يشغل الناخبين.. ما السؤال الأهم الذي ربما تجيب عليه مناظرة بايدن وترامب؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
مع أن هناك عددا من القضايا الخلافية بينهما، تمثل المناظرة المرتقبة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، فرصة للناخبين للوقوف على قدرة كل منهما لقيادة الولايات المتحدة، على مدى السنوات الأربع المقبلة، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.
ومن المقرر أن تعقد المناظرة في أتلانتا الساعة التاسعة مساء الخميس بالتوقيت المحلي (الساعة 0100 يوم الجمعة بتوقيت غرينتش) الموافق 27 يونيو.
وتظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما) مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها بعد قبل خمسة أشهر فقط من الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر.
وستكشف المناظرة عن مدى التباين الصارخ بين الرجلين، وهما أكبر المرشحين سنا على الإطلاق لرئاسة الولايات المتحدة، في وقت يشكك فيه ناخبون في كفاءتهما الذهنية وقدراتهما على إدارة شؤون البلاد في هذا السن.
وتشير "سي.أن.أن" إلى أن ما يهم الناخبين في المناظرات الرئاسية عموما هو أنها تكشف شخصية المرشحين وقدراتهم أكثر مما تكشفه عن سياساتهم. وهذا الأمر يبدو أنه ينطبق بشكل خاص على مناظرة بايدن وترامب اللذين سيواجهان الخميس أسئلة أساسية حول كفاءة كل منهما لتولي المنصب.
وبرأي الشبكة، فإن أداء بايدن المتردد قد يؤدي إلى زيادة شكوك الناخبين الذين يعتبرونه أكبر سنا أو ضعيفا. وفي المقابل، فإن أداء ترامب المتغطرس الذي قدمه في المناظرة الأولى بينهما في عام 2020، من شأنه أن يعزز مخاوف الناخبين من أن عودته إلى البيت الأبيض تعزز الفوضى.
"لا مزيد من الألعاب".. ما سر رغبة بايدن في مناظرة ترامب مبكرا؟ في خطوة جاءت مفاجئة للكثيرين، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، منافسه الجمهوري دونالد ترامب، إلى تقديم موعد أول مناظرة رئاسية ضمن سباقهما نحو البيت الأبيض، بثلاثة أشهر عن موعدها المحدد سلفا.ويعتقد أكاديميون درسوا استطلاعات الرأي العام لعقود مضت، أن المناظرات، على الرغم من كل الاهتمام الذي تُحظى به، لم تخلف سوى تأثير ضئيل، على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ويشير الممارسون السياسيون إلى أن المناظرات التي جرت في الانتخابات الرئاسية في الأعوام 1960، و1980، و1992، غيرت في مواقف الناخبين تجاه المرشحين.
ووفق شبكة "سي أن أن"، فإن التأثير المهم للمناظرات الرئاسية يتعلق برأي الناخبين عن الشخصية وقدرات المرشحين، وهذا عادة ما يعتمد على القوة والإتقان والحيوية التي يظهرها كل مرشح.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن مناظرة "سي أن أن" ستكون مليئة بالأحداث الأولى، مع إمكانية تشكيل السباق الرئاسي.
وأوضحت أنه لم يحدث من قبل في العصر الحديث أن التقى اثنان من المرشحين المفترضين على منصة المناظرة في وقت مبكر من موسم الانتخابات العامة.
ولم يحدث من قبل أن تم اتهام أحد المشاركين في مناظرة الانتخابات الرئاسية بإدانة جناية، حيث يأتي اجتماع مرحلة المناقشة قبل أسبوعين فقط من الحكم على ترامب في 34 تهمة جنائية في محاكمته المتعلقة بأموال الصمت في نيويورك.
ونقلت "سي أن أن" عن دوغ سوسنيك، الذي شغل منصب كبير المستشارين السياسيين للبيت الأبيض في حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عام 1996، قوله: "يمكنك معرفة من الفائز في المناظرة من خلال مشاهدتها، مع إيقاف الصوت".
واشتهرت أول مناظرة رئاسية متلفزة في عام 1960، لكونها أكدت التناقض الجسدي بين جون كينيدي الواثق وريتشارد نيكسون، مما دعم حجة كينيدي، وعزز موقفه بأن لديه القدرة والطاقة المناسبة لخدمة أميركا.
وبحسب الشبكة، فإن المثال الأكثر دلالة على الإشارات الشخصية التي تطغى على الحجج السياسية في المناظرة، جاء في المواجهة الوحيدة التي جرت عام 1980 بين الرئيس جيمي كارتر وخصمه الجمهوري رونالد ريغان.
وحرص كارتر، الذي كان يواجه استياءً عميقاً بسبب حالة الاقتصاد، على إثارة الشكوك حول ما إذا كان ريغان متطرفاً جداً من الناحية الأيديولوجية و"مثيراً للحرب" ومستعداً للمخاطرة بمواجهة نووية مع الاتحاد السوفييتي.
وفي مرحلة ما من المناظرة، أشار كارتر بدقة إلى أن ريغان بدأ حياته السياسية بمعارضة إنشاء الرعاية الطبية، وبالتالي من غير المرجح أن يدعم توسيع نطاق الوصول إلى التأمين الصحي، الذي قال كارتر إن الأميركيين يحتاجونه.
وتطرق كارتر إلى جميع القواعد التي يعتبرها الخبراء السياسيون ضرورية للفوز بالحجج السياسية في المناظرات، فقد ربط سجل ريغان السابق بمستقبل قضية مهمة للناخبين.
بايدن وترامب يتفقان على قواعد المناظرة الأولى أعلنت شبكة "سي إن إن"، السبت، قواعد المناظرة الأولى التي ستنظم بين الرئيس الديموقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب في إطار حملة انتخابات الرئاسة الأميركية 2024، في 27 يونيو، والتي تستمر ساعة ونصف ساعة بدون جمهور.وتشترك البيئة المحيطة بمناظرات هذا العام بين بايدن وترامب في بعض أوجه التشابه مع الانتخابات السابقة، ولكنها تختلف أيضًا في الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى بعض التغييرات.
وقالت لين فافريك، عالمة السياسة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إنها تتوقع، كما هو الحال مع المناظرات السابقة، أن "يكون لمواجهات هذا العام تأثير متواضع، على أفضل تقدير، على تفضيلات الناخبين".
وأضافت أن "الفرق الآن، يكمن في أن أي تغييرات، ولو كانت وسط مجموعات صغيرة جدا من الناخبين، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على النتيجة، بسبب الانقسام البائن وسط الناخبين تجاه الحزبين".
ولا تزال المناظرات الرئاسية تمثل حدثا فريدا في السياسة الأميركية، إذ تابع أكثر من 73 مليون شخص المناظرة الأولى بين بايدن وترامب في عام 2020، وشاهد 84 مليونا المناظرة الأولى لترامب ضد هيلاري كلينتون، في عام 2016.
وأحد الجوانب غير المعتادة في مناظرات الانتخابات العامة لهذا العام هو أن كلا المرشحين سيكونان "متعثرين نسبيا" في المواجهة على خشبة المسرح.
ويبقى كلا الرجلين غير محبوبين عند دخولهما الانتخابات العامة. إذ أظهرت أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا وصحيفة فيلادلفيا إنكوايرر في الولايات المتأرجحة أن 40 بالمئة من الناخبين المسجلين ينظرون إلى بايدن بشكل إيجابي، مقارنة بـ 45 بالمئة لترامب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی المناظرة الأولى بایدن وترامب ترامب فی سی أن أن فی عام
إقرأ أيضاً:
لقاء مرتقب يجمع رئيسة الوزراء الإيطالية وترامب .. تفاصيل
قالت وسائل إعلام إيطالية، يوم السبت، إن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في طريقها إلى فلوريدا، حيث ستلتقي مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ووفق وكالة "رويترز"، فإن هذا اللقاء، حال تأكيده، يأتي في وقت تواجه فيه ميلوني اختبارًا للسياسة الخارجية بعد القبض على المراسلة الإيطالية تشيتشيليا سالا في إيران في 19 ديسمبر الماضي، خلال عملها بموجب تأشيرة صحفية عادية.
وجاء إلقاء القبض على سالا بعد ثلاثة أيام من اعتقال رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني في مطار مالبينسا في ميلانو، بناء على مذكرة أمريكية، بتهمة توريد أجزاء طائرات مسيرة، تقول واشنطن إنها استخدمت في هجوم عام 2023 أودى بحياة ثلاثة عسكريين أمريكيين في الأردن.
من جانبه، قال المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونج: "لا نناقش الاجتماعات التي قد تحدث أو لا تحدث، ولكن ليس من الغريب أن يتواصل زعماء العالم مع الرئيس ترامب بعد فوزه التاريخي؛ للدفع صوب علاقات أفضل مع الولايات المتحدة".
ولم يعلق مكتب ميلوني حتى الآن على التقارير الإعلامية.
وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية، قد ذكرت أن وزارة الخارجية استدعت، يوم الجمعة، السفير الإيطالي على خلفية اعتقال عابديني.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن مسؤولًا في وزارة الخارجية الإيرانية "حثّ إيطاليا على رفض سياسة احتجاز الرهائن الأمريكية التي تتعارض مع القانون الدولي، وخاصة حقوق الإنسان، والعمل على إطلاق سراح عابديني في أقرب وقت ممكن، ومنع إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية".
ويقبع عابديني حاليًّا في السجن، ومن المقرر أن تبت المحكمة هذا الشهر فيما إذا كانت ستفرض عليه الإقامة الجبرية، بينما ينظر القضاة في طلب التسليم الأمريكي.