مجلس النواب يواصل مناقشته للقضايا الهامة
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
وخلال الجلسة استمع المجلس من وزير العدل القاضي نبيل العزاني إلى إيضاحاته حول النقاط المتعلقة بوزارة العدل، مثمناً الجهود التي يبذلها المجلس والنقاشات الجادة التي تجرى تحت قبة البرلمان، وتصب في المصلحة العامة للدولة، وترتكز على المنطق والظروف التي تتطلبها المرحلة الراهنة لتجاوز آثار وتداعيات العدوان والحصار.
وبين العزاني أنه سيسلم للمجلس مصفوفة بالقوانين التي تمنح صفة الضبطية القضائية، فضلاً عن القرارات التي تخول للمختصين ذلك.
وأكد أن وزارة العدل تكّثف وتضاعف من جهودها لتنفيذ توصيات المجلس فيما يتعلق بتسهيل إجراءات التقاضي وعدم التطويل في القضايا.
وقال "رغم الكثير من الصعوبات إلا أن هناك إنجاز للكثير من القضايا وسيتم موافاة المجلس بتقرير مفصل حول ذلك".
واختتم وزير العدل ايضاحاته بالتزام الوزارة بتنفيذ التوصيات ومخرجات اللقاء البرلماني الحكومي المشترك، وما يتعلق بالنقاط الخاصة بوزارة العدل.
وفي سياق متصل استمع المجلس من وزير الأشغال العامة والطرق غالب مطلق إلى إيضاح حول عدم قيام صندوق صيانة الطرق بصلاحياته المحددة في قانون إنشائه، بصيانة الطرق المتهالكة جراء السيول والأمطار وعدم التزام الصندوق بتوجيهات وزارة الأشغال.
وبرر ذلك بسحب الصلاحيات الممنوحة للوزارة وعدم العودة للوزارة.
وفيما يخص رفع مكاتب الأشغال للمخلفات المتعلقة بالبناء والبيارات وغيرها واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه المتجاوزين بالبناء في الشوارع العامة، أوضح وزير الأشغال أن مكاتب الأشغال في المحافظات تتبع المحافظين والسلطات المحلية وعليها الاضطلاع بواجباتها إزاء ذلك.
وفي الجلسة أكد رئيس مجلس النواب ونائبه عبدالسلام صالح هشول، تكاملية الأداء البرلماني الحكومي في كافة الأطر التشريعية والتنفيذية والرقابية للخروج بحلول عملية للمحاور والنقاط المهمة التي تتمحور حولها النقاشات على ضوء ملاحظات أعضاء المجلس وتوصياتهم السابقة وإيضاحات الجانب الحكومي لكل نقطة على حدة.
وشددا على أهمية حضور وزراء المالية والتربية والصناعة والتجارة، والصحة لاستكمال النقاشات حول المحاور والنقاط المتعلقة بتلك الوزارات، ومنها الوقوف أمام الإيرادات والنفقات بكل شفافية ووضوح ليتسنى معالجة الاختلالات أينما وجدت ومن ثم إيجاد البدائل والحلول الممكنة لتخفيف المعاناة التي أثقلت كاهل المواطنين بسبب الآثار المترتبة على استمرار العدوان والحصار.
ولفت رئيس المجلس ونائبه إلى أهمية عكس موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتوجيهات رئيس المجلـس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، حول تسهيل إجراءات التقاضي وإنصاف المظلومين والتخفيف من معاناتهم من خلال ترجمة ذلك على الواقع العملي باعتبار العدل أساس الحياة، ولا تستقيم الأمور إلا به.
وأكد أعضاء مجلس النواب في نقاشاتهم وملاحظاتهم أهمية تفعيل التفتيش القضائي واتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بأداء المحاكم والقضاة والبت في القضايا وفقا للقوانين النافذة ووضع المعايير اللازمة لسلطات الضبط القضائي وتشكيل لجان فاعلة لممارسة الرقابة على اداء سلطات الضبط القضائي وفقا للإجراءات القانونية السليمة.
كما شددوا على ضرورة إعادة الصلاحيات الممنوحة لبعض الوزارات ومنها الأشغال لممارسة دورها ومهامها على الوجه الأكمل.
وأكدت نقاشات أعضاء المجلس، ضرورة أن تقدم الحكومة خطتها الإنفاقية للعام 1445هـ ليتسنى مناقشتها والرقابة عليها والمحاسبة في ضوء ذلك.
وقد أقرّ المجلس مواصلة النقاش بحضور رئيس الوزراء ونوابه وأعضاء الحكومة والوزراء المعنيين.
وكان المجلس، استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه، وسيواصل أعماله صباح يوم غد الإثنين بمشيئة الله تعالى.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. المنفي يدعو إلى التوصل لميزانية موحدة للبلاد
طرابلس - دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، إلى التوصل لميزانية موحدة للبلاد تخضع للرقابة وتحقق العدالة، معلنا توجه المجلس إلى التدقيق والمراجعة الدولية على أبواب الميزانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، نشر على فيسبوك.
وقال المنفي: "اللامركزية والسلام عززت الاستقرار وأسست للتنمية والتنافس الإيجابي".
وأضاف: "استمرار هذا التحول المبهر يتطلب وجود ميزانية موحدة لضمان الاستدامة وفق ثنائية العدالة والرقابة المرتكزة على التخطيط والشفافية والإفصاح والمحاسبة".
وأردف المنفي: "لتحقيق الاستدامة في ظل استمرار انقسام مؤسسات الرقابة والمحاسبة والمؤشرات الدولية الاقتصادية أو بشأن الشفافية والإفصاح وضوابطها توجهنا عبر التنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها والدول الصديقة لمسار التدقيق والمراجعة الدولية المحايدة على كافة أبواب الميزانية والمؤسسات دون استثناء".
وتتنازع حكومتان على الشرعية والسلطة في البلاد، الأولى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها كامل غرب البلاد، والثانية حكومة أسامة حماد، التي كلفها مجلس النواب قبل أكثر من ثلاثة أعوام ومقرها بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدن بالجنوب وتعتمد الحكومتين على الإنفاق "الموازي المزدوج" الأمر الذي فاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ومطلع 2024، قررت أطراف النزاع إقرار ميزانية موحدة لكامل البلاد حيث تم تشكيل لجنة تضم أعضاء بمجلسي النواب والدولة، ومندوب عن البنك المركزي.
وعقدت تلك اللجنة عدة اجتماعات داخل البلاد لوضع قانون للميزانية، فيما عقدت اجتماعات مشابهة في تونس برعاية أمريكية إلا أن ذلك الاجتماع فشل إثر خلاف بين مندوبي الحكومتين على بند "التنمية" خاصة وأن الحكومتين أطلقتا قبل عامين مشاريع تنمية ضخمة سميت في غرب البلاد "عودة الحياة"، وفي شرقها "إعادة الإعمار".
وفي 14 يوليو/ تموز 2024، ناقش مجلس النواب خلال جلسة له قانون الميزانية العامة، وأقر قانون الميزانية العامة الموحدة للبلاد بقيمة 179 مليار دينار ليبي (نحو 25 مليار دولار).
وفي اليوم التالي أصدر المجلس الأعلى للدولة (بمثابة غرفة ثانية للبرلمان) بيانا أعلن فيه رفض الميزانية العامة التي أقرها مجلس النواب لـ"مخالفتها الدستورية الصريحة فضلا عما اكتنفها من مخالفات في الشكل والمضمون".
وقال مجلس الدولة، في بيانها آنذاك، إن "إقرار مجلس النواب للميزانية جاء مخالفا لنصوص الاتفاق السياسي الليبي التي تقضي بقيام الحكومة باعتبارها الجهة المختصة بعرض مشروع قانون الميزانية على المجلس الأعلى للدولة لإبداء الرأي الملزم فيه ومن ثم إحالته إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره".
ومنذ ذلك الوقت، يستمر وضع "الإنفاق الموازي" من كل حكومة على حدة خارج إطار الميزانية الرسمية وسط محاولات من بعثة الأمم المتحدة لإدارة حوارات بين أطراف النزاع للوصول إلى ميزانية موحدة.
وإلى جانب ذلك تدير البعثة الأممية محاولات أخرى لإيصال البلاد إي انتخابات رئاسية وبرلمانية تجدد شرعية جميع المؤسسات الليبية وتحل ازمة الصراع بين الحكومتين.
Your browser does not support the video tag.