صرح نايجل فرج زعيم حزب الإصلاح اليميني البريطاني أن رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون مذنب بمقتل آلاف الجنود الأوكرانيين لإقناعه فلاديمير زيلنسكي بعدم توقيع معاهدة سلام مع روسيا.

ونقلت صحيفة "التايمز" قول فرج ردا على سؤال من الصحفيين حول الشكل الذي قد يبدو عليه اتفاق السلام في أوكرانيا: يجب على الأطراف أولا أن تبدأ المفاوضات.

.لا ينبغي رفض اتفاق للسلام.. وهو ما فعله جونسون بناء على اعتباراته الخاصة".

إقرأ المزيد بوتين : وحده الشيطان يعلم لماذا أقنع جونسون زيلينسكي بالانسحاب من المفاوضات مع روسيا

وأضاف: "لا أعلم كم هو عدد الأشخاص الذين ماتوا نتيجة لذلك.. يبدو الأمر كما لو أن جونسون يريد من الطرفين القتال في أوكرانيا حتى الموت، وبالنظر إلى أن عدد ضحايا المعركة يصل إلى مليون شخص، فإنني أجد ذلك أمرا غير عادي".

واعترف الزعيم الإصلاحي البريطاني بأن أوكرانيا ستضطر إلى التخلي عن بعض الأراضي من أجل وقف الأعمال القتالية.

وتابع قائلا: "هذا هو خياره (زيلنسكي).. لا أحد يتحدث حتى عن السلام، الجميع يتحدثون عن أن أوكرانيا ستنتصر.. حقا؟..لدي شك كبير في هذا الأمر".

ووفقا لفرج "فقد لا يتبقى أي شاب في أوكرانيا إذا حاول زيلنسكي استعادة جميع الأراضي التي تعتبرها سلطات كييف ملكا لها".

إقرأ المزيد الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إسطنبول عام 2022

يذكر أنه في نهاية نوفمبر الماضي قال ديفيد أراخاميا رئيس كتلة "خادم الشعب" في البرلمان الأوكراني وعضو لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات، إن العمليات العسكرية في أوكرانيا كانت ستتوقف بعد مفاوضات إسطنبول ربيع 2022، لكن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون حضر إلى كييف ودعا السلطات الأوكرانية لعدم التوقيع على أي شيء مع روسيا ومواصلة القتال، متعهدا بتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لكييف.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لو لم ترفض كييف المفاوضات مع روسيا في اسطنبول بتحريض الغرب، لكانت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد انتهت منذ فترة طويلة.

إقرأ المزيد بوتين يتقدم بمبادرة لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية"

وكان بوتين قد أعلن خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية في 14 يونيو الجاري أن روسيا تقدم اقتراح سلام حقيقي آخر لكييف والغرب، ودعا بوتين في مبادرته لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات لإيجاد حل نهائي للنزاع.

ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.

وترفض كييف التفاوض مع موسكو، وتواصل بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، اللجوء إلى الحل العسكري.

وقد حذرت روسيا كييف والدول الغربية من أن التعويل على الحل العسكري وعلى دعم نظام كييف بالأسلحة لن يُسهم في إطلاق مفاوضات كما أنه يطيل أمد الصراع ويؤدي إلى تدمير أوكرانيا.

المصدر: تاس+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين بوريس جونسون فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف لندن متطرفون أوكرانيون وزارة الدفاع الروسية فی أوکرانیا مع روسیا

إقرأ أيضاً:

نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف على الرغم من المشاكل المتعلقة بشرعية زيلينسكي

نيويورك – أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع كييف على الرغم من المشاكل المتعلقة بشرعية زيلينسكي.

وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “نأمل أن تحذو أوكرانيا حذونا وتنضم إلى الهدنة المقترحة في شهر مايو. مثل هذه الخطوة يمكن أن تمثل تمهيدا لمفاوضات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا من دون شروط مسبقة، ونحن على استعداد لذلك، رغم الإشكالية القائمة حول شرعية رئيس النظام في كييف”.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال كلمته في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” الذي عُقد في البرازيل، أن إعلان الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الهدنة في ذكرى النصر على النازية يشكل انطلاقة لمفاوضات مباشرة مع كييف دون شروط مسبقة.

وكان الرئيس بوتين قد أعلن يوم الاثنين عن هدنة بمناسبة في عيد النصر من 8 إلى 11 مايو، حيث سيتم وقف الأعمال القتالية لأسباب إنسانية.

وأكد الكرملين في بيان أن “على أوكرانيا أن تحذو حذو روسيا وتعلن وقف إطلاق النار في الذكرى الثمانين للنصر.. وفي حالة انتهاك وقف إطلاق النار من قبل الجانب الأوكراني، فإن القوات الروسية ستتخذ ردا مناسبا وحاسما”.

وفي سياق متصل، أكد الكرملين أن الرئيس بوتين، خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، الأسبوع الماضي، جدد التأكيد على استعداد روسيا لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة.

ونشرت وكالة “رويترز” مسودة التسوية الأوكرانية التي اقترحتها واشنطن وقدمها ويتكوف إلى دول أوروبية وكييف في باريس في 17 أبريل وتضمنت نقاط أهمها، رفع العقوبات المفروضة على روسيا، والاعتراف بشبه جزيرة القرم والمناطق الروسية الأربع الجديدة أراضي روسية، ووقف إطلاق النار وبدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وتخلي كييف عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقد وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي انتقادات حادة إلى فلاديمير زيلينسكي، مؤكدا أن تصريحاته بشأن شبه جزيرة القرم تضر بمسار المفاوضات السلمية مع روسيا.

ونوّه ترامب إلى أن الوضع في أوكرانيا كارثي، محذرا زيلينسكي من أن عدم التوصل إلى سلام قد يؤدي إلى فقدان كامل للأراضي الأوكرانية خلال ثلاث سنوات.

وفي سياق متصل، شدد الرئيس الأمريكي، على أن روسيا “لا تشكل عقبة في وجه اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا”.

كما أكد ترامب أن روسيا في رأيه – مستعدة لعقد صفقة لتسوية النزاع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو قدمت تنازلات كبيرة لتسوية الأزمة، لكن التفاهم مع زيلينسكي لم يتحقق بعد.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نهاية الحرب في أوكرانيا؟
  • خلال اتصال هاتفي مع رئيس الدولة.. بوتين يشيد بدور الإمارات في عمليات تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن
  • رئيس الوزراء الأوكراني: كييف وواشنطن قد توقعان اتفاق المعادن خلال ساعات
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لو لا وجودي
  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف رغم مشاكل شرعية زيلينسكي
  • ويتكوف: بوتين يرى أن روسيا أمام فرصتها الأولى لإعادة تقييم علاقاتها مع أمريكا
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف على الرغم من المشاكل المتعلقة بشرعية زيلينسكي
  • أوكرانيا ترفض هدنة بوتين وتتهم موسكو بالتمويه العسكري