الدورة العاشرة من منتدى قراءات بريماكوف في موسكو تناقش النظام العالمي البديل
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
موسكو– افتتح في موسكو، الثلاثاء، المنتدى الدولي العاشر "قراءات بريماكوف" تحت شعار "روسيا في السياق عالمي"، حيث يناقش المشاركون ظهور نظام عالمي جديد ودور مجموعة بريكس في تشكيل هيكل اقتصادي عالمي جديد، وتأثير الأزمات المعاصرة على الملامح المستقبلية للأمن الأوروبي، وآليات التفاعل بين دول أوراسيا الكبرى، والعالم النووي المتعدد المراكز، وكذلك دور الثقافة في العلاقات الدولية.
ويشارك في المنتدى -الذي يستمر ليومين- يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقسطنطين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الاتحاد في روسيا، وخبراء روس وأجانب في مجال الأمن الدولي والسياسة والاقتصاد العالميين، وممثلو منظمات عامة.
ومن بين المشاركين الأجانب في المنتدى:
كارل بيلت، وزير خارجية السويد السابق (1999-2001). ألكسندر كواسنيفسكي، رئيس بولندا السابق (1995-2005). ميكولاش دزوريندا، وزير خارجية سلوفاكيا السابق (2010-2012). فولفغانغ إيشينغر، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن. فولفغانغ شوسيل، المستشار الاتحادي السابق للنمسا (2000-2007). وخافيير سولانا، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (1995-1999) والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي (1999-2009). لا حل من دون روسياوفي كلمة له أمام المنتدى، أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أنه "من المستحيل حل الصراع في أوكرانيا من دون روسيا"، مضيفا أن "هذه هي النتيجة الوحيدة لمؤتمر سويسرا حول أوكرانيا"، وقال "لقد طرحنا على الطاولة خيارا، إذا كان ثَم استعداد لقبوله، فإنه سيسمح بوقف الأعمال العدائية على الفور".
ولفت إلى أن مقترحات السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ستفتح الفرصة لإنهاء المواجهة المسلحة وتحويلها إلى قناة سياسية ودبلوماسية"، وعقّب قائلا "لكن الغرب لا يسمعنا ويعتزم القتال حتى آخر أوكراني".
وكان المؤتمر الذي أشار إليه المسؤول الروسي قد انعقد في مدينة بورغنشتوك بسويسرا في الفترة من 15 إلى 16 من يونيو/حزيران الجاري، وشاركت فيه 90 دولة، وتمت عقب المؤتمر صياغة بيان، لكن 11 دولة لم توقع عليه، وهي أرمينيا والبحرين والبرازيل والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والسعودية وجنوب أفريقيا وتايلند والإمارات، قبل أن يقوم العراق والأردن ورواندا في وقت لاحق بسحب التوقيعات.
وصف قسطنطين كوساتشيف -نائب رئيس مجلس الاتحاد في روسيا- في كلمته أسباب الأزمة مع أوكرانيا بأنها تكمن في "رغبة كييف المهووسة -خلافا للمبادئ الدستورية- في عدم الحصول على الاستقلال، بل في الانضمام إلى الكتلة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)"، الأمر الذي أدى إلى ظهور الأزمة الحالية، إلى جانب عدد من الأزمات الأخرى التي لا تقل أهمية عن ذلك، حسب قوله.
وتحدث كوساتشيف عن النظام العالمي البديل قائلا: "اليوم، مطلوب منا جميعا ليس فقط التقاط صور تذكارية، بل تطوير خط سلوك إستراتيجي في سياق جديد"
فمن وجهة نظره، يرى أن الأحداث الجارية حاليا والسعي نحو تشكيل نظام عالمي جديد لم تحدث تغييرا في مشهد العالم فحسب، بل باتت تشكل نقطة تحول تاريخي، تمكن مقارنتها في الحجم بنقطتي التحول السابقتين في القرن العشرين، وهي مرحلة ما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وما بعد نهاية الحرب الباردة.
شخصية المؤتمرانطلق منتدى "قراءات بريماكوف" لأول مرة عام 2015، واعتُبر منصة دولية لمناقشة سيناريوهات تطوير العلاقات الدولية والتحديات في مجال الأمن الدولي، فضلا عن طرح نماذج جديدة للتفاعل بين موضوعات السياسة العالمية.
وسمي المنتدى بهذا الاسم نسبة إلى السياسي والدبلوماسي والمستشرق يفغيني بريماكوف، المدرج في تاريخ السياسة السوفياتية والروسية، الذي توفي عام 2015، ويوصف بـ"هنري كيسنجر الروسي".
ولد بريماكوف في كييف، ودرس في القسم العربي بمعهد موسكو للدراسات الشرقية عام 1953، وأكمل دراساته العليا في كلية الاقتصاد بجامعة موسكو الحكومية، وأصبح كاتب عمود للدول الآسيوية والأفريقية في صحيفة "برافدا" منذ ديسمبر/كانون الأول 1962.
ومن عام 1965 إلى 1969، عمل مراسلا للصحيفة في الشرق الأوسط، حيث كان مقر مكتبها في القاهرة، والتقى خلال هذه السنوات عديدا من السياسيين والشخصيات البارزة في الشرق الأوسط، ومن بينهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ووزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز، ومؤسس الحزب الديمقراطي الكردستاني مصطفى البارزاني، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وغيرهم.
وشغل بريماكوف أعلى المناصب الحكومية، بينها رئيس مجلس اتحاد السوفيات الأعلى (البرلمان)، ورئيس جهاز المخابرات المركزية في الاتحاد السوفياتي السابق، ومدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، ووزير الخارجية، ورئيس الوزراء.
ترأس بريماكوف في مرحلة لاحقة معهد الاستشراق، وفي فترة السبعينيات والثمانينيات تقلد مناصب مهمة في أكاديمية العلوم السوفياتية، وعمل مستشارا غير معلن في الشؤون الشرق أوسطية، إذ كان يتحدث العربية بطلاقة، وتنبأ قبل وفاته بأن اللغات الأجنبية الواعدة للدراسة والانتشار ستكون الصينية والعربية والهندية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بالتعاون مع المؤسسة الروسية الحكومية للطاقة الذرية - روساتوم منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة.
يأتي ذلك برعاية الدكتور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 26 فبراير 2025 بمكتبة الإسكندرية.
ويلقي الدكتور محمد سعد دويدار كلمة نيابة عن السيد الدكتور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، ويعد هذا الحدث العالمي منصة رائدة تجمع نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء الدوليين والمتخصصين في مجال الطاقة النووية، بالإضافة إلى عدد من الشباب الباحثين والمتخصصين في التقنيات النووية من مختلف دول العالم.
يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية، وتمكين الشباب من خلال تبادل المعرفة والخبرات مع كبار الخبراء في المجال النووي. كما يناقش المنتدى أحدث الابتكارات والتطورات في قطاع الطاقة النووية، ودوره في التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
يُفتتح المنتدى في مكتبة الإسكندرية بحضور كبار المسؤولين والمتخصصين في مجال الطاقة النووية، حيث يتضمن اليوم الأول جلسات ترحيبية وجولة ثقافية داخل المكتبة.
وفي اليوم الثاني، تنطلق الفعاليات الرسمية، التي تشمل جلسات نقاشية حول مستقبل الصناعة النووية، ودور البحث العلمي والتدريب في تطوير التكنولوجيا النووية، إلى جانب استعراض تطبيقات التكنولوجيا النووية خارج قطاع الطاقة، ومشاركة خبرات القادة في هذا المجال.
يشهد المنتدى مشاركة عدد من كبار الشخصيات والخبراء الدوليين ،من بينهم: الدكتورمحمد دويدار - رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وأليكسى ليخاتشوف - المدير العام لمؤسسة روساتوم الحكومية للطاقة الذرية (كلمة مسجلة)
و رافائيل غروسي - المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. (كلمة مسجلة)
وسما بيلباو ليون - المدير العام للجمعية النووية العالمية (كلمة مسجلة)
الدكتور أحمد عبد الله حجاب - مدير مكتبة الإسكندرية.
ممثلون عن هيئة روساتوم الروسية، والاتحاد الدولي للشباب النووي، والمنظمات الدولية المتخصصة ولفيف من شباب العالم.
، كما يأتي انعقاد المنتدى في إطار التوجه العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، ويُعد فرصة لتعزيز التعاون والحوار بين الدول والمؤسسات البحثية والمتخصصين، مما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة، وتحقيق أمن الطاقة، وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة. كما يعكس التزام مصر بالمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في مجال الطاقة المستدامة.
تؤكد هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء من خلال هذا المنتدى التزامها بتطوير البرنامج النووي السلمي المصري وفق أعلى المعايير الدولية، والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في مجال الطاقة المستدامة.
1000103803 1000103800