هل اختراع العزلة هو السبيل للهروب من ثقل الأفكار؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
“الملاذ الوحيد للحياة الآمنة هو الجهل بتفاصيلها”، جملة في قمة الخطورة لا تطبعك بمحاسن العزلة أكثر من أنها تغيِّب عقلك عن الفهم والإدراك، فهذا يسمي “إختراع للعزلة” التي تهرب فيها من ثقل الأفكار، لأنك لا تتصور بأن تلك الإجابات المفزعة هي الحقيقة، ترعبك كثيراً فكرة التصديق فتقرر الهرب حتي من ذاتك، ليس الضرر في إجبار نفسك علي التفتيش عن الحقائق، لكن الضرر الحقيقي يكمن في الإندماج مع الأخطاء وجعلها جزءاً من حياتك والتسليم بها، أنت لست موضع إتهام حين تفتش عن حل لمشكلاتك الصحية، لكنك تصبح مذنباً في حق نفسك حين تفتش عن حلول سريعة لا تجني ثمارها، كان سيكفيك شرف السعي لحل منطقي حتي ولو كان به قليل من التعب، ففي كل الأحوال لن يكون الأمر مكلفاً بقدر ذلك الطريق السريع الذي إخترته للوصول لحل أسرع.
ماذا يضر العالم لو نعيش في سلام؟
سؤال تحطّمت إجابته أمام صخرة الإستخدام الخاطئ للتكنولوجيا ،والسعي وراء الشهوات وسوء الظن والشك والجهل بالمعلومات، إنها جُملة أشياء جعلتنا في حالة إصراف في العداء مع أطراف أخري أقل بطشاً منا، قبل ذلك بسنوات، كانت الحياة أقل تعقيداً من الأن بالرغم من أننا الأن نعيش كل سبل التطور التي قدمها الإنسان وتحولت إلي سلاح يقتل به نفسه، فبسبب الإستخدام الخاطئ للتكنولوجيا ،فقَد الإنسان متعة السعي وراء الأشياء، فقد شغف العيش داخل تفاصيل الحاضر فقرر الرجوع للعيش في تفاصيل الماضي، فلا يوجد أي وجه للمقارنة بين الأمس واليوم، أصبحت المقارنة بين الماضي والحاضر أشبه بالعبور نحو مجهول بالرغم من توافر كل أدوات المعرفة اليوم، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أننا نعيش علي تنبؤات من سبقونا بسنوات، وهذا ما يفسِّر جهل الإنسان حالياً بالإستخدام الحقيقي للتكنولوجيا، فقد تحولت الآلة مقياساً للعلاقات بين الناس، فيمكن أن تنهي أو تبدأ علاقة بضغطة زر، يمكن أن تكره أو تحب شخصاً لمجرد أنك “سمعت عنه”، أشياء قد لا يعلم هو نفسه عنها ونسبت إليه، تحولت طرق الإستمتاع بتفاصيل الحياة إلي سجن بأربع زوايا بداخله شاشة يمكنها تحويل يومك لجحيم حين ينقطع عنها الإنترنت، أو حين تصبح “بطيئة”.
إنها متعة مزيّفة بعيدة عن إستشعار قيمة الشئ علي أرض الواقع.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
اليرموك تُسجل براءة اختراع لتركيبات صيدلانية
#سواليف
تمكن فريق بحثي من كلية العلوم في #جامعة_اليرموك، من #تسجيل #براءة #اختراع بعنوان ” #تركيبات_صيدلانية مشتقة من البينزاوكزازيباين لعلاج مرض السرطان”، لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية للملكية الفكرية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرأس الفريق البحثي كل من الأستاذ الدكتور شحادة مزيد، ويضم في عضويته كل من الدكتور خالد أبو خضره من قسم العلوم الحياتية، والباحثة هدى السعدي، إضافة إلى الأستاذ الدكتور فراس العوادي والأستاذ الدكتور أريج عساف من الجامعة الأردنية.
وقال مزيد، إن براءة الاختراع هذه تتضمن مركبات حلقية غير متجانسة، أظهرت فاعلية عالية في مقاومة بعض الأورام السرطانية، كما وتتضمن تحضير هذه التركيبات وطريقة علاجها للسرطان عن طريق إعطاء كمية فعالة للعلاج.
مقالات ذات صلة “تمريض” عمان الأهلية تستقبل وفداً من الملحقية الثقافية السعودية 2024/11/16وأضاف أن هذا الإنجاز العلمي يُمثل أهمية كبيرة لتطوير الصناعات الدوائية والبحث العلمي التطبيقي، بوصفه معيارا هاما لرفع تصنيف الجامعة على المستويين المحلي والدولي، كما وأنه يُقدم مؤشراتِ علمية في مجالات الابتكار والريادة، ويعزز التعاون البحثي بين الجامعات.
وشدد مزيد على أن هذه “البراءة” تعكسُ الجهود البحثية النوعية في جامعة اليرموك، وما تقدمه من دعم ورعاية لباحثيها لإنتاج وتقديم مخرجات بحثية ابتكارية تسهم في تعزيز سمعة الجامعة ومكانتها عالميا، لافتا إلى أن الفريق البحثي يواصل جهوده للعمل على هذه التركيبات الصيدلانية وتطويرها بما يضمن نتائج دقيقة وفعالة.
يذكر أن عملية التسجيل العلمي الرسمي لهذه “البراءة” تمت من خلال قسم نقل التكنولوجيا في عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، الذي يُعنى بدعم الابتكار والإبداع والعمل البحثي على مستوى الجامعة، وتحفيز دمج العلوم بالصناعة، من خلال استقباله طلبات تسجيل براءات الاختراع من الباحثين في الجامعة ودراستها والسير بإجراءات تقديم طلبات الإيداع لها.