عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة الإمارات: ضرورة حل الصراع على أساس حل الدولتين خطة أميركية جديدة لردع «المسيَّرات» الحوثية في البحر الأحمر

تقود الولايات المتحدة محاولات حثيثة لمنع اتساع نطاق الحرب في قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، إذ تلوح إسرائيل باتخاذ خطوة كبيرة ضد لبنان خلال الأسابيع المقبلة، فيما تشتد المخاوف من دفع المنطقة برمتها إلى «حرب شاملة».


 وأدى القصف المتبادل إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من المناطق الواقعة على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأثار تصاعد وتيرته في الأسابيع القليلة الماضية مخاوف من نشوب حرب شاملة. وأصدر مسؤولون أميركيون يحاولون منع اندلاع حرب أكبر في الشرق الأوسط، تحذيراً غير عادي للبنان، جاء فيه أنه «لا يمكن لأي جماعة أن تفترض أن واشنطن يمكنها منع إسرائيل من مهاجمتها». 
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، إن الولايات المتحدة تسعى بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود، محذراً من أن اندلاع حرب «سيكون أمراً مدمراً».
كما حذر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، من التوتر المتصاعد على الحدود بين إسرائيل ولبنان، والمعروفة بالـ«الخط الأزرق».
وأعرب وينسلاند، خلال جلسة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، أمس، عن قلقه العميق إزاء المخاطر التي ولدها التوتر المتصاعد على الخط الأزرق، وقال: «المزيد من التوترات العسكرية لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة والدمار والعواقب الوخيمة على المنطقة».
وأشار إلى أن الوضع في قطاع غزة يواصل تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي، مجدداً دعوته لتحقيق وقف إطلاق نار. وقال: «هناك اتفاق على الطاولة ويجب القبول به».
ولفت إلى أن «حجم القتل والدمار في غزة مروع ومدمر»، مبيناً أن «الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في المناطق المكتظة بالسكان دمرت أحياء بأكملها، وألحقت أضراراً بالمستشفيات والمدارس والمساجد ومنشآت الأمم المتحدة». وشدد وينسلاند على ضرورة حماية المدنيين، مؤكداً أن حياة 1.7 مليون نازح في غزة معرضة للخطر.
كما أبدى قلقه العميق إزاء قيام إسرائيليين بتوسيع الأراضي الفلسطينية التي استولوا عليها في القدس الشرقية والضفة الغربية، معتبراً أن تلك الخطوات تنتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وقال: «العنف والتوتر المتصاعد في الضفة الغربية والقدس الشرقية مقلق للغاية»، داعياً الأطراف كافة إلى إنهاء اعتداءاتها ومحاسبة المسؤولين.
وفي السياق، قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، أمس، إن الوضع على «الخط الأزرق» دقيق والمخاطر قائمة. 
وشددت بيربوك خلال لقائها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، على ضرورة التعاون بين كل الأطراف لخفض التصعيد والتوصل إلى إيقاف لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن ذلك «ينعكس حكماً على وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني». 
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية في بيان: إن «ميقاتي ثمن حرص ألمانيا على لبنان». كما حثت كندا رعاياها في لبنان، أمس، على مغادرة البلد «طالما هم قادرون على ذلك»، محذرة من خطر تصاعد العنف بين إسرائيل ولبنان.
ودعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في بيان، رعاياها إلى المغادرة طالما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة.
وقالت: «الوضع الأمني في لبنان يزداد تقلّباً ولا يمكن التنبؤ به بسبب العنف المستمرّ والمتصاعد، والذي يمكن أن يتدهور أكثر دون سابق إنذار».
وأشارت إلى أن «اشتداد حدّة النزاع المسلّح من شأنه أن يزيد من صعوبة مغادرة البلد ومن الصعوبة التي ستواجهها كندا في تقديم الخدمات القنصلية لعشرات آلاف الكنديين المقيمين في لبنان، بحسب التقديرات».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين إسرائيل غزة لبنان

إقرأ أيضاً:

صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف النار بغزة

ذكر موقع "أكسيوس" Axios الإخباري، صباح السبت، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإبرام الاتفاق.

وبحسب الموقع، تم العمل على الصياغة الجديدة بالاشتراك مع وسطاء المفاوضات، قطر ومصر، حيث تركز على إحدى بنود الاتفاق المتعلقة بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بهدف تحديد شروط محددة للمرحلة الثانية والتي تشمل التوصل إلى "الهدوء المستدام" في غزة.

وأوضحت المصادر أن حماس تريد خلال المفاوضات مناقشة مسألة تبادل الأسرى فقط، وفي المقابل تخطط إسرائيل لإثارة مسألة نزع السلاح في غزة. ونقل الموقع عن أحد المصادر المطلعة على مسألة سير المفاوضات أن "الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لإيجاد صيغة تسمح بإبرام صفقة". وبدوره أكد مصدر آخر للموقع الإخباري أنه في حال وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة، فذلك "سيسمح بإبرام صفقة".

وفيما تستمر المأساة الإنسانية في غزة، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه ينفّذ عمليات بتغطية جوية في شمال غزة أدت إلى مقتل "عشرات" المسلّحين في حي الشجاعية الذي قال سابقا إنه بات خاليا من مقاتلي حركة حماس.
ذكر موقع "أكسيوس" Axios الإخباري، صباح السبت، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإبرام الاتفاق.

وبحسب الموقع، تم العمل على الصياغة الجديدة بالاشتراك مع وسطاء المفاوضات، قطر ومصر، حيث تركز على إحدى بنود الاتفاق المتعلقة بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بهدف تحديد شروط محددة للمرحلة الثانية والتي تشمل التوصل إلى "الهدوء المستدام" في غزة.

وأوضحت المصادر أن حماس تريد خلال المفاوضات مناقشة مسألة تبادل الأسرى فقط، وفي المقابل تخطط إسرائيل لإثارة مسألة نزع السلاح في غزة. ونقل الموقع عن أحد المصادر المطلعة على مسألة سير المفاوضات أن "الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لإيجاد صيغة تسمح بإبرام صفقة". وبدوره أكد مصدر آخر للموقع الإخباري أنه في حال وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة، فذلك "سيسمح بإبرام صفقة".

وفيما تستمر المأساة الإنسانية في غزة، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه ينفّذ عمليات بتغطية جوية في شمال غزة أدت إلى مقتل "عشرات" المسلّحين في حي الشجاعية الذي قال سابقا إنه بات خاليا من مقاتلي حركة حماس.

وعندما بدأت عملية الشجاعية الخميس أفاد شهود ومسعفون بأنها أدت إلى سقوط كثير من الضحايا.

وجاء تجدد المعارك في شمال غزة بعد تصريحات الأحد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أفاد بأن حدّة "المرحلة المكثّفة" من الهجوم الإسرائيلي على غزة تتراجع بعد نحو تسعة شهور. ويتوقّع خبراء أن يطول أمد المرحلة المقبلة.

والجمعة أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أنها تخوض معارك في حي الشجاعية وأنها استهدفت قوات إسرائيلية بقذائف هاون.

في الأثناء قال الدفاع المدني الفلسطيني إن قوات إسرائيلية استهدفت مقرّه خلال تقدّمها في غرب رفح.

ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس" سكان الشجاعية الخميس إلى الإخلاء الفوري "من أجل سلامتكم" داعيا إياهم للتوجه إلى المنطقة الإنسانية الواقعة على بعد نحو 25 كيلومترا.
واندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

واحتجز المهاجمون 251 أسيرا، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37،834 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في القطاع.

وأعلن الجيش الجمعة مقتل جندي آخر خلال معارك في جنوب غزة. ويرتفع بذلك عدد قتلاه منذ بدء العمليات البرّية في القطاع إلى 314 جنديا.
أُجبر معظم سكان غزة على النزوح ودُمّر الجزء الأكبر من البنى التحتية في القطاع، ما ترك السكان على حافة الموت.

وجاء في تقييم مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن نحو نصف مليون شخص في غزة ما زالوا يعانون جوعا "كارثيا".

وبينما تدور المعارك في غزة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وارتفع مستوى التوتر هذا الشهر بسبب تزايد القصف.

أعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في إمكان أن يؤدي وقف النار في غزة إلى خفض الأعمال العدائية عند حدود إسرائيل الشمالية، لكن شهورا من الوساطة التي شاركت فيها مصر وقطر لم تثمر عن اتفاق.
 

مقالات مشابهة

  • صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف النار بغزة
  • جهود دولية واسعة لتجنب التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل
  • جمال عنايت: جهود دبلوماسية كثيرة لتجنب المزيد من التصعيد في لبنان (فيديو)
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وقوات أميركية تصل البحر المتوسط
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وواشنطن تحذر من توسع الصراع
  • ما هي خطة واشنطن لمنع توسع الحرب إلى لبنان.. وهل ستنجح؟
  • تصعيد اسرائيلي وضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!
  • تقرير يسلط الضوء على استعدادات إجلاء أميركية في المتوسط
  • أسلحة أميركية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليارات دولار منذ بدء حرب غزة
  • إسرائيل تهدد بإعادة لبنان للعصر الحجرى والأمم المتحدة تحذر من حرب شاملة