاوضات لا يعني أن الاتفاق بات ناجزاً، رغم كل التفاؤل الذي يُبثّ من جانب الوسطاء وإسرائيل؛ والحذر هنا لا يتعلّق بالجزأين فقط، بل بالجزء الأول الذي جرى تجريده من البنود الخلافية الصعبة".

في المقابل، لا تتفق استطلاعات الرأي لدى جمهور إسرائيل مع إستراتيجية الحكومة؛ إذ بحسب آخر استطلاع للرأي، اعتبر 74% من الإسرائيليين أن هناك ضرورة للتوصّل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى، حتى وإنْ كان الثمن وقف الحرب في غزة.

واللافت في هذا الاستطلاع، أن مطلب استعادة الأسرى مقابل إنهاء الحرب، يحظى بموافقة 84% من ناخبي المعارضة، والأهم بتأييد 57% من جمهور الائتلاف، فيما لا تتجاوز نسبة مَن يؤيّدون صفقة جزئية، الـ10%.

لكن ذلك لا يعني على أيّ حال أن الائتلاف سيجاري جمهوره، وخصوصاً أنه وفقاً لاستطلاعات الرأي المتكرّرة، تراجع ناخبو الشرائح الوسطية عن تأييد أحزاب الائتلاف، وتحديداً الليكود، في اتجاه أحزاب المعارضة، التي باستطاعتها الآن، في حال إجراء الانتخابات، الفوز بغالبية في الكنيست ، من دون أحزاب فلسطينيي عام 1948، في حين تقهقر الليكود وأقرانه والأحزاب الحريدية والصهيونية الدينية إلى ما دون عتبة الغالبية اللازمة للفوز بولاية جديدة.

ويُضاف إلى ما تقدّم، أن عدداً من أحزاب الصهيونية الدينية، وفي المقدّمة منها حزب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد لا تحظى بأيّ مقعد في "الكنيست" المقبل، فيما رئيس الحكومة السابق نفتالي بينت، قد يدخل الندوة النيابية وينافس على الشريحة الناخبة نفسها، حاملاً تجربة سابقة في الائتلاف مع أحزاب الوسط والمعارضين، وأيضاً مع أحزاب تمثّل فلسطينيي الداخل.

وفي ما يتعلّق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الذي يَمثل عدّة مرات في الأسبوع أمام المحكمة على خلفية اتهامه بقضايا رشى وفساد واحتيال، فهو لا يجد في إنهاء الحرب في غزة ما يفيد محاكمته، بل إن استمرار الحرب يُعدّ جزءاً لا يتجزّأ من إستراتيجيته الدفاعية، كونه يدرك أن وقوفه في قفص الاتهام بصفته رئيساً سابقاً للحكومة أو لحكومة مستقيلة، يغري القضاة الذين يعدّهم أعداء ومتربصين به، لإدانته، في حين أن بقاءه رئيساً فعليّاً للحكومة، في ظلّ استمرار الحرب، من شأنه أن يبطّئ توثّب القضاء لإدانته.

وأضافت الصحيفة "وتشير المعطيات إلى أرجحية معتدّ بها لأن تنجح المفاوضات في التوصّل إلى اتفاق على الجزء الأول من صفقةٍ لتبادل الأسرى، تفيد الأطراف كافة بلا استثناء، ومن بينهم نتنياهو وائتلافه، كونها ستخفّف ضغوط الجمهور عليه وتنزع عنه - وإنْ مؤقتاً وفي ظلّ محاكمته - صفة التطرّف وإرادة استمرار الحرب على خلفية مصالح سياسية وشخصية. أما المرحلة الثانية من الصفقة، والتي رُحِّلت إليها كل الخلافات الصعبة والمستحيلة، فتكتنفها شكوك كبيرة جداً".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • من هو منفذ هجوم ألمانيا المروع؟.. تفاصيل مثيرة عن الطبيب السعودي المتطرف!
  • معادٍ للإسلام ويحسب على اليمين المتطرف.. من هو منفذ عملية ماغدبورغ؟
  • ما الذي يحدث؟.. تسريح 35 ألف عامل في ألمانيا
  • آخر ما وصلت إليه مفاوضات غزة ومستجدات المرحلة الأولى - لا ضمانات
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تدين حادث الدهس بسوق لعيد الميلاد شرق ألمانيا
  • ماكرون يعرب عن صدمته من الهجوم على سوق عيد الميلاد في ألمانيا
  • «الداخلية»: ضبط 3800 قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة 
  • عمرو خليل: اليمين الإسرائيلي يزيد التوترات.. ومصر تقود جهود التهدئة
  • «القاهرة الإخبارية»: انتخابات مبكرة في ألمانيا.. هل يتحمل الاقتصاد أزمات عدة؟
  • مفوضية الانتخابات تعلن عن إجراء قرعة لاستكمال نتائج انتخابات المجالس البلدية