الأمم المتحدة: 69% من سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (رفح)
أخبار ذات صلةأفاد تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أمس، أن 96% من سكان قطاع غزة يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعادل ذلك نحو 2.15 مليون نسمة.
وأضاف التقرير الذي شاركت في إعداده 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي، أن نحو نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة ضمن المرحلة الخامسة من التصنيف، وأن الوضع في غزة لا يزال كارثياً، وهناك خطر كبير ومستمر من حدوث مجاعة في جميع أنحاء القطاع.
كما حذّر التقرير من أن خطر المجاعة مستمر طالما استمر النزاع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وحذّر التقرير أيضاً من أن التحسن المحتمل الذي لوحظ في أبريل ومايو ينبغي ألا يسمح بمساحة للتهاون بشأن خطر المجاعة بغزة في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وتابع أنه جرى تصنيف 745 ألف شخص «33%» في حالات الطوارئ «المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي للبراءات».
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أداة موحدة تستخدم معياراً عالمياً لتصنيف شدة ومستوى انعدام الأمن الغذائي وتشارك في وضعه الأمم المتحدة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي في بيان تعليقاً على تقرير «التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي»، من أن «يشهد جنوب قطاع غزة قريباً مستويات جوع كارثية مشابهة لتلك التي سُجلت سابقاً في المناطق الشمالية».
وأوضح البرنامج أن «هناك ضرورة مُلحة لمعالجة مشاكل أساسية في قطاع غزة إن أردنا حقاً تجاوز الأزمة ومنع المجاعة».
وأكد أن هناك «ضرورة لإتاحة أكبر للأغذية الطازجة وزيادة التنوع في المواد الغذائية، وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وتقديم الرعاية الصحية وإعادة بناء العيادات والمستشفيات».
وأشار إلى أنه «من الضروري وجود استجابة واسعة النطاق وفي قطاعات متعددة في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات».
وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن «خشيته من أن يشهد جنوب غزة قريباً نفس مستويات الجوع الكارثية التي سُجلت سابقاً في المناطق الشمالية من القطاع».
كما أعرب عن قلقه من تراجع قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الحيوية في الجنوب، مما يُعرض التقدم الذي تم إحرازه للخطر. وقال البرنامج الأممي: إن «الأعمال العدائية التي اندلعت في رفح في مايو الماضي أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص، وقللت بشدة من إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية».
في غضون ذلك، قالت إيناس حمدان، القائمة بأعمال مدير المكتب الإعلامي لـ«الأونروا» في غزة، إنه لم يطرأ تغير ملحوظ على مستوى دخول المساعدات إلى القطاع بما في ذلك المناطق الشمالية، وأن ما يدخل كميات قليلة جداً ولا تكاد تكفي للاحتياجات الضخمة والمهولة التي نواجهها بالفعل على الأرض.
وأضافت حمدان في تصريح لـ«الاