أودعت وزارة الخارجية اللبنانية، أمس الثلاثاء، رسالة إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك موجهة من وزير الخارجية عبد الله بوحبيب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تتضمن طلب لبنان تجديد ولاية قوات اليونيفيل لسنة إضافية.

وأكدت الرسالة على تقدير لبنان للدور الذي تضطلع به قوات حفظ السلام في الجنوب كما تمسكه بتطبيق القرار ١٧٠١ (٢٠٠٦) كاملًا، بحسب ما أورده موقع النشرة اللبناني.

وفي سياق متصل، أطلق جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الرصاص على سيارة تابعة لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن لبنان اليونيفيل

إقرأ أيضاً:

المتحدثة باسم اليونيفيل للحرة: الوضع يبعث على القلق

تثير التوترات الحاصلة في شمال إسرائيل وجنوب لبنان مخاوف أمنية خاصة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان المعنية في حفظ السلام، على ما أكدت مسؤولة من "اليونيفيل" لقناة "الحرة".

وأعربت كانديس أرديل، نائبة المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" عن "مخاوفهم كقوة حفظ سلام في المنطقة" خاصة في ظل "الأحداث الأخيرة، والتصعيد في الخطاب".

وقالت إن اليونيفيل "تعمل على الأرض، لحفظ السلام وتخفيض التصعيد والمراقبة والانخراط مع الأطراف ضمن مستويات عدة لتوصيل رسائل بين لبنان وإسرائيل للتأكد أنه لا يوجد سوء فهم، لأن الوضع يبعث على القلق".

وأكدت أن حوالي 10 آلاف فرد من قوات اليونيفيل من 50 دولة مختلفة متواجدون في أماكنهم جنوبي لبنان، إذ تتم "متابعة ومراقبة" ما يحدث من توترات "طوال الوقت" والعمل على "استعادة الاستقرار والأمن أكان في جنوب لبنان أو المنطقة".

وغداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. لكن المخاوف من انزلاق التصعيد إلى حرب تفاقمت الأسبوع الماضي على وقع تهديدات متبادلة، أعقبت مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.

وشددت أرديل على التزام قوات اليونيفيل، المتواجدة في المنطقة منذ عام 1978، بعملها، إذ يبقى "الأمل بخفض التصعيد" قائما، من خلال "آليات التنسيق والتواصل بشكل مباشر مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني"، ضمن مقتضيات العمل للقرار الأممي "1701".

وأكدت أن هذا القرار تؤمن به جميع الأطراف، وهو ما يحفز على العمل مع الطرفين لتشجيعهم على تنفيذه، داعية الطرفين إلى إعادة تأكيد التزامهما به.

ووضع هذا القرار حدا لحرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني واليونيفيل.

وحددت نائبة المتحدث باسم قوة اليونيفيل المسار الوحيد لنزع فتيل الأزمة من خلال "الطريقة الدبلوماسية".

وقالت إن قوة "اليونيفيل" المتواجدة على الخط الأزرق في موقف "فريد من نوعه، إذ أنها المُحاوِر الوحيد مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني، وتوصل رسائل فيما بينهما"، من أجل توضيح أي "سوء فهم" قد ينشأ عما يحصل "حتى لا تتصاعد الأحداث لشيء أكبر".

والخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، في عام 2000، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، هو خط مؤقت يقوم مقام الحدود بين البلدين.

وأشارت إلى أن رئيس البعثة يتحدث مع المسؤولين في القوات الإسرائيلية واللبنانية لخفض التصعيد، منوهة في الوقت ذاته إلى أن "التصعيد والخطابات تبعث على القلق لقوة اليونيفيل" حيث يتبادل الطرفان تهديدات بخوض حرب واسعة ضد الآخر، وهذا ما قد يبعث على "سوء فهم وسوء حسابات".

ولدى "الأمم المتحدة الكثير من خطط الطوارئ لضمان حماية قوة حفظ السلام في جنوب لبنان والمدنيين"، بحسب أرديل، مشيرة إلى أنها تعتقد أن "النزاع ليس حتميا، ويمكن العثور على طريقة للوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي".

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية على قرية جنوب لبنان

والثلاثاء، أعلنت يونيفيل إصابة ثلاثة متعهدين يعملون مع القوة الدولية أثناء عودتهم إلى منازلهم من قاعدة في بلدة شمع جنوب لبنان "بإطلاق نار على سيارتهم. ولحسن الحظ، لم تكن هناك إصابات خطيرة".

وكشف أرديل جهودا تقوم بها اليونيفيل في الجانب الإنساني، خاصة مع احتدام التوترات التي تسبب في نزوح جماعي بعشرات الآلاف من المناطق الحدودية الإسرائيلية واللبنانية، حيث تساهم قوة اليونيفيل في العمل مع المجتمعات المحلية خاصة في وقت الأزمات.

وقالت إنه يتم التنسيق وتوفير العون للمنظمات الإنسانية للتأكد من أن المساعدات تصل للسكان، مؤكدة أن "الأهم استعادة الاستقرار في المنطقة، لأن هذه أفضل طريقة للتأكد من نهاية المعاناة والدمار".

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد حذر خلال استقباله نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الثلاثاء، من أنه "يمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط".

وأضاف "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد".

وشدد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الذي زار بيروت وتل أبيب الأسبوع الماضي، على أنه "من مصلحة الجميع حلّ هذه المشكلة سريعا ودبلوماسيا".

ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقل و313 مسلحا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.

مقالات مشابهة

  • المتحدثة باسم اليونيفيل للحرة: الوضع يبعث على القلق
  • سقوط صواريخ قرب سفينة بالبحر الأحمر ومجلس الأمن يطالب بوقف استهداف السفن
  • مجلس الأمن يطالب الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن
  • منصور يطالب بإنهاء الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في قطاع غزة
  • مجلس الأمن يتبنى قرارا يطالب الحوثيين بوقف استهداف السفن
  • مجلس الأمن الدولي يصدر قراراً جديداً ضد الحوثي
  • بتأييد 12 عضوا وامتناع الجزائر.. مجلس الأمن يتبنى قرارا يطالب الحوثيين بوقف استهداف السفن
  • مجلس الأمن يعتمد قرارا يطالب بوقف الحوثيين لجميع الهجمات على السفن
  • عاجل: مجلس الأمن يعتمد قرارا جديدا بشأن اليمن والصين وروسيا تصوتان ضد الحوثيين
  • بوريل: لبنان وإسرائيل ودول المنطقة لا يستطيعون تحمل حرب أخرى.. الاتحاد الأوروبي سيتأثر أيضا