بلومبرغ: العملية في جبهة لبنان قد تدفع “إسرائيل” نحو الكارثة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن استراتيجية رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هي “الحرب، والحرب، والمزيد من الحرب”، محذرةً من أن عمليةً إسرائيلية في الجبهة في لبنان قد تؤدي إلى كارثة بالنسبة إلى “إسرائيل”.
ورأت الوكالة أن المقابلة التلفزيونية الأخيرة لنتنياهو كانت “مثيرة للقلق، بقدر ما كانت توضيحية”، وأن الاستنتاج المنطقي الوحيد منها هو أن “استراتيجية نتنياهو للحرب في غزة هي إلزام إسرائيل بصراع إلى أجل غير مسمى”.
وأكدت الوكالة أنه بات من الصعب رفض ادعاءات منتقدي نتنياهو في “إسرائيل”، والذين يقولون إنه يحتاج إلى الحرب من أجل تجنب انهيار حكومته على يد اليمين، الأمر الذي يتركه في مواجهة حسابات شخصية بسبب الإخفاقات الأمنية.
وقال نتنياهو إن المرحلة المكثفة من الحرب في غزة “ستنتهي قريباً”، الأمر الذي يفسح المجال لمرحلة جديدة تحتفظ فيها “إسرائيل” بالسيطرة الأمنية على القطاع.
وأضاف أن “إسرائيل” ستنقل مسؤولية الإدارة المدنية إلى فلسطينيين غير محددين (لكن ليس إلى السلطة الفلسطينية)، بدعم من بعض دول المنطقة.
لكن نتنياهو استبعد، في الوقت نفسه، أي “طريق يؤدي إلى دولة فلسطينية”. وقال إنه لن يقبل إلا “وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، من أجل ضمان إطلاق سراح الأسرى، الذين لا يزالون لدى حماس، وبعد ذلك يجب استئناف القتال”.
ورأت الوكالة أن العنصر الوحيد القابل للتحقيق في استراتيجية نتنياهو، “هو الاحتلال العسكري طويل الأمد لغزة”.
غانتس: “إسرائيل” ستدفع ثمناً باهظاً إذا شنت حرباً على حزب اللهوفي وقت سابق، أكد رئيس “معسكر الدولة”، بيني غانتس، وأحد أبرز زعماء المعارضة في كيان الاحتلال، أن “إسرائيل تتوقع دفع ثمن باهظ” في حال نشوب حرب ضد حزب الله في لبنان.
وقال غانتس: “إذا وصلنا إلى هناك، فسيكون الثمن في إسرائيل باهظاً”، مشيراً إلى الاستعداد لسيناريو الإضرار بالبنية التحتية، و”حوادث تخلّف كثيراً من الخسائر البشرية”.
وشدّد بيني غانتس على أن “هذا هو ثمن الحرب الذي يجب منعه”.
من جهته، تطرق الرئيس الأسبق للجنة الخارجية والأمن في “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي، عوفر شيلح، إلى مأزق “إسرائيل” عند الجبهة مع لبنان.
وأكد أن جيش الاحتلال، الذي “غرق في غزة” منذ أكثر من 8 أشهر، “لا يمكنه حسم حرب ضد حزب الله خلال فترة قصيرة”، كاشفاً أن الجيش الإسرائيلي يحاول الآن تسويق انتصار كبير في غزة، وإنما يفعل ذلك الأساس “كي لا يقولوا له أن ينتقل إلى لبنان”.
وفي ضوء هذا الإخفاق، أوضح شيلح أن “معظم الجمهور الإسرائيلي لا يثق بالمؤسسة السياسية والجيش ووسائل الإعلام”.
وانتقد شيلح أداء الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أنه “كان يعلم مسبقاً بالحقيقة بشأن الإنجازات المحدودة للمعركة في غزة”.
وأضاف أن جيش الاحتلال وضع خطة “تتضمن ألا يكون هناك أكثر من إنجاز محدود في غزة”.
ونقلت وكالة “رويترز”، في وقت سابق، عن مستشار “الأمن القومي” الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن “إسرائيل” ستحاول “حل الصراع مع لبنان في الأسابيع المقبلة”، مشيراً إلى أنها “تُفضل أن يكون ذلك بالدبلوماسية”.
هجوم “إسرائيل” على لبنان يعني دمار الهيكل الثالثمن جهته، حذر اللواء في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، من الحرب المقبلة ضد حزب الله في لبنان.
وقال المفوض السابق لشكاوى الجنود، والذي التقى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ست مرات، خلال الحرب، إنه “إذا قررت القيادة الحرب في الشمال، فسيكون تدمير الهيكل الثالث”.
واتهم إسحاق بريك، رئيس حكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي التقاه ست مرات خلال الحرب، والوزراء، بأنهم “قد يخوضون الحرب في الشمال لأسباب سياسية”.
كما اتهم بريك قيادة “إسرائيل” بأنها “متهورة للغاية”، مضيفاً: “الثلاثة – نتنياهو وغالانت (وزير الدفاع يوآف غالانت) وهيرتسي هاليفي (رئيس الأركان) قادرون على اتخاذ مثل هذا القرار – للموت مع شعب إسرائيل بأكمله، لأنهم يدركون أنه بعد الحرب لن يكون لديهم مكان يعودون إليه.. ولهذا السبب فإنهم قادرون على المراهنة على البلاد”.
وتابع إسحاق بريك: “نصح غالانت وهاليفي، نتنياهو بالهجوم في الشمال منذ 8 أشهر في نفس وقت الهجوم على حماس، وتمكنت من إقناعه بعدم الموافقة على ذلك.. إذا ما هي المشكلة في قيام غالانت وهاليفي بالضغط على نتنياهو مرة أخرى، وهو اليوم مستعد بالفعل للذهاب إلى النهاية المريرة”.
وتحذيرات بريك ليست الأولى لقيادة كيان الاحتلال، وسبقها قوله إن إعلان “تل أبيب” الحرب على لبنان يعني الانتحار الجماعي لـ”إسرائيل”، بقيادة نتنياهو وغالانت وهاليفي، مضيفاً أن “تبعات الحرب ضد لبنان ستكون أكثر خطورةً مما حدث في الماضي”.
وكان اللواء السابق والرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، يسرائيل زيف، قال، في وقت سابق، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، إن دخول الاحتلال حرباً موسعة مع لبنان، سيُشعل الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأكملها، وسيأتي في أسوأ وقت ممكن لـ”اسرائيل”.
وأضاف أنه لا ينبغي لـ”إسرائيل” أن تدخل حرباً لا تعرف تحديد هدفها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال حزب الله من الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تواصل اعتداءاتها وتوتر متزايد على لبنان وسوريا
عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «إسرائيل تستمر في اعتداءاتها.. توتر متزايد على جبهتي لبنان وسوريا».
إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار في لبنانوأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يُواصل اعتداءاته على لبنان بالتوازي مع عدوانه المستمر على الأراضي السورية ورغم قرار وقف إطلاق النار، إلا أن الخروقات الميدانية لا تزال مستمرة، وتتجاوز منطقة جنوب الليطاني لتطال جميع الأراضي اللبنانية وتسعى إسرائيل من خلال هذه الانتهاكات إلى فرض أمر واقع يرسخ مبدأ حرية الحركة، بحيث تقصف متى وأينما تشاء.
ولفت التقرير أنه في المقابل، اكتفى حزب الله اللبناني بخرق واحد وصفه بـ«الأولي والتحذيري»، عندما استهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة مطلع الشهر الحالي، ولا يزال كل من لبنان وحزب الله يلتزمان بضبط النفس، بهدف عدم منح إسرائيل مبررًا لاستئناف الحرب، ولفسح المجال أمام لجنة مراقبة وقف إطلاق النار للقيام بدورها.
تصاعد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النارتحدث التقرير عن تصاعد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا أن إسرائيل لم تحقق أهدافها الاستراتيجية من الحرب ولم تصل إلى مستوى يتيح لها فرض شروطها على لبنان، مشيرًا إلى التداعيات السلبية للاتفاق داخل إسرائيل، حيث واجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات واسعة، وردًا على ذلك، حاول نتنياهو التخفيف من وطأة الانتقادات بالتأكيد أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب.
وفي السياق السوري، أوضح التقرير أنه تصاعدت الأحداث بعد سقوط بشار الأسد، إذ ألغت إسرائيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، واحتلت قمة جبل الشيخ، وسيطرت على المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، موضحًا أن جيش الاحتلال وصل إلى أراضٍ سورية لم يدخلها منذ توقيع اتفاقية 1974، ما يزيد التوترات في المنطقة.