قال الرئيس الكيني وليام روتو الثلاثاء إن الأمن "أولويته القصوى"، وذلك بعد أن تحولت احتجاجات على مشروع قانون لزيادة الضرائب إلى أعمال عنف أطلقت خلالها الشرطة النار على المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر البرلمان مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.

وسادت في العاصمة نيروبي حالة من الفوضى لم تتمكن خلالها الشرطة من صد المتظاهرين الذين كانوا يحاولون اقتحام البرلمان.

وعرضت قناة سيتيزن التلفزيونية لاحقا جانبا من الأضرار من داخل المبنى الذي احترق جزئيا.

واندلعت احتجاجات واشتباكات في عدة مدن وبلدات أخرى في أنحاء البلاد، حيث دعا كثيرون الرئيس روتو إلى الاستقالة، كما عبروا عن معارضتهم لزيادة الضرائب.

وفي خطاب للأمة بثه التلفزيون، قال روتو إن مناقشة الضرائب "هيمن عليها أشخاص خطرون".

وأضاف "ليس من الصحيح أو حتى المعقول أن يُرهب الناس مجرمون يتظاهرون بأنهم محتجون سلميون"، وتعهد برد سريع على "وقائع الخيانة" التي حدثت اليوم الثلاثاء.

وأطلقت الشرطة النار على المتظاهرين في نيروبي بعدما لم تتمكن من تفريق الحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة تمكنت في نهاية المطاف من طرد المتظاهرين من مبنى البرلمان وتم إجلاء المشرعين عبر نفق تحت الأرض.

وفي وقت لاحق من اليوم، قال وزير الدفاع إنه تم نشر الجيش لمساعدة الشرطة في التعامل مع حالة "طوارئ أمنية" نتج عنها "تدمير واختراق للبنية التحتية الحيوية".

وشاهد صحفي من رويترز جثث خمسة متظاهرين خارج البرلمان.

وذكرت الجمعية الطبية في كينيا أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا بالرصاص في أثناء علاج الجرحى، وأن 31 شخصا أصيبوا، منهم 13 أصيبوا بالرصاص الحي وأربعة برصاص مطاطي.

وفاز روتو في الانتخابات التي جرت قبل عامين تقريبا على أساس برنامج يدافع عن العاملين الفقراء في كينيا، لكنه وجد نفسه عالقا بين مطالب قوية لمقرضين مثل صندوق النقد الدولي، الذي يحث الحكومة على خفض العجز حتى تحصل على مزيد من التمويل، وبين السكان الذين يعانون من ارتفاع تكلفة المعيشة.

ويهدف مشروع القانون إلى جمع ضرائب إضافية بقيمة 2.7 مليار دولار ضمن جهود مبذولة لخفض عبء الديون الثقيل، إذ تستهلك مدفوعات الفائدة وحدها 37 بالمئة من الإيرادات السنوية.

ووافق البرلمان على مشروع القانون وقدمه للخضوع لقراءة ثالثة من المشرعين قبل إحالته إلى الرئيس للتوقيع عليه.

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب في نيروبي وتحث على الهدوء.

وعبر سفراء ومفوضون من دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا في بيان مشترك عن القلق الشديد إزاء أعمال العنف التي وقعت خلال الاحتجاجات على الضرائب في كينيا، ودعوا كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

حزب ”المصريين“: رسائل الرئيس السيسي من أكاديمية الشرطة تجسد رؤية طموحة

أثنى الدكتور خالد مهدي، أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“، على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، والتي تناول فيها أهمية ملف الصناعة ودوره المحوري في تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد المصري، إلى جانب الإشادة بجهود تطوير الموانئ البحرية لتعظيم الاستفادة من موقع قناة السويس، معتبرًا أن هذه الرسائل تُجسد رؤية استراتيجية طموحة لمستقبل مصر الاقتصادي.

وأكد ”مهدي“ خلال بيان اليوم الأحد، أن تركيز الرئيس السيسي على ملف الصناعة يعكس إدراك القيادة السياسية لأهميته كرافعة اقتصادية تسهم في توفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن الاستثمار في تطوير الصناعات المحلية، سواء التحويلية أو الثقيلة، سيمكن مصر من تعزيز قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وهو ما سينعكس إيجابيًا على الميزان التجاري والاقتصاد الوطني ككل.

وأشار أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“ إلى أن الحزب يدعم بقوة توجه الدولة نحو تحسين بيئة الاستثمار الصناعي وتطوير المناطق الصناعية الجديدة، خاصة في ظل الاهتمام بتوطين التكنولوجيا وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها عصب الاقتصاد وأحد المحركات الأساسية للتنمية الشاملة، فضلًا أن ملف الصناعة بوجه عام هو العمود الفقري للنهضة الاقتصادية في جميع الدول.

وفيما يتعلق بإشارة الرئيس السيسي إلى تطوير الموانئ الجديدة وتعظيم الاستفادة من موقع قناة السويس، أكد الدكتور ”مهدي“ أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تعزيز دور مصر كمركز لوجستي عالمي، موضحًا أن الاستثمار في البنية التحتية للموانئ يساهم في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة لشركات الشحن الدولية، ويجذب المزيد من الاستثمارات في مجالات النقل البحري والخدمات اللوجستية.

وأضاف أن موقع قناة السويس، باعتبارها واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، يمنح مصر ميزة تنافسية كبيرة يجب استغلالها من خلال تعزيز تكامل الأنشطة الصناعية واللوجستية في المناطق المحيطة بالمجرى الملاحي، مشيرًا إلى أن رسائل الرئيس السيسي أكدت على العلاقة التكاملية بين تطوير الصناعة وتحسين كفاءة الموانئ، فالاهتمام بالصناعة المحلية سيساهم في زيادة الصادرات، وتطوير الموانئ سيعزز قدرة الدولة على تيسير حركة التجارة ونقل البضائع، مما يخلق منظومة اقتصادية متكاملة تدفع عجلة التنمية.

واختتم: تصريحات الرئيس السيسي تمثل خريطة طريق واضحة لتحقيق النهضة الاقتصادية، وحزب المصريين يثمن هذه الجهود التي تعكس إصرار القيادة السياسية على النهوض بملف الصناعة وتطوير البنية التحتية بشكل يعزز مكانة مصر الإقليمية والدولية، وجميعنا على ثقة أن هذه الخطوات ستؤتي ثمارها قريبًا في تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق طفرة نوعية في الاقتصاد المصري.

مقالات مشابهة

  • شاهد | تحدي اعتراض الصواريخ اليمنية يُهيمن على إعلام العدو (مترجم)
  • إخلاء 61 عقار لشركة الكهرباء من أشخاص استولوا عليها لأغراض تجارية
  • تعرف على أطرف العادات والتقاليد في كينيا
  • نواب البرلمان عن رسائل الرئيس السيسي من أكاديمية الشرطة: اتسمت بالشفافية
  • شرطة الضرائب تضبط 461 قضية في 24 ساعة
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • مفاوضات غزة – تفاصيل الملفات التي تم الاتفاق عليها حتى الآن
  • آلاف المتظاهرين يتدفقون إلى ساحة في بلجراد للتظاهر ضد الرئيس الصربي
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • حزب ”المصريين“: رسائل الرئيس السيسي من أكاديمية الشرطة تجسد رؤية طموحة