إن المشي حافي القدمين على العشب، هو أكثر من مجرد ارتداد للحنين إلى فصول الصيف في مرحلة الطفولة. 

وتحمل هذه الممارسة العديد من الفوائد الصحية التي بدأ العلم الحديث في اكتشافها للتو من خلال ربط أجسادنا مباشرة بالأرض، يمكننا الوصول إلى ثروة من الطاقة الطبيعية والخصائص العلاجية. 

فيما يلي نظرة فاحصة على السبب الذي يجعل المرء يفكر في قضاء 10 دقائق كل يوم في المشي حافي القدمين على العشب.

يعطي تغيرًا إيجابيًا للطاقة للدماغ

المشي حافي القدمين على العشب يمكن أن يقلل بشكل كبير من التوتر والقلق 

وأبرزت دراسة نشرت في مجلة الصحة البيئية والعامة أن الجلوس على الأرض يساعد على تحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي في الجسم. 

ويمكن أن يكون للإحساس بالعشب البارد الناعم تحت الأقدام تأثير مهدئ، ويعزز الاسترخاء والوضوح العقلي. 

وهذا مفيد بشكل خاص لأولئك الذين يعيشون في البيئات الحضرية حيث تكون المساحات الخضراء محدودة ويمكن أن تكون مستويات التوتر مرتفعة.

يمكن أن يساعد في الحفاظ على إيقاعات الساعة البيولوجية

تحسين نوعية النوم، حيث تظهر الأبحاث التي أجرتها مجلة الطب البديل والتكميلي أن المشي يمكن أن يعيد إيقاع الكورتيزول اليومي إلى طبيعته، مما قد يساعدنا على النوم بشكل أسرع والاستمتاع بنوم جيد فترة الليل. 

يوفر دفعة للمناعة

المشي حافي القدمين على العشب قد يعزز أيضًا جهاز المناعة لدينا وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا أن المشي يساعد على تقليل الالتهاب وتعزيز وظيفة المناعة. 

ويمكن أن يساعد اتصال الجسم بالمجال الكهربائي الطبيعي للأرض في تحييد الجذور الحرة المسؤولة عن تلف الخلايا والالتهابات. 

وهذا يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية قوية، مما يساعد الجسم على مقاومة الأمراض بشكل أكثر فعالية.

مسكن طبيعي للآلام

إذا كان شخص ما يعاني من ألم مزمن أو التهاب، فإن المشي حافي القدمين على العشب قد يوفر بعض الراحة. 

وفقا لدراسة نشرت في مجلة أبحاث الالتهاب، تبين أن التأريض يقلل الألم والالتهابات في الجسم

ويشير الباحثون إلى أن إلكترونات الأرض يمكن أن تعمل كمضادات للأكسدة، وتحييد الجذور الحرة الضارة التي تسبب الألم والتورم يمكن أن تكون هذه الممارسة البسيطة إضافة قيمة لاستراتيجية إدارة الألم لدينا.

له تأثيرات صديقة للقلب

تم ربط  رياضة المشي بالتحسينات في صحة القلب والأوعية الدموية أيضًا 

ووجدت دراسة نشرت في مجلة الطب البديل والتكميلي أن المشي حافي القدمين على العشب يمكن أن يحسن تقلب معدل ضربات القلب، وهو مؤشر رئيسي لصحة القلب والأوعية الدموية. 

المشي حافي القدمين على العشب يمكن أن يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، قد تساعد الطاقة الطبيعية للأرض في تنظيم الجهاز العصبي اللاإرادي، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة القلب.

كما أنه يساعد على تحسين التوازن والوضعية

المشي حافي القدمين على العشب يعزز أيضًا التوازن والوضعية بشكل أفضل يحفز السطح غير المستوي للعشب أعصاب القدمين، مما يعزز الحس العميق – قدرة الجسم على استشعار موقعه في الفضاء. 

وفقًا للمجلس الأمريكي للتمارين الرياضية، فإن المشي حافي القدمين يمكن أن يساعد في تقوية العضلات الصغيرة في القدمين وأسفل الساقين، مما يؤدي إلى تحسين الاستقرار وتقليل خطر السقوط، خاصة عند كبار السن.

كيفية المشي حافي القدمين بأمان على العشب

في حين أن فوائد المشي حافي القدمين على العشب كبيرة، فمن المهم اتخاذ بعض الاحتياطات لضمان أن تكون تجربتنا آمنة وممتعة:

التحقق من وجود مخاطر: تأكد من أن المنطقة خالية من الأشياء الحادة مثل الزجاج أو الصخور أو الحطام الذي قد يصيب أقدامنا.

تجنب المناطق الملوثة: المشي في المناطق التي تكون فيها العشب خالية من المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية لتجنب التعرض للسموم.

كن حذرًا من الحساسية: إذا كان شخص ما يعاني من حساسية العشب، فكن حذرًا وفكر في بدائل المشي الأخرى مثل المشي على الرمال.

البدء ببطء: إذا لم يكن الشخص معتادًا على المشي حافي القدمين، فابدأ بجلسات قصيرة وقم بزيادة الوقت تدريجيًا لتجنب إجهاد القدم.

مراقبة صحة القدم: انتبه لأي جروح أو تقرحات في القدمين وحافظ على نظافتها لمنع الالتهابات.

