الأسبوع:
2025-01-05@04:13:51 GMT

حركة تمرد والطريق إلى الثورة

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

حركة تمرد والطريق إلى الثورة

يجب في البداية، أن نبعث برقية شكر.. "شكر للزملاء" كل اعضاء ومؤسسين "حركة تمرد"على مستوى الجمهورية، وكل المكاتب التنسيقية، والمجموعات الوطنية، بالقري والمدن والأحياء..

هذه الحركة التي كانت النواة الأولى لخلع نظام الإخوان، وهي العنصر الأول والأساسي، لخروج الملايين من "جماهير شعب مصر" في الثلاثين من يونيو نحو الطريق "لسحب الثقة" من الرئيس المعزول "محمد مرسي عيسى العياط"

وفي هذا الطريق، اجتمع كل الوطنيين، المختلفين، في التوجهات السياسية، واصطفوا خلف الوطن، وشكلوا تلاحم و انتماء وطني عظيم، موروث شعبي، يرجع لخمسينات القرن، وأكثر، فالتاريخ المصري مليئ بانتصارات الشعب العظيم، علي كل المعتدين على مقدرات الوطن، رأينا الليبرالي مع الناصري، وأيضا الرأسمالي بجوار اليساري، لتعود الحالة الوطنية الشعبية، تتصدر المشهد السياسي المصري من جديد في الألفية الجديدة

ويأتي "الحس الوطني من الجماهير المصرية" المناهضة للإخوان بمثابة انعقاد مؤتمر للجمعية العمومية للشعب المصري في العصر الحديث منذ توكيلات سعد باشا زغلول بعد ثورة 1919 ونجاح الفكرة التاريخية، في "عام 2013" بقيادة "حركة تمرد" والتي استطاعت "إدارة الغضب" في الشارع السياسي المصري، بإطلاق عملية سلمية لجمع استمارة بسحب الثقة من الاخوان ومندوبهم.

وقدم شباب تمرد نموذجا فى النضال الوطنى السلمى القانونى والسياسى، فعلى الصعيد القانونى أعطى هذه الاستمارة التوكيل مشروعية التمثيل بالرقم القومي والتوقيع بمطلب شعبي

وعلى الصعيد السياسى، وفرت "حركة تمرد" خلال التوقيعات ودمجها ببعض "الكيانات الشبابية" في ذلك الوقت، فرصة للاتصال بالجماهير من "الشعب المصري" وشرح قانونية هذه الاستمارة، وأهمية المطالبة "السلمية" بالخلاص من هذه "الجماعة".

وكانت الفكرة عبقرية، وتتبدى عبقريتها فى طبيعتها "القانونية" وقدرتها على "حشد الشعب" بشكل سلمي معبر عن "رفضهم" لنظام غير وطني، كما كان في الماضي، المطالبة بالاستقلال، فى تكرار سيناريو الخمسينيات، والذي اعتبره التوكيلات إنابة من الأمة فردا فردا للزعيم للحديث باسمها فى قضية الاستقلال، بينما كانت استماره تمرد مطالبة، فوريه بسحب الثقة من الاخوان ومطالبة الجيش بحماية إرادتة بعزل مرسي وانتخابات رئاسية مبكرة.

وبالتأكيد كانت تمرد هي الحركة الثانية لجمع التوقيعات المصرية، كانت تعبيرا شعبياً "سلمياً" يرفض أخونة الدولة، وأكثر شرائح المجتمع المصرى انضم الينا، بكل أطيافة المجتمعية الوطنية، وبالرغم من كل ما أحاط حركة تمرد من ظروف معقدة، عاشها الكثير من الأصدقاء فإنها حققت من الإنجازات ما لم تحققه الحلقات السابقة.

على مر "العصور" لم يخون الشعب وطنة، ولم يفرط "زعيم" في استقلال الوطن، واجتمع كل "شباب مصر" الوطني منسقين المحافظات، وعناصر من الشباب للانتقال إلى جمع الاستمارات بالميادين بالتزامن مع "عيد العمال" في الأول من مايو.

كانت هناك مخاطر حقآ في بداية الأمر، وجمعوا توقيعات من أصحاب لهم وذلك بقصد إثبات قدرتهم على جمع أكبر عدد وكانت في تنافسية وطنية.

"بذرة الجمهورية الجديدة" التي تم زرعها، قبل الرابع والعشرين من ابريل عام 2013 "حملة تمرد" كانت طوق النجاه للشعب حين أطلق الإخوان الإرهابيين، طلقاتهم النارية على الشعب المصري والتعدي على الحريات، والاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وكذالك المحكمة الدستورية، والافعال الإجرامية ليظهر اسم "تمرد" والشعار "كارت أحمر للرئيس"، وكانت كلمة السر التي هدمت حلم الإخوان ووهم السيطرة على حكم مصر وجعلها دوله إخوانية.

وتلاقي كل وطني مخلص لهذا "البلد" وانضمت الجمعية العمومية للشعب المصري، ونادي فيهم كل عاقل، كي يتراجعوا عن ابتزاز الشعب المصري وتجاهلت السلطة الشعب وأصبح التحدث فقط للأهل والعشيرة. واصبحنا نقول احنا يا هما وهذا ما حدث.

كنا نري امام أعيننا، أن مصر تخطف من الشعب، ليتمكن الإخوان من السيطرة علي مفاصل الدولة، ومع تشابه الاحداث، قالوا أن مصر تحت حكم الإخوان 50عاما، والحلم الإخواني تحقق، ولن تعود مصر.

وهنا تحركت الجماهير المصرية، لتعلن رفضها التام لمخطط الاخونة وغضبها الشديد من الإخوان، والتمسك بأن مصر للمصريين ولا قوة تجبر الشعب المصري علي تخلية عن "الوطن" واعلنا تمردنا وطالبنا بالاعلان عن "انتخابات رئاسية مبكرة" وسحب الثقة، من مندوب الإخوان بالقصر الرئاسي،

وشهدت "حركة تمرد" تفاعلا شعبيا كبيرا، بداية من الشباب حتى كبار السن والصغار، "و لا أنسى حينما جاءتنى سيدة كبيرة فى السن باستمارات يصل عددها ل 100 ورقة، مطالبة بحماس بعدم التخلى عن الحملة، والسماح لها بالمشاركة في الفرز بالمقر.

خرج الشعب المصري بجميع أطيافه وكان هدفهم شيء واحد وهو الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية التي أسست على الدم ليستعيد الشعب المصري "مصر" من الفاشية الدينية بثورة سلمية فى تجمعات أسرية واحتفالات شعبية وأغاني وطنية التف حولها الجميع ليصل رسالته إلى كل العالم أن مصر للمصريين فقط.

وانحاز لمطالب الشعب إبن من أبناء مصنع الرجال جيش مصر العظيم الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" في ذلك الوقت، وحمل روحه علي كفه، متحديا جماعه، تدعمها كل قوي الشر

وأعلن التحدي وإلتف "شعب مصر العظيم" خلفه وخلف قواتهم المسلحة، فكانت الملحمة الوطنية، وإمتلأت الميادين وغطت اعلام المحروسة، كل بقعة فيها من اسوان، حتي الاسكندرية، فمن أخرج هؤلاء الملايين الي الميادين، سوي انتمائهم، وخوفهم علي "مصر"

فهذه هي "الجينات المصرية" وقت الشدائد، لافرق بين مسلم ومسيحي، الكل التف حول العلم، رمز "الكرامة والعزة" جاء يوم الثلاثين من يونيو، ليتوج معركتنا، وصمودنا، ونضالنا ضد الإرهاب، وضد كل من خان الوطن، واستعان بجهات أجنبية، وكل من تطاول وقال طظ في مصر، كان من الصعب علينا نحن شعب مصر العظيم أن نعيش ونمارس أمور حياتنا وتحكمنا هذه الفاشية التي يرأسها خونة ومرشد الجماعة والمندوب الرئيس، لم يكن مقبولاً أن مصر صاحبة الحضارة والتاريخ والثقافة تعيش تحت رحمة جماعة إرهابية لا تعترف بالحدود ولا تحترم الدولة المصرية.

واجتمع كل الأطراف المعنية بالدولة المصرية مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالمجلس الشعبي الوطني لأخذ القرار بعزل مرسي مندوب الإخوان بعد انتهاء مهلة أعطاها الجيش المصري للرئيس الإخواني محمد العياط بالتخيير بين الجماعة والشعب وهى فرصة لتصحيح أوضاع شخص الحاكم للدولة المصرية.

ولكنهم أصروا على تجاهل هذه المهلة المحددة، وتمسكوا بالعنف، وبدأت تظهر الوجه الآخر للجماعة والمرشد، حيث تم التعدي على الشعب المصري والتحدث عن الشرعية، الوهم.

أحد المواقف التي لا انساها أبدا حين أطلق محافظ أسيوط علية رجالة للامساك بي واستيقافى بالسيارة وتمت مطاردة مثيرة انتهت بفوز رجالة وحراس يحي طة كشك السيد المحافظ الإخواني، والذي وجة لي تهمة حيازة استماره تمرد والتي برأتني عليها النيابة لكونها استمارة سلمية لا تخالف القانون، وهنا أشكر الصديق محمود بدر الذي كان لة موقف، وتدخل سريعا حينها.

رغم النجاح في جمع الاستمارات، كان يوجد تخوف، من عدم استجابة المصريين، بشكل كبير للنزول، فى "30 يونيو" والذي حدد هذا التاريخ الصديق العزيز "مصطفى السويسي" بغرض إثبات وجود التظاهرات التي قامت بالامضاء على الاستمارة ولكنه فوجئ ببشائر نجاح الفاعلية، ليتوافد المصريين على الميادين، ومن لم يكن لديه قدرة على النزول، قام برفع الأعلام فى شرفات منازلهم.

كنا مصرين جدا على أن الموقف الوحيد الصحيح هو الاستجابة لمطالب الشعب، وعزل مرسى، وتحقيق خارطة الطريق، بتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا، إدارة البلاد، لحين انتخاب رئيس جديد، لتنبت بذرة الجمهورية الجديدة، وتخرج لنا الدولة القوية

واخيرًا أنا ممتن لأصحاب أعظم تمرد في التاريخ، ممتن لكل من ساهم في حركة تمرد من الجنود المعروفين والمجهولين الذين لم يتخلوا ولا فروا عن مصر ومواجهة التحديات..

دامت قواتنا الباسلة الحصن المنيع لإدارة الشعب المصري العظيم الدرع والسيف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب المصری حرکة تمرد أن مصر

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يدعو للخروج المليوني غدا للتأكيد على الاستعداد للمواجهة



ولفت إلى أن الأمريكي استخدم الفيتو خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأربع مرات، ولم ينصف العرب والفلسطينيين في الصراع مع العدو الإسرائيلي في كل المراحل التاريخية، مشيرًا إلى أنه من المؤسف أن تصنف دول عربية المقاومة الفلسطينية بالإرهاب لكنها لم تصنف العدو الإسرائيلي رغم الإجرام الذي لا مثيل له.

وبين قائد الثورة أن القصف الصاروخي من غزة له دلائل مهمة جداً وشاهد واضح على فشل العدو الإسرائيلي ويمثل إنجاز حقيقيا للمجاهدين في القطاع، وهناك عمليات مؤثرة ومهمة لبقية الفصائل المجاهدة في غزة.

وتطرق إلى المظاهرات التي خرجت في باكستان والمغرب وموريتانيا وتركيا والأردن دعما للشعبين الفلسطيني واليمني، وهناك مظاهرات في بلدان غير إسلامية بالرغم من القمع ومع ذلك ليس هناك إصغاء واحترام للصوت الإنساني الذي يتضامن مع الشعب الفلسطيني، وعلى مدى 15 شهرا ليس هناك من قبل الأنظمة الغربية إصغاء للصوت الإنساني.

وأعاد التذكير بالدور المميز للشهيد الحاج قاسم سليماني في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم المجاهدين في فلسطين، مؤكدًا أن الأمريكي استهدف الحاج قاسم سليماني لأنه رأى فيه أنه يمثل عائقاً أمام نجاح الكثير من مؤامراته التي تستهدف شعوب المنطقة.

وتابع "يحسب للشهيدين العزيزين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس دورهما المميز والعظيم في مواجهة المؤامرات الإسرائيلية والأمريكية"،

وأردف قائلًا "منذ تأسيس بعض الحركات الإسلامية المجاهدة في قطاع غزة وفي فلسطين كان هناك تعاون كبير في إطار الدور المشرف للجمهورية الإسلامية في إيران في نصرة الشعب الفلسطيني"، مبينًا أن بعض من يتخاذل ويفرط أو يتواطأ مع الأعداء ويتبنى منطقهم، يريد أن يقدم نفسه أنه هو الذي يمثل الموقف الإسلامي والعربي".

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الجمهورية الإسلامية في إيران لها موقف عدائي شديد من العدو الإسرائيلي لأنها جزء من هذه الأمة التي يعاديها ويستهدفها العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن ما تتعرض له الجمهورية الإسلامية هو لإسهامها الكبير في نصرة القضية الفلسطينية ودعم المجاهدين في فلسطين وما تقوم به من مساندة جبهات الإسناد.

وأردف قائلًا "ما يجمعنا بالجمهورية الإسلامية في إيران هو توجهها الإيماني، المناصر للشعب الفلسطيني وهذا موقف يفترض به أن يجمع كل الأمة، ومن واجب المسلمين جميعاً أن يجتمعوا على دعم قضية عادلة تعنيهم جميعا هي القضية الفلسطينية".

وعرّج على مسؤولية الحكومة والشعب العراقي .. مضيفًا "لا يزال هناك مسؤولية على الحكومة العراقية وعلى الشعب العراقي في أن يكون له موقف قوي تجاه الجريمة الأمريكية بالاستهداف لهما على أرض العراق والانتهاك بذلك لسيادة العراق".

واستعرض إساءات الصهاينة للأمين العام للأمم المتحدة .. وقال "عندما تصدر إدانة من الأمم المتحدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يسخر منها كبار المجرمين الصهاينة اليهود، ويسيئون ويهددون الأمين العام للأمم المتحدة ويقتلون العاملين التابعين للأمم المتحدة في قطاع غزة دون أي مبالاة"

مقالات مشابهة

  • مسؤول في حركة الشعب التونسية: “اليمن أبهر العرب وأرعب العدو” 
  • طائرة المساعدات المصرية التي وصلت دمشق لن تكون الأخيرة (فيديو)
  • السودان والطريق إلي أين عام 2025م
  • السفير المصري في سوريا: المساعدات المصرية تأتي تلبية لاحتياجات الشعب السوري
  • حركة المجاهدين تبارك الضربة الصاروخية اليمنية في عمق الكيان
  • “حركة المجاهدين” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على الكيان الصهيوني
  • البيانوني يهنئ السوريين بانتصار الثورة ويدعوهم إلى التوحد من أجل بناء الوطن
  • قائد الثورة يدعو للخروج المليوني غدا للتأكيد على الاستعداد للمواجهة
  • قائد الثورة: الشهيد الحاج قاسم سليماني كان له دور مميز جداً في نصرةً الشعب الفلسطيني ودعم المجاهدين
  • فعالية ثقافية في مديرية الثورة بالأمانة احتفاءً بعيد جمعة رجب