لازاريني: هناك انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني الثلاثاء إن قطاع غزة يعاني من انهيار شبه كامل للقانون والنظام.
إقرأ المزيد عائلات قتلى هجوم "حماس" على إسرائيل ترفع دعوى ضد "الأونروا"وأضاف لازاريني في إفادة صحفية أن الفوضى تعم قطاع غزة وسط تشكل عصابات للتهريب، مما يزيد من صعوبات إيصال المساعدات، مؤكدا "أن تسليم المساعدات صار أمرا مؤلما بشدة".
وأعرب لازاريني عن مخاوفه من أن تؤثر مثل هذه الظروف على الجهود المبذولة لمواجهة خطر المجاعة الذي أكده تقرير صدر عن مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يوم الثلاثاء.
وقال لازاريني “مبدئيا، نواجه هذه الأيام انهيارا شبه كامل للقانون والنظام”، مرجعا جانبا من الأسباب إلى "زيادة العصابات التي تهاجم شاحنات الإغاثة على أمل العثور على سجائر مهربة مخبأة بين المساعدات"
وشدد على أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة صار "أكثر تعقيدا”، مضيفا أن الشرطة المحلية ترفض مرافقة قوافل المساعدات خوفا من تعرض أفرادها للقتل في حين تعرض سائقو شاحنات تنقل مساعدات إنسانية لتهديدات أو اعتداءات متكررة.
ومن بين التحديات الأخرى، أشار لازاريني إلى ندرة إمدادات الوقود مما أدى إلى توقف أسطول مركبات الأونروا يوم الاثنين.
وتفحص إسرائيل شحنات الوقود المتجهة إلى غزة وتشدد على احتمال وصولها في نهاية المطاف إلى حركة "حماس".
إقرأ المزيد "الأونروا": الدمار في غزة لا يوصف ونصف مباني القطاع تم تدميرهاوتابع لازاريني: "نحن بحاجة إلى أن تكون المساعدات مستدامة ولا تنقطع في قطاع غزة إذا أردنا التصدي للجوع"، لكنه أضاف أن بيئة العمل ليست مواتية للقيام بذلك.
وقال لازاريني عند سؤاله عن التمويل إن جميع هذه الدول، باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا، استأنفت التمويل بعد أن أظهرت مراجعة تتعلق بحيادية الوكالة أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تدعم اتهاماتها.
وأضاف لازاريني أن الوكالة في الوقت الحالي تملك ما يكفي لتمويل العمليات حتى نهاية شهر أغسطس.
وقال المتحدث باسم "أونروا" عدنان أبو حسنة في حوار مع RT إن تصنيف إسرائيل للأونروا منظمة إرهابية تطور خطير يدل على نوايا خطيرة تتعلق بوقف عمل الوكالة في غزة والضفة والقدس، لافتا إلى أنه لم يسبق في تاريخ الأمم المتحدة أن تصنف منظمة أممية بأنها منظمة إرهابية.
ووصف لازاريني في وقت سابق، الوضع الإنساني بالقطاع، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق منذ نحو 9 أشهر، بأنه "شبه ميؤوس منه"، مشيرا إلى ضرورة "مواجهة المجاعة ومواجهة تدهور الوضع في جنوب القطاع".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف والشامل للقطاع، مخلفا حتى الآن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين وملحقا دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
المصدر: سويس إنفو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تبرئ إسرائيل من تجويع الغزيين.. كيف علّق المغردون؟
ففي الوقت الذي تتوالى فيه التحذيرات الدولية من شبح المجاعة في غزة، تواصل الإدارة الأميركية "تذكير إسرائيل بالتزاماتها التي يفرضها عليها القانون الدولي" فيما يتعلق بالسماح بوصول الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى جميع أجزاء القطاع.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن رسالة إلى نظيريهما في إسرائيل حددت قائمة بإجراءات معينة يتعين على إسرائيل اتخاذها خلال 30 يوما لتحسين الوضع المتدهور في غزة.
وهددت الرسالة بأن عدم تحسين هذا الوضع قد يكون له تبعات محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
وقبل انتهاء المهلة بيوم واحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح معبر كيسوفيم -الواقع بين محافظتي دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه- لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية بعد أن يتم تفتيشها في معبر كرم أبو سالم.
وشملت المساعدات التي سمح بإدخالها -حسب البيان الإسرائيلي- الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى، وتم توجيهها إلى وسط وجنوب القطاع. في حين طالب بلينكن بإرسال مزيد من المساعدات.
لكن إسرائيل لم تسمح بوصول المساعدات لمناطق الشمال المحاصرة منذ نحو 50 يوما، وهو ما أكده ستيفان دوجاريك -المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة- بقوله إن الوضع في الشمال كارثي، وإن المساعدات في أدنى مستوياتها منذ شهور.
واشنطن تدعم رواية إسرائيل
ورغم حديث المسؤول الأممي، فقد قالت الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن "خلصت إلى أن إسرائيل لا تعرقل حاليا المساعدات المقدمة لغزة، وبالتالي لا تنتهك القانون الأميركي، لكنها أقرت بأن الوضع الإنساني لا يزال مترديا في القطاع".
واستدعى الرد الأميركي كثيرا من التعليقات الناقدة على مواقع التواصل، حيث قال راوي "هل ينتظرون الأطفال الجياع 30 يوما، هل يصبرون على الجوع والعطش طوال شهر كامل؟".
كما قال حمزة النجار "انتو (أنتم) معطينه سنة كاملة يبيد فينا.. ما بدنا مساعداتهم بس يحلو عنا الله ينتقم منهم". في حين قالت ابتسام وسام "كل يوم نسمع معبر شكل وقصة شكل وياريت بنشوف شي سواء مساعدات أو حتى بضائع".
أما نور التقوى، فقالت "ما بدنا (لا نريد) مساعدات بدنا توقفوا الحرب بدي أشوف بيتي إلي قصفتوه، شقى عمري وقروض وحرمت نفسي من الأكل والشرب عشان يكون عندي بيت وبالآخر نزلتوه زي البسكوت".
من جهتها، انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الإدارة الأميركية، وقالت إن "الوقائع على الأرض تكذب هذه الادعاءات"، مضيفة أن "تقارير مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، التي تؤكّد وصول مناطق في قطاع غزة، خصوصا شمالي القطاع، إلى حافّة المجاعة".
وكانت 8 منظمات إغاثة دولية، من بينها "أوكسفام" و"إنقاذ الطفل"، أقرت في تقرير لها أن إسرائيل لم تلب المطالب بحلول الموعد النهائي المحدد.
14/11/2024