صحيفة أمريكية: فرنسا وأوروبا إلى حفرة سوداء.. هذا ما يحلم به بوتين وشي جين بينغ
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الجديد برس:
وصفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية الانتخابات البرلمانية المقبلة في فرنسا بأنها الأكثر “تدميراً” منذ الحرب العالمية الثانية، ليس فقط لفرنسا، بل للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أيضاً.
وأكدت الصحيفة أن موقف فرنسا القيادي في الاتحاد الأوروبي، ومقعدها في مجلس الأمن، ونطاقها العسكري، قوةً عالمية، أمورٌ تجعل هذه الانتخابات بمنزلة “انتخابات عالمية”، تتشابه مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والمنافسة بين الرئيس بايدن وترامب في نوفمبر المقبل.
وأظهر أحدث استطلاعات الرأي أن التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاءه، بقيادة مارين لوبان، يتوقعون الحصول على نسبة تتراوح بين 35.5% و36% من الأصوات، متقدمين على الجبهة الشعبية الجديدة التي تضم أحزاب اليسار (27%-29.5%)، ومعسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (19.5%-20%).
ورأت “بوليتيكو” أن هذه الانتخابات “لن تمثل الهزيمة فحسب لماكرون، بل أيضا القضاء على الماكرونية”. ووصفت الصحيفة فترة ماكرون الرئاسية بأنها تجربة “مشوَّشة”.
وتقدّر صحيفة “بوليتيكو” أن لوبان لا تضمن قدرتها على تشكيل الحكومة، بعد إعلان المرشح لرئاسة الوزراء، في حال فوز لوبان، جوردان بارديلا، رفضه تشكيل حكومة، ما لم يحصل على أغلبية واضحة.
وعلى الرغم من نتائج الانتخابات، سيبقى ماكرون رئيساً حتى عام 2027، علماً بأن السلطة الدستورية في فرنسا تتركز في البرلمان والحكومة، الأمر الذي يعزّز الانقسام السياسي في فرنسا، إلى حين موعد الانتخابات الرئاسية بعد 3 أعوام.
وأشارت الصحيفة إلى أن التجمع الوطني، الذي تقوده لوبان، سيبذل قصارى جهده لإضعاف الاتحاد الأوروبي، بينما يلتزم اليمين المتطرف سياسات التمييز بين الفرنسيين والأجانب، وحتى بين الفرنسيين أنفسهم.
في المقابل، عمل ماكرون، بحسب “بوليتيكو”، على تعزيز الاتحاد الأوروبي، والتوفيق بين الفرنسيين وقوى السوق، وإيجاد توازن جديد ومستدام بين أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن حكومة التجمع الوطني ستكون بمنزلة “خنجر في خاصرة الوحدة الغربية والوحدة الأوروبية، وتهدد بتسلل روسيا إلى أجهزة الاستخبارات الفرنسية والغربية”.
وأكدت صحيفة “بوليتيكو” أن هذا السيناريو هو ما يحلم به الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني، شي جين بينغ، الأمر الذي من شأنه أن “يدفع فرنسا وأوروبا والعالم إلى حفرة سوداء من الاضطراب في القيم والتحالفات الغربية”
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الصين باعت سيارات كهربائية في 2024 أكثر من أمريكا وأوروبا
قال لي شو، مدير مركز المناخ الصيني في معهد سياسات مجتمع آسيا، إن المشهد في الصين يشبه الدخول إلى المستقبل، في إشارة إلى عدد السيارات الكهربائية في الشوارع.
وتابع لشبكة "سي أن أن" الأمريكية: "لقد تغيرت شوارع بكين بشكل كبير في غضون سنوات قليلة فقط. تم استبدال ضجيج حركة المرور الصاخب والرائحة الكريهة بهدوء غير عادي بالنسبة لمدينة ضخمة".
وباعت الصين بحسب الشبكة في عام 2024 لوحده 11 مليون سيارة، أكثر من أوروبا (3 ملايين) وأمريكا وكندا (1.7 مليون) تقريبا.
وتابع: "هذه ليست مجرد ظاهرة في بكين، بالنسبة لأولئك الذين يصلون إلى العديد من المدن الكبرى في الصين من بلدان تهيمن عليها كميات كبيرة من الغاز، فإن الهدوء سيكون انطباعهم الأول".
في وقت سابق، رحّبت رابطة صناعة السيارات في ألمانيا باستثمارات صينية في القطاع في خضم منافسة متزايدة من صانعين آسيويين.
وقالت رئيسة الرابطة هيلدغارد مولر "إذا كنا نريد أن نصنّع في الصين، فمن الجيد بالطبع أن ترغب شركات صينية بالتصنيع في ألمانيا".
وشدّدت مولر في المؤتمر السنوي للرابطة، على أن الأسواق المفتوحة "تعمل بالاتجاهين"، بعد عام صعب لقطاع صناعة السيارات.
وترزح شركات صناعة السيارات الألمانية تحت وطأة ضغوط كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج محليا والمنافسة المتزايدة من الصين.
وفي حين عانت الشركات الأوروبية الرائدة في مجال صناعة السيارات في التحوّل إلى السيارات الكهربائية، سبقتها نظيراتها الصينية في مجال تصنيع السيارات العاملة بالبطاريات.
يعتبر مسؤولون أوروبيون أن نجاح الشركات الصينية في سوق تشهد نموا، مردّه أيضا إعانات غير منصفة تقدّمها الحكومة الصينية.
ردا على ذلك، فرضت المفوضية الأوروبية رسوما إضافية تصل إلى 35 بالمئة على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة.
وكانت الحكومة الألمانية واحدة من خمس دول أعضاء فقط عارضت التدابير، خشية اتخاذ إجراءات رد ضد شركاتها.
في الأثناء، عرضت شركات صينية لصناعة السيارات، على غرار بي واي دي، خططا متقدمة للإنتاج في التكتل، في خطوة من شأنه تجنيبها رسوما أوروبية أو تخفيفها عنها.
وسبق أن حذّر أولا كالينيوس، المدير التنفيذي لمرسيدس-بنز ورئيس الرابطة الأوروبية لصانعي السيارات، في الشهر الحالي من أن نزاعا جمركيا سيكون "مضرّا اقتصاديا على نحو كبير".
وشدّد على أن الأسواق الحرة والمفتوحة تصب في صالح صناعة السيارات الأوروبية، مشيرا إلى تبادلات تجارية مع الصين والولايات المتحدة.
عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فتحت المجال أمام نزاع جمركي مع الولايات المتحدة، وقد توعّد الرئيس فرض ضرائب أكبر على واردات شركاء تجاريين أساسيين.
لدى سؤالها عن ترامب، أعربت مولر الثلاثاء عن "أملها بمزيد من النقاشات حول هذه النقطة"، مشدّدة على وجوب ان يحسّن الاتحاد الأوروبي قدراته التنافسية لكسب أفضلية.