ارتفاع حصة القطاع العقاري في الناتج غير النفطي
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
البلاد – الرياض
يشهد القطاع العقاري في المملكة طفرة استثمارية غير مسبوقة في المشاريع ، فيما توقعت وكالة “ستاندر اند بورد” للتصنيف الائتماني أن تصل مساهمة قطاع العقارات في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 10 % بحلول عام 2030، في ظل المحفزات التشريعية والتمويلية للقطاع ، لتلبية متطلبات النمو السكاني ، ومواكبة النهضة السعودية الشاملة ، وأهمية دور القطاع في التنمية المستدامة ومستهدفاته ضمن رؤيتها الطموحة 2030.
وأشارت الوكالة إلى أن قيمة المشاريع العقارية والبنية التحتية التي أعلنتها المملكة تتجاوز تريليون دولار، وتشمل هذه المشاريع بناء مدن جديدة مثل نيوم، وبوابة الدرعية في الرياض، وغيرها، وهي تستهدف زيادة ملكية المنازل من قبل المواطنين السعوديين إلى 70 % بحلول عام 2030 من 63.74 % في عام 2023 ، ويواصل القطاع نموه بمعدلات تتجاوز مراحل الخطط المستهدفة.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لقطاع “الأنشطة العقارية” في الربع الأول من العام الحالي 2024 نحو 59.9 مليار ريال مقابل 58.9 مليار ريال في الربع المماثل 2023 ، وبلغت حصة القطاع في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي نسبة 6.9 % وهى أعلى مساهمة للقطاع منذ الربع الثاني 2021. ومؤخرا شهد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبد الله الحقيل، توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة نحو 2,5 مليار ريال، وإطلاق 3 صناديق عقارية بأكثر من مليار ريال، وذلك خلال رعايته انطلاقة معرض “ريستاتكس الرياض العقاري 2024” وأكد معاليه أن القطاع العقاري يجد كُل العناية من القيادة وأن مساهمة الأنشطة العقارية في الناتج الإجمالي المحلي غير النفطي 12.2 %، فيما بلغت مساهمة قطاع التشييد والبناء 11.3 % حتى الربع الثالث من 2023م، لافتا إلى أن القطاع يرتبط بأكثر من 120 صناعة اقتصادية.
وشهد القطاع تحولات وتغيرات مدروسة وكبيرة خلال السنوات الماضية على جميع المستويات، سعياً لمواجهة تحديات القطاع، حيث تعد التنظيمات الداعمة للقطاع والتشريعات أداة جذب رئيسية لجلب الاستثمارات ورؤوس الأموال للقطاع العقاري، وتعزز التنمية والتطوير والابتكار والإبداع في القطاع، كما تسهم في حفظ حقوق أطراف العملية العقارية، وإيجاد صناعة عقارية قوية ومستدامة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط: ترفيع العلاقات المصرية الإسبانية يفتح آفاقا أوسع للاستثمار
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال مشاركتها في منتدى الأعمال المصري الإسباني، أن الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى إسبانيا، تعكس حرص الدولة على تعزيز الشراكة مع الجانب الإسباني، والبناء على العلاقات التاريخية بين البلدين، موضحةً أن الإعلان عن ترفيع العلاقات المُشتركة إى مستوى الشراكة الاستراتيجية يفتح آفاقًا طموحة للعمل المُشترك وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري، وتنمية العلاقات الاقتصادية بمختلف جوانبها.
تطورات الاقتصاد المصري على مدار الفترة الماضيةواستعرضت وزيرة التخطيط تطورات الاقتصاد المصري على مدار الفترة الماضية، والإجراءات التي قامت بها الحكومة من أجل تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال السياسات المالية والنقدية، وتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية الذي يعمل على تعزيز صمود واستقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال للقطاع الخاص، ودفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأشارت إلى ارتفاع نمو الناتج المحلي بالاقتصاد المصري في الربع الأول من العام المالي الجاري، ليُسجل 3.5% مدفوعًا بالإصلاحات التي نفذتها الدولة، والتي انعكست على قطاعات حيوية مثل الصناعات التحويلية غير البترولية، مضيفة أن الحكومة تعمل على تطوير هيكل الاقتصاد المصري ليتحول نحو القطاعات القابلة للتجارة.
جهود الدبلوماسية الاقتصادية لتمكين القطاع الخاصوتحدثت عن جهود الدبلوماسية الاقتصادية لتمكين القطاع الخاص، وتوفير التمويلات التنموية الميسرة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، مشيرة إلى أن تلك التمويلات تُعد أداة رئيسية لجذب وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، حيث تتيح تمويلات بأسعار فائدة مخفضة مما يُسهم في خفض المخاطر، وتشجيع القطاع الخاص على ضخ الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية.
وتطرقت إلى ضمانات الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي التي تم الاتفاق عليها ضمن الحزمة المالية والتي تبلغ قيمتها 1.8 مليار يورو، حيث يمكن للشركات الإسبانية الاستفادة من تلك الضمانات من أجل توسيع نطاق استثماراتها في السوق المصرية، موضحة أن مصر تتمتع بمصداقية مع مؤسسات التمويل الدوليه مما يتيح بدائل تمويلية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.
وأشارت إلى أن العلاقات المصرية مع شركاء التنمية تتسم بمحددات رئيسية وهي الوضوح في طرح الرؤية، والمصداقية، والالتزام بتنفيذ المشروعات المتفق عليها.
من جانب آخر، تناولت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الوزارة من أجل حوكمة الاستثمارات العامة والالتزام بسقف محدد للإنفاق الاستثماري من أجل إفساح المجال للقطاع الخاص، مؤكدةً أن الوزارة تعمل في الفترة المقبلة على خلق شراكات بناءة مع القطاع الخاص من خلال الشراكة في تنفيذ الاستثمارات العامة.