الجديد برس:

وصفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية الانتخابات البرلمانية المقبلة في فرنسا بأنها الأكثر “تدميراً” منذ الحرب العالمية الثانية، ليس فقط لفرنسا، بل للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أيضاً.

وأكدت الصحيفة أن موقف فرنسا القيادي في الاتحاد الأوروبي، ومقعدها في مجلس الأمن، ونطاقها العسكري، قوةً عالمية، أمورٌ تجعل هذه الانتخابات بمنزلة “انتخابات عالمية”، تتشابه مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والمنافسة بين الرئيس بايدن وترامب في نوفمبر المقبل.

وأظهر أحدث استطلاعات الرأي أن التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاءه، بقيادة مارين لوبان، يتوقعون الحصول على نسبة تتراوح بين 35.5% و36% من الأصوات، متقدمين على الجبهة الشعبية الجديدة التي تضم أحزاب اليسار (27%-29.5%)، ومعسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (19.5%-20%).

ورأت “بوليتيكو” أن هذه الانتخابات “لن تمثل الهزيمة فحسب لماكرون، بل أيضا القضاء على الماكرونية”. ووصفت الصحيفة فترة ماكرون الرئاسية بأنها تجربة “مشوَّشة”.

وتقدّر صحيفة “بوليتيكو” أن لوبان لا تضمن قدرتها على تشكيل الحكومة، بعد إعلان المرشح لرئاسة الوزراء، في حال فوز لوبان، جوردان بارديلا، رفضه تشكيل حكومة، ما لم يحصل على أغلبية واضحة.

وعلى الرغم من نتائج الانتخابات، سيبقى ماكرون رئيساً حتى عام 2027، علماً بأن السلطة الدستورية في فرنسا تتركز في البرلمان والحكومة، الأمر الذي يعزّز الانقسام السياسي في فرنسا، إلى حين موعد الانتخابات الرئاسية بعد 3 أعوام.

وأشارت الصحيفة إلى أن التجمع الوطني، الذي تقوده لوبان، سيبذل قصارى جهده لإضعاف الاتحاد الأوروبي، بينما يلتزم اليمين المتطرف سياسات التمييز بين الفرنسيين والأجانب، وحتى بين الفرنسيين أنفسهم.

في المقابل، عمل ماكرون، بحسب “بوليتيكو”، على تعزيز الاتحاد الأوروبي، والتوفيق بين الفرنسيين وقوى السوق، وإيجاد توازن جديد ومستدام بين أوروبا والولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن حكومة التجمع الوطني ستكون بمنزلة “خنجر في خاصرة الوحدة الغربية والوحدة الأوروبية، وتهدد بتسلل روسيا إلى أجهزة الاستخبارات الفرنسية والغربية”.

وأكدت صحيفة “بوليتيكو” أن هذا السيناريو هو ما يحلم به الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني، شي جين بينغ، الأمر الذي من شأنه أن “يدفع فرنسا وأوروبا والعالم إلى حفرة سوداء من الاضطراب في القيم والتحالفات الغربية”

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية السودانية: سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادي

وزارة الخارجية السودانية:– بذلنا كل الجهود الممكنة بالتواصل مع الخارجية التشادية ومفوضية اللاجئين لإقناع السلطات التشادية بإقامة الامتحانات حتى لا يتضرر الطلاب بسبب التقديرات السياسية الخاطئة، لكن دون جدوى– يأتي هذا الموقف امتداداً لنهج السلطات التشادية العدائي من السودان، إذ ظلت تقدم كل أنواع الدعم للمليشيا خدمة لأجندة رعاتها الإقليميين– إن حرمان الطلاب الأبرياء من حق التعليم وتهديد مستقبلهم يمثل خرقاً واضحاً لأحد مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي نصت عليها القانون الدولي– سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادي وسياستها العدوانية تجاه الشعب السوداني.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية السودانية: سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادي
  • صخور سوداء غامضة في مزرعة بتايلاند تثير حيرة السكان.. وجدل حول مصدرها
  • لماذا زار ماكرون جيبوتي وإثيوبيا؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • فوائد صحية أم ظاهرة كونية.. كتل سوداء غامضة تثير حيرة سكان تايلاند
  • صحيفة أمريكية: شراء غرينلاند أكبر عملية استحواذ في تاريخ الولايات المتحدة
  • هل تقف الحكومة الفرنسية الجديدة على قدم راسخة؟ أم أن التحديات تفوقها قوة؟
  • هكذا تكلم شي جين بينغ عن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية
  • ماكرون يصادق على تشكيل الحكومة الجديدة
  • ماكرون يصادق على تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة
  • صحيفة فرنسية تكشف مكان رفعت الأسد