الرئيس الكيني: احتجاجات الضرائب هيمن عليها أشخاص خطرون
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قال الرئيس الكيني وليام روتو الثلاثاء إن الأمن "أولويته القصوى"، وذلك بعد أن تحولت احتجاجات على مشروع قانون لزيادة الضرائب إلى أعمال عنف أطلقت خلالها الشرطة النار على المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر البرلمان مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وسادت في العاصمة نيروبي حالة من الفوضى لم تتمكن خلالها الشرطة من صد المتظاهرين الذين كانوا يحاولون اقتحام البرلمان.
واندلعت احتجاجات واشتباكات في عدة مدن وبلدات أخرى في أنحاء البلاد، حيث دعا كثيرون الرئيس روتو إلى الاستقالة، كما عبروا عن معارضتهم لزيادة الضرائب.
وفي خطاب للأمة بثه التلفزيون، قال روتو إن مناقشة الضرائب "هيمن عليها أشخاص خطرون".
وأضاف "ليس من الصحيح أو حتى المعقول أن يُرهب الناس مجرمون يتظاهرون بأنهم محتجون سلميون"، وتعهد برد سريع على "وقائع الخيانة" التي حدثت اليوم الثلاثاء.
وأطلقت الشرطة النار على المتظاهرين في نيروبي بعدما لم تتمكن من تفريق الحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة تمكنت في نهاية المطاف من طرد المتظاهرين من مبنى البرلمان وتم إجلاء المشرعين عبر نفق تحت الأرض.
وفي وقت لاحق من اليوم، قال وزير الدفاع إنه تم نشر الجيش لمساعدة الشرطة في التعامل مع حالة "طوارئ أمنية" نتج عنها "تدمير واختراق للبنية التحتية الحيوية".
وشاهد صحفي من رويترز جثث خمسة متظاهرين خارج البرلمان.
وذكرت الجمعية الطبية في كينيا أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا بالرصاص في أثناء علاج الجرحى، وأن 31 شخصا أصيبوا، منهم 13 أصيبوا بالرصاص الحي وأربعة برصاص مطاطي.
وفاز روتو في الانتخابات التي جرت قبل عامين تقريبا على أساس برنامج يدافع عن العاملين الفقراء في كينيا، لكنه وجد نفسه عالقا بين مطالب قوية لمقرضين مثل صندوق النقد الدولي، الذي يحث الحكومة على خفض العجز حتى تحصل على مزيد من التمويل، وبين السكان الذين يعانون من ارتفاع تكلفة المعيشة.
ويهدف مشروع القانون إلى جمع ضرائب إضافية بقيمة 2.7 مليار دولار ضمن جهود مبذولة لخفض عبء الديون الثقيل، إذ تستهلك مدفوعات الفائدة وحدها 37 بالمئة من الإيرادات السنوية.
ووافق البرلمان على مشروع القانون وقدمه للخضوع لقراءة ثالثة من المشرعين قبل إحالته إلى الرئيس للتوقيع عليه.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب في نيروبي وتحث على الهدوء.
وعبر سفراء ومفوضون من دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا في بيان مشترك عن القلق الشديد إزاء أعمال العنف التي وقعت خلال الاحتجاجات على الضرائب في كينيا، ودعوا كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذر من رفع الضرائب على أصحاب الملايين
قال الرئيس دونالد ترامب إن فرض معدل ضريبي أعلى على أصحاب الملايين سيدفع أغنى فئة في البلاد إلى مغادرة الولايات المتحدة، مقللاً من أهمية فكرة تُناقَش حالياً في بعض الأوساط الجمهورية كوسيلة لتمويل حزمة اقتصادية.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء: "أعتقد أن ذلك سيكون مضطرباً للغاية لأن أصحاب الملايين سيغادرون البلاد". وأضاف: "الدول الأخرى التي قامت بذلك فقدت الكثير من الناس. إنهم يخسرون أغنياءهم. وهذا سيكون سيئاً لأن الأغنياء هم من يدفعون الضرائب".
من المرجح أن تُخفف تصريحات ترمب من الزخم حول فكرة إنشاء شريحة ضريبية جديدة بنسبة 40% للأشخاص الذين يكسبون مليون دولار أو أكثر سنوياً.
وكان بعض أعضاء الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ قد أبدوا انفتاحهم على رفع الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع للمساعدة في تمويل بنود أخرى من أجندة ترمب، والتي تشمل مقترحات لإلغاء الضرائب على الإكراميات وساعات العمل الإضافية.
رفض جمهوري لتغيير المسار الضريبي
كان رئيس مجلس النواب مايك جونسون قد صرّح في وقت سابق يوم الأربعاء أنه لا "يتوقع" أن يتضمن مشروع قانون ضريبي جمهوري دعوة لرفع معدلات ضريبة الدخل على أصحاب الملايين.
وقال جونسون في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "لقد كنا نعمل ضد هذه الفكرة. أنا لست مؤيداً لرفع معدلات الضرائب. حزبنا هو الحزب الذي يقف تقليدياً ضد ذلك".
ويرى المؤيدون لهذه الفكرة أنها وسيلة لنزع فتيل هجمات الديمقراطيين قبل انتخابات منتصف الولاية، والتي تتهم الجمهوريين بتقليص الخدمات للفقراء من أجل تمويل تخفيضات ضريبية للأغنياء. لكن المؤسسة الجمهورية المعارضة للضرائب بدأت في التحرك ضد ما تعتبره تهديداً لعقود من المبادئ العقائدية للحزب.