كن حذرًا أيضًا أو تجنب تمامًا المشي حافي القدمين على العشب الرطب، لأنه قد يؤدي إلى جروح طفيفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

3 عناصر قد تدمر أمعاءك وعطلتك الصيفية حتى بالفنادق الفاخرة

يستعد الكثيرون هذه الأيام لتوضيب حقائبهم بغية الذهاب في إجازة لقضاء أيام من المتعة والهروب من ضائقة المنزل والرتابة خلال فصل الصيف، لكن قد تتحول الإجازة إلى كابوس إذا لم يأخذ المصطافون احتياطاتهم للوقاية من بعض الفيروسات، حيث أعلن الدكتور الروسي ألكسندر مياسنيكوف، أن خطر الإصابة بالالتهابات المعوية يزداد في فصل الصيف، فكيف نحافظ على الصحة في موسم الإجازة والرحلات السياحية؟

أوضح مياسنيكوف إلى أن فيروس الروتا وفيروس نورواك والفيروسات الأخرى تخاف من الصابون والنظافة والاهتمام بالنظافة الشخصية، لذلك يجب غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون. وكذلك غسل الخضراوات والفواكه والخضار الورقية جيدا لأن الخضار غالبا ما تكون مصدرا لانتشار فيروس نورواك (Norwalk virus).

 

وحذر قائلا: "‏تبقى العدوى حتى في أغلى الفنادق، خمس نجوم وغيرها، مخزنة في الصلصات على الطاولة، لا أحد يغيرها أبدا".

وشدد المتحدث على ضرورة غلي الماء على الأقل خمس دقائق، ومن الأفضل شراء المياه المعدنية المعبأة في عبوات للشرب.

كما شكك في نوعية الثلج في المقاهي والمطاعم، لأنه لا يعتقد أبدا أن هذا الثلج من ماء نظيف ومغلي.

يذكر أن التجميد لا يقتل الفيروسات، أي أن هذا الثلج هو أيضا مصدر آخر للعدوى المعوية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، يصبح الجسم أكثر عرضة للجفاف، الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي. وبحسب ما نشره موقع Health Shots، يمكن اتباع النصائح، الخمس، التالية لتحسين صحة الأمعاء وتنظيم حركات الأمعاء:

1. التركيز على الألياف

إن الألياف هي أحد المغذيات الكبيرة ونوع من الكربوهيدرات. تساعد الألياف على زيادة وزن وحجم البراز وتليينه. يمكن أن ينظم ذلك حركات الأمعاء المنتظمة ويدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بالألياف الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات.

2. تناول البروبيوتيك

إن البروبيوتيك هو عبارة عن بكتيريا حية وخمائر يمكنها تعزيز توازن ميكروبيوم الأمعاء، مما يساعد على هضم الطعام. يتناول الكثيرون لتخفيف الإسهال والإمساك وآلام المعدة. يمكن تناول الزبادي والكفير والكيمتشي واللبن والمخلل والكومبوتشا للحصول على كميات مناسبة من البروبيوتيك.

3. تجنب الكافيين

في حين أن شرب كوب من القهوة أو الشاي يمكن أن يساعد على بدء اليوم بنشاط وطاقة، إلا أن الاستهلاك المفرط للكافيين يمكن أن يهيج بطانة الأمعاء ويعطل عملية الهضم. لذلك، ينبغي تقليل الاستهلاك اليومي والاكتفاء بشرب 1-2 كوب في اليوم فقط. وينصح الخبراء بتناول شاي الماتشا أو الشاي الأخضر كبدائل للقهوة.

4. كميات كافية من الماء

يعد تناول كميات مناسبة من الماء أمرًا حيويًا للحصول على أداء مثالي للجهاز الهضمي. يساعد الترطيب على تكسير الأطعمة وهضمها، مما يجعل البراز أكثر ليونة، مما يمنع الإمساك. وبالإضافة إلى شرب الكثير من الماء، يمكن تناول الأطعمة المرطبة مثل الخيار والبطيخ والبرتقال. ويعتبر ماء جوز الهند وشاي الأعشاب من الخيارات الرائعة لترطيب الجسم في الصيف.

5. تناول الكركم

نظرًا لأن الكركم من التوابل القوية المضادة للالتهابات فإن تناوله بانتظام يمكن أن يفيد صحة الأمعاء. يحتوي الكركم على الكركمين، وهو مركب نشط، يساعد على تقليل الالتهاب في الأمعاء ويمكن أن يساعد في تخفيف أعراض حالات مثل متلازمة القولون العصبي. يوصي الخبراء بإدخال الكركم في الوجبات المعتادة، مثل العصائر أو الحساء أو الكاري أو الحليب الذهبي، الذي يتم إعداده عن طريق إضافة مسحوق الكركم إلى اللبن الدافئ.

مقالات مشابهة

  • 4 نصائح لأسنان صحية وبيضاء.. يجب اتباعها
  • يدعم الجهاز الهضمي والمناعة.. ما فوائد العرقسوس في فصل الصيف؟
  • في الأسبوع العالمي لها.. 10 أطعمة تقيك من الحساسية
  • 3 عناصر قد تدمر أمعاءك وعطلتك الصيفية حتى بالفنادق الفاخرة
  • جفاف القدمين وتشققها قد يكون علامة إنذار عن مرض خطير
  • اليوم العالمي للأناناس.. تعرف على فوائد تناوله فى الأجواء الحارة
  • مشروبات تخلصك من الإمساك في دقائق.. «دون ألم أو أدوية»
  • تعرف على تمرين يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع
  • اعرف فوائد الجرجير وطرق استخدامه الصحيحة
  • فوائد زيت الثوم للشعر.. أبرزها تعزيز نموه ومنع تساقطه