أسباب ومخاطر وعلاج الرجفان الأذيني.. معلومات مهمة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
نبض القلب أو الرجفان الأذيني هو حالة قلبية معقدة حيث تنبض الغرف العلوية للقلب (الأذينين) بشكل غير منتظم وسريع في كثير من الأحيان، مما يخلق إحساسًا مشابهًا لـ "الركض".
وقد أدت هذه الحالة إلى تعقيد الآليات الأساسية والعواقب السريرية الهامة، مما يجعل من الضروري فهمها من خلال البحث الحالي والخبرة السريرية.
يمكن أن يحدث هذا بسبب مجموعة متنوعة من عوامل الخطر، وتشمل الأسباب الشائعة ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي، ولكن هناك عوامل أخرى مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم والعوامل الوراثية مهمة أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الشيخوخة والالتهابات والإجهاد التأكسدي ومشاكل الجهاز العصبي اللاإرادي في تطور وتطور الرجفان الأذيني لذلك، من الضروري إجراء تقييم شامل لعوامل الخطر.
مخاطر الرجفان الأذينيأحد المخاوف الرئيسية المتعلقة بالرجفان الأذيني أو ضربات القلب المتسارعة هو زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم، والتي يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية ومضاعفات خطيرة أخرى.
تخلق ضربات القلب غير المنتظمة بيئة يمكن أن تتشكل فيها الجلطات بسهولة، مما يجعل من الضروري تقييم هذه المخاطر وإدارتها بعناية.
درجات المخاطر التقليدية مثل CHADVASC2 تقيم خطر السكتة الدماغية في الرجفان الأذيني بناءً على عوامل مثل قصور القلب والعمر والسكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية السابقة وأمراض الأوعية الدموية.
وتشير الدرجات الأعلى إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية) وHASBLED (تقيم خطر النزيف لدى المرضى الذين يخضعون للعلاج).
علاج الرجفان الأذينيوالعلاج المضاد للتخثر لحالات مثل الرجفان الأذيني (AF)، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع ضغط الدم، وظائف الكلى / الكبد غير الطبيعية، تاريخ السكتة الدماغية، تاريخ النزيف، INR المتغير، العمر المتقدم، وتعاطي الكحول / المخدرات، تشير الدرجات الأعلى إلى ارتفاع خطر النزيف، ولكن المؤشرات الحيوية وتقنيات التصوير الجديدة تعمل على تحسين قدرتنا على التنبؤ بهذه المخاطر وإدارتها بشكل أكثر دقة.
يتضمن علاج ضربات القلب المتسارعة مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك الأدوية والإجراءات الجراحية والعلاجات الأخرى، وكلها مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المريض.
وتتراوح الخيارات من الأدوية التي تتحكم في معدل ضربات القلب والإيقاع إلى إجراءات مثل استئصال القسطرة وانسداد الزائدة الأذينية اليسرى.
وكل علاج له فوائده ومخاطره الخاصة، مما يجعل اتخاذ القرار المشترك بين الأطباء والمرضى ضروريًا للرعاية الشخصية.
وبالإضافة إلى العلاجات الطبية، تعد تغييرات نمط الحياة أمرًا بالغ الأهمية في التحكم في ضربات القلب المتسارعة.
ويمكن أن يساعد تحسين النظام الغذائي والحفاظ على وزن صحي والبقاء نشيطًا بدنيًا وتقليل التوتر بشكل كبير في تقليل شدة الرجفان الأذيني وتحسين الصحة العامة.
على الرغم من فهمنا المتزايد للرجفان الأذيني، لا يزال هناك العديد من الشكوك والتحديات يتطلب تحقيق أفضل النتائج للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة إجراء بحث مستمر وابتكار سريري وتعاون بين متخصصي الرعاية الصحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرجفان الأذینی ضربات القلب
إقرأ أيضاً:
قصر العيني:مؤتمر دولي يبحث سبل الوقاية وعلاج الإدمان وتعزيز السياسات النفسية
شهدت كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر السابع عشر لقسم الطب النفسي، والرابع عشر لطب نفسي الأطفال والمراهقين، والذي عُقد بالتعاون مع مفوضية الجامعات الدولية لخفض الطلب على المخدرات، والجمعية المصرية للطب النفسي، واتحاد الأطباء النفسيين العرب، والجمعية العالمية لطب الإدمان.
حضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة في مجال الطب النفسي محليًا ودوليًا، في مقدمتهم الأستاذ الدكتور ممتاز عبد الوهاب رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، والأستاذ الدكتور مصطفى شاهين الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، والأستاذ الدكتور مارك بوتانزا رئيس الجمعية العالمية لطب الإدمان، والأستاذ الدكتور طارق عبد الجواد عضو مجلس إدارة مفوضية ICUDDR، إلى جانب نخبة من أساتذة الطب النفسي من الجامعات المصرية المختلفة وعدد من المتحدثين من الدول الإفريقية والغربية.
جاء المؤتمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، الذي ألقى كلمة افتتاحية عبّر فيها عن فخره واعتزازه الكبيرين بقسم الطب النفسي، مشيرًا إلى دوره المحوري في خدمة المجتمع وتحقيق التوازن النفسي، حيث وصفه بأنه ليس مجرد فرع طبي بل أحد الأعمدة الأساسية في بناء مجتمع صحي ومتوازن. وأكد أن الاهتمام بالطب النفسي ضرورة لا يمكن تجاهلها في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المجتمعات، والتي تترك آثارًا مباشرة على صحة الأفراد النفسية.
وقال د. حسام: "أنا دائمًا فخور بما يقدمه قسم الطب النفسي من مبادرات متميزة وسعي دائم نحو التقدم والتميز.وأسعد بما يطرحه المؤتمر من رؤى جديدة لإيجاد بدائل إنسانية لمرضى الإدمان الموقوفين كالعلاج والتأهيل، وهو توجه وطني يستحق كل الدعم. كما أدعو إلى نشر الوعي والثقافة النفسية في أروقة الكلية والمجتمع؛ لأن الصحة النفسية تشكل مفتاحًا لحل الكثير من الإشكاليات اليومية في حياة الأفراد."
وأضاف أن كلية طب قصر العيني تواصل أداء دورها كمنارة تعليمية وعلمية رائدة للقارة الإفريقية، ومركزًا مهمًا للنقاش العلمي على مستوى العالم العربي، موضحًا أن القارة السمراء، رغم إمكاناتها ومواردها، ما زالت في حاجة إلى دعم طبي حقيقي يستوجب تكاتف الجهود والبحث عن حلول واقعية. وفي هذا السياق، أعلن د. حسام عن إطلاق برنامج التعليم الطبي باللغة الفرنسية ليكون جسرًا لدعم أبناء إفريقيا، مؤكدًا أن هدفه الأول هو توسيع نطاق التعليم الطبي وتيسيره.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم وتطوير البحث العلمي، داعيًا إلى تبنّي استراتيجية جامعة القاهرة في هذا المسار، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى تطبيقات حقيقية.
من جانبه، رحب الأستاذ الدكتور تامر الجويلي، رئيس قسم الطب النفسي ورئيس المؤتمر، بالحضور الكريم، موجّهًا الشكر إلى عميد الكلية على دعمه المستمر. وأوضح أن المؤتمر هذا العام يركز على دور الجامعات المصرية في تشكيل مستقبل التعليم والبحث العلمي، وتطوير السياسات للحد من تعاطي المخدرات في إفريقيا. وأضاف أن أنماط الإدمان تتغير بشكل سريع، وتتجاوز المواد التقليدية لتشمل الإدمان السلوكي، ما يفرض تحديات جديدة على الأجيال القادمة وعلى طرق التعليم والتربية.
وأكد د. تامر أن على إفريقيا أن تعوّض ضعف الموارد المالية بابتكار حلول فريدة نابعة من ثقافتها الغنية والمتنوعة، وأن هذا المؤتمر فرصة لتبادل هذه التجارب بين القارات، خاصة في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان.
وقد نُظمت فعاليات المؤتمر من خلال عدد من الجلسات وورش العمل والحلقات النقاشية التي تناولت موضوعات الوقاية والعلاج من الإدمان، تطوير البحث العلمي، واقتراح أفضل السبل لتقليل نسب التعاطي، ودعم السياسات والتشريعات المرتبطة بالإدمان.
تكوّن فريق التنظيم العلمي للمؤتمر من الأستاذة الدكتورة علا شاهين، والدكتورة رانيا ممدوح، والأستاذة الدكتورة نجوان مدبولي، والدكتور شريف جوهر، والأستاذ الدكتور محمد عبد الفتاح.
اختُتم المؤتمر وسط إشادة كبيرة من المشاركين بالمستوى العلمي والموضوعات التي تم تناولها، مع التأكيد على أهمية الخروج بتوصيات فعالة قابلة للتطبيق تدعم مجالات الصحة النفسية والإدمان، خاصة في القارة الإفريقية التي تحتاج إلى جهود جماعية ومستمرة في هذا المجال.