أمريكا تؤكـد وقوفها ضد أية تفاهمات بين صنعاء ودول العدوان
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
التأكيد الأمريكي الجديد على لسان مبعوث البيت الأبيض إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الذي قال لموقع “المونيتور” الأمريكي قبل أَيَّـام: إن بلاده تعتقد أن توصل صنعاء والسعوديّة إلى اتّفاق بشأن القضايا الرئيسية “لا يعتبر سلامًا”.
ويشير هذا التصريح بوضوح إلى وقوف الولايات المتحدة الأمريكية ضد التفاوض المباشر بين صنعاء والرياض؛ الأمر الذي يكشف بوضوح إصرار واشنطن على التحكم بمسار السلام وفقاً لمصالحها ورغباتها الخَاصَّة، بعيدًا عن مصالح الشعب اليمني أَو مصالح دول العدوان.
هذا أَيْـضاً ما يؤكّـده الجزءُ الآخرُ من تصريح ليندركينغ والذي زعم فيه أن السلام في اليمن يتطلب “محادثات يمنية يمنية”، وهو الشرط الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرضِه منذ مدة على طاولة التفاوض؛ مِن أجل تجنب التزامات الحل، وإبقاء المجال مفتوحاً لمواصَلة الحرب والحصار والتجويع.
وكان ليندركينغ قد أكّـد في تصريحات سابقة أن بلاده لا ترى أية إمْكَانية لمعالجة مِلف المرتبات إلا بمفاوضات بين صنعاء والمرتزِقة؛ وهو ما مثّل إقراراً واضحًا بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من يعرقل هذا الملف من خلال ربطه بإملاءاتها السياسية التي تتضمن التفافاً واضحًا على مصلحة الشعب اليمني.
وتكرّر الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدَ تمسكها بشرط الدفع بالمرتزِقة كطرف رئيسي مقابل لصنعاء على طاولة التفاوض، حَيثُ تصر على ربط كافة مطالب الشعب اليمني المشروعة بهذا الشرط؛ مِن أجل ابتزاز صنعاء، وتحويل السلام إلى مساومة على الاستحقاقات، بالشكل الذي يحقّق مطامع وأهداف واشنطن في اليمن.
وكانت القيادة الوطنية قد حذرت، في وقت سابق، السعوديّةَ من عواقب الخضوع للرغبات الأمريكية، كما لوَّحت صنعاء باللجوء إلى خيارات ردع في حال استمرت المماطلة إزاءَ مطالِبِ الشعب اليمني واستحقاقاته المشروعة.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي في وقت سابق أنها تعتبر صرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز ورفع الحصار “مطالب متطرفة وغير واقعية”، وهو الإعلان الذي صدق على تأكيدات صنعاء المُستمرّة بأن الولايات المتحدة تعرقل تحقيق أي تقدم في المفاوضات المُستمرّة منذ أكثر من عام مع السعوديّة لمعالجة المِلف الإنساني.
وبرزت خلال الفترة الماضية مؤشراتٌ على تماهي السعوديّة مع الموقف الأمريكي، حَيثُ كشف الرئيس المشاط، مؤخّراً أن النظام السعوديّ رفض تخصيصَ عائدات النفط للمرتبات والخدمات، واشترط أن يتم إرسال عائدات الثروة الوطنية إلى البنك الأهلي السعوديّ، وأن تتحول المرتبات إلى مكرمة تصرفها السعوديّة للموظفين اليمنيين، عوضاً عن أن تكون حقاً مشروعاً لهم من إيرادات البلد؛ الأمر الذي تسبَّب بتعثر المفاوضات وتوقفها.
وتصر الإدارةُ الدولية للعدوان، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، على رفض تخصيص إيرادات البلد لصرف المرتبات وتحسين الخدمات؛ بدافع الحرص على مواصلة نهب تلك الإيرادات واستخدامها لتمويل المرتزِقة والاستمرار بتجويع الشعب اليمني؛ مِن أجل تعويض الفشل في الخيارات العسكرية.
لكن صنعاء وجّهت ضربةً مهمةً لهذا المسعى، عندما أطلقت عمليات حماية الثروة الوطنية التي أَدَّت إلى وقف تصدير وتهريب النفط الخام من الموانئ المحتلّة؛ وهو الأمر الذي لا ينفك الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون عن تأكيد انزعَـاجهم منه، برغم أنه قوبل بترحيب شعبي كبير.
المسيرة نت
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة الشعب الیمنی السعودی ة
إقرأ أيضاً:
انهيار متسارع في سعر صرف الريال اليمني ومحلات الصرافة تفاجئ الجميع وتكشف سعر الصرف الجديد في صنعاء وعدن
Related Articles لأنهم طالبوا بمرتباتهم.. قائد القوات المشتركة في مدينة عتق يمنع المعلمين المطالبة بصرف مرتباتهم ويثير موجة غضب واسعة وهكذا كانت ردة فعلهم! (فيديو + صور)
18 ساعة ago
الذهب يباغت الجميع والأسعار تقفز من جديد.. سعر جرام الذهب الآن21 ساعة ago
مجددا.. انتكاسة كارثية للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم.. أسعار الصرف الآن22 ساعة ago
الداخلية تعلن مقتل جندي في أبين عقب يومين من مقتل جندي تابع للانتقالي في ذات المحافظة.. ماذا يحدث؟يومين ago
اكتشاف ثروة يمنية جديدة ستسقط النفط عن عرشه وتضع اليمنين في قائمة أغنى شعوب العالميومين ago
كيف نحمي النبات من “الصقيع”4 أيام ago
سعر صرف الريال اليمني ينهار بشكل متسارع ومحلات الصرافة تفاجئ الجميع وتكشف سعر الصرف الجديد في صنعاء وعدن
أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار
الخميس – 21/11/2024
صنعاء
شراء = 533 ريال
بيع = 536 ريال
عدن
شراء = 2057 ريال
بيع = 2066 ريال
أسعار صرف الريال اليمني مقابل السعودي
صنعاء
شراء = 139.80 ريال
بيع = 140.20 ريال
عدن
شراء = 538.5 ريال
بيع = 539.5 ريال
أسعار الصرف غير ثابتة
ذات صلة