موقع النيلين:
2025-03-15@14:12:26 GMT

عادل الباز: تهديدات.. مستمرة ومسمومة

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

1 ما الذي يهددونا به اليوم؟
ما الذي أقسى من الموت؟”
فهذا قد كشفنا سره
واستسغنا مُره
صدئت آلاته فينا ولا زلنا نعافر
ما جزعنا أن تشهانا ولم يرض الرحيل
فله فينا اغتباق واصطباح ومقيل
آخر العمر قصيراً أم طويل
كفن من طرف السوق وشبر في المقابر”
صلاح أحمد إبراهيم.
2
منذ بدأت الحرب اللعينة التي شنها المتمردون وحلفائهم على الشعب السوداني تساقطت على رؤوسنا عشرات التهديدات ومن جهات متنوعة من أمريكا حتى كاكا.

. تصوروا كاكا يهدد السودان.. (دنيا).
3
بدأت التهديدات من ثلة العملاء قبل الحرب بقليل إذ قالوا (الإطاري أو الحرب) ولكن عندما وقعت الحرب التي هددوا بها لم يتوفقوا، سدروا في غيهم فهددوا بالحرب الأهلية.. وحين لم تنشب الحرب الأهلية بحسب هواهم وتقديراتهم أصبحوا يهددون بالمجاعة ثم انطلقوا للتهديد بتقسيم السودان وأخيراً وصلوا للتهديد بالتدخل الخارجي. ياربي تاني ح يهددونا بشنو؟.. المليشيا لم تترك لهم فعلاً قبيحاً لم تقترفه، حرب قتل دمار اغتصاب نهب إبادة كل شيء يمكن أن يهددوا به، هددوا الشعب السوداني بكل شيء بالحق والباطل ووصلوا سقفهم النهائي، أن التهديد الوحيد الذي يمكن أن يخيف الشعب السوداني أن هو تتمكن ثلة العملاء للعودة للسلطة، هذا إذا تمكنوا أصلاً من العودة للبلاد.
4
أمريكا وبريطانيا وجوقة المتآمرين الدوليين مرحلوا تهديداتهم.. فبدأوا من الدعوة لوقف الحرب من داخل المؤسسات الدولية (مجلس الأمن) ثم التلويح بالعقوبات ثم العقوبات فعلاً على السودان أفرادا ودولة، الآن انتقل المتآمرون للتهديد بالتدخل الإنساني بحسب تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي قبل يومين تحت شعار حفظ السلام!!. عن أي سلام يتحدث هذا المبعوث المخبول؟.
لقد دفعوا لليوناميد 22 مليار دولار عبر أكثر من عشر سنوات فهل تحقق السلام في دارفور، “شفشفت” القوات الدولية والأفارقة كل تلك الأموال وتركوا دارفور في أتون حريقها. بعثة اليوناميد التي جاءت لحماية المواطنين طلبت في أواخر عهدها الحماية لنفسها. وانتهت إلى لاشيء.
5
أما مجموعات المرتشين من القادة الأفارقة وأعضاء اللجان في المنظمات الأفريقية فلقد بدأت منذ أول يوم للحرب هجومها على السودان ودعمت التمرد بشكل واضح، فحاولت إنقاذه ولما عجزوا لجأوا إلى فرض العقوبات فعلق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان بسرعة البرق.. والغريب أنه يفعل ذلك ولا يستحي من استجداء ذات الحكومة التي عُلقت عضويتها لتقبل بسلسلة مبادراتهم الفارغة التي لا تنتهي.
5
الدول الغربية عزلت الحكومة السودانية الشرعية من مؤتمراتها وحواراتها وآخرها مؤتمر باريس بغرض فرض معاقبتها لأنها تقاتل الجنجويد وحلفائهم وطلبوا نزع سلاحها يعني ذلك تستسلم وتذعن لشروط المليشيا، ونلاحظ ذلك في تساهلها مع المليشيا التي ترفض تنفيذ ما وقعت عليه بجدة وصلت بهم البجاحة لمطالبة الجيش بأن ينسى خروج المليشيات من منازل المواطنين والأعيان المدنية (تصريحات المبعوث الأمريكي للبى بى سى قبل يومين) ويقبل بالتفاوض مرة أخرى ولم يطالبوا المليشيا بالالتزام باتفاق جدة. بالأمس فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على مدير منظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس وقائد سلاح الجو وعلي كرتى الأمين العام للحركة الإسلامية.
6
أما العرب لم يفرضوا علناً عقوبات ولكن مواقف أغلبهم مخزية وأفضل منها فرض عقوبات، بل يمكنني أن أقول إنهم بالفعل قد فرضوا عقوبات صامتة ومستترة، الغريب أن السودانيين خاضوا معهم حروبهم المتعددة على أكثر من جبهة كتفاً بكتف ولكن كلما داهمتهم حرب خذلهم العرب ووقفوا متفرجين وبعضهم يدعم علناً عدوهم المتمرد بالمال والسلاح والإعلام والصمت، عجزوا كلهم (عدا قطر والجزائر) عن إعانتنا برصاصة واحدة في معركة نخوضها لمصلحتهم وضد الجوار الأفريقي المتآمر والمجتمع الدولي الطامع.
7
الآن ترى بماذا يهددونا؟، الغزو، الموت، التشريد، التطهير العرقي، والإبادة الجماعية كل ذلك قد حدث لم يعد بيدهم سلاح لم يهددوا به، بل لم يستخدموه، لم يدخروا شيئاً لم يهددوا به وما تبقى للشعب السوداني الآن هو كرامته وهو الذي يخوض معركته الآن تحت رايتها. والله غالب على أمره.

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها

قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار إنه أوضح لمبعوثة الاتحاد الأوروبي أنيتا ويبر، أن التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها.
وأضاف عقار في تدوينة على فيسبوك “أكدت لها أن التحدي الكبير الذي يواجه الحكومة الآن هو الحفاظ على وحدة السودان ومنعه من الانهيار وهذا ما نجحنا فيه حتى الآن وأن مهمتنا مستقبلاً هي قيادة الشعب السوداني إلى الانتخابات التي سيختارون فيها من يريدون أن يدير شؤونهم”.

الحدث السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • ستارمر: الحل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو سلام عادل يصون سيادة البلاد
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • المرحلة الأخيرة.. هل نحن على أعتاب نهاية الحرب في السودان؟
  • اختفاء صحفي في صنعاء بعد تلقيه تهديدات حوثية وشبكة حقوقية تُحمّل المليشيا المسؤولية
  • ???? طرد المليشيا من الخرطوم يعنى طردها من كل السودان
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا
  • د. مزمل أبو القاسم: يوسف عِزَّت ينعي المليشيا!
  • دعاة الحرب والقتلة- سخرية الأقدار في زمن الخراب السوداني
  • رمضان في غزة.. معاناة مستمرة تحت ظل الحرب