كوريا الجنوبية.. ارتفاع عدد القتلى إلى 23 شخصا في أحد أسوأ حوادث المصانع الكيماوية بالبلاد
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تمكن عمال الإنقاذ في كوريا الجنوبية من انتشال جثة إضافية يوم الثلاثاء، في الحريق الذي اندلع بمصنع لبطاريات الليثيوم في هواسونغ جنوبي العاصمة سيئول.
إقرأ المزيد مصرع أكثر من 20 شخصا في مصنع بكوريا الجنوبيةوأفادت وكالة "يونهاب" بأن عدد القتلى في هذا الحريق الذي يعد أحد أسوأ حوادث المصانع الكيماوية في البلاد، ارتفع إلى 23 شخصا، حيث أن الحريق دمر مصنع شركة "آريسيل" لصناعة بطاريات الليثيوم في هواسونغ، على بعد 45 كيلومترا جنوب سيئول، في اليوم السابق.
وأصيب 8 آخرون بجروح، منهم اثنان بجروح خطيرة.
وأشارت "يونهاب" إلى أن رجال الإنقاذ انتشلوا الجثة الإضافية قبل وقت قصير من الظهر (بالتوقيت المحلي) التي يُعتقد أنها تعود للعامل الذي كان لا يزال مفقودا، من تحت عوارض الحديد المنهارة وغيرها من الحطام.
وتمت تعبئة حوالي 100 فرد واثنين من كلاب الإنقاذ خلال النهار لعملية البحث التي استمرت منذ اليوم السابق.
وتم العثور على جميع الضحايا المتوفين في الطابق الثاني من المصنع، حيث اندلع الحريق لأول مرة، بينما كانوا يقومون بفحص وتغليف منتجات البطاريات النهائية.
من جهتها، أوضحت الشرطة أن من بين الضحايا 17 صينيا، و5 كوريين، ولاوسيا واحدا.
في حين بدأ فريق من الشرطة والإطفاء وعمال الطب الشرعي ومسؤولين حكوميين آخرين تحقيقا مشتركا في موقع الحريق عند الظهر لتحديد سبب الحادث، كما طلبت الشرطة تشريح الجثث لتحديد سبب الوفاة.
وجري التأكد من هوية كوريين اثنين فقط من بين الضحايا حتى الآن، بينما تشوهت جثث الآخرين بشدة في الحريق بحيث لم يعد من الممكن التعرف عليها.
ونقلت "يونهاب" عن مسؤول في الشرطة قوله: "نخطط للتأكد من هويات الضحايا من خلال جمع الحمض النووي من أجسادهم".
ولفت إلى أن العملية قد تستغرق بعض الوقت لأن معظمهم من الأجانب.
وتمت الإشارة إلى أنه بعد التحقيق، يخطط عمال الإنقاذ لاستئناف البحث داخل المصنع المحترق لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضحايا آخرين متبقين.
هذا وقامت الشرطة بحجز رئيس شركة البطاريات وأربعة آخرين للتحقيق معهم بتهم تتعلق بالحادث المميت، بما في ذلك الإهمال المهني الذي أدى إلى وفيات وإصابات.
كما تم فرض حظر السفر عليهم جميعا إلى الخارج بينما تحقق الشرطة في تحديد المسؤولين عن الكارثة.
وقالت سلطات الإطفاء في نتائج التحقيق الأولية أن حريق يوم الاثنين بدأ في منطقة تخزين وتغليف بطاريات الليثيوم الأولية المقدمة للجيش لاستخدامها في أجهزة الاتصال اللاسلكي "FM".
ويُعتبر الليثيوم مادة مستقرة نسبيا، ولا يتطلب أي لوائح قانونية محددة للتعامل معه في كوريا الجنوبية.
ومع ذلك، قد يسبب الليثيوم شرارة في حالة ملامسته للحديد الصدئ في وجود غاز قابل للاشتعال في الهواء، مما يستلزم تخزينه في مكان جاف منفصل.
المصدر: "يونهاب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تويتر حرائق حريق سيئول غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
المغرب ينفتح على كوريا الجنوبية لبناء أسطول بحري يضم 100 سفينة
زنقة 20 | الرباط
توجه وفد حكومة مغربي إلى كوريا الجنوبية برئاسة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، للقيام بزيارة عمل إلى مصانع السفن التابعة لشركة (إتش دي هيونداي للصناعات الثقيلة HD Hyndai heavy industry) وذلك في مدينة أولسان الواقعة بجنوب كوريا الجنوبية.
و تم استقبال بركة والوفد المغربي المرافق له من طرف سانغكيون لي، المدير التنفيذي لشركة “إتش دي هيونداي للصناعات الثقيلة”، حيث جرى تنظيمُ جولة ميدانية وتعريفية لجميع المنشآت الصناعية التابعة لهذه الشركة العملاقة، إذ يحتل مصنعها الكبير الذي تمّت زيارته المرتبة الخامسة بين الشركات الكورية العملاقة.
و اشار إلى أن هذه الزيارة شكلت مناسبة للتباحث بين وزير التجهيز والماء والمسؤولين في الشركة حول أحدث التقنيات والتكنولوجيات في مجال صناعة السفن.
و تدرس الحكومة إطلاق استراتيجية لتطوير أسطول للنقل البحري التجاري، ليضم قرابة 100 سفينة بحلول عام 2040، بهدف دعم التجارة الخارجية للبلاد.
و من المرتقب أن يتم الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة التي أعدها مكتب دولي للدراسات، في غضون الأسابيع المقبلة.
وتأمل المملكة أن تمثل السفن المملوكة لشركات برأسمال مغربي من القطاعين الحكومي والخاص، حصة الأسد من العدد الإجمالي.
و كان أسطول البلاد من السفن التجارية يُناهز 73 في ثمانينات القرن الماضي، لكنه شهد تراجعاً ليصل إلى حوالي 16 سفينة فقط عام 2020، على إثر بيع وتصفية وتوقف نشاط العديد من الشركات المغربية بسبب تراكم الديون، من بينها شركات “ليماديت” و”كوماناف” و”كوماريت” وفي عام 2022، بلغ عدد الشركات 10، وذلك وفق معطيات رسمية.
و من شأن الاستراتيجية المرتقبة أن تدعم أيضاً تطوير صناعة محلية لبناء السفن، وتوفير الخدمات اللازمة لصيانة الأسطول البحري التجاري المرتقب تشكيله على المدى البعيد، بحسب المسؤول الحكومي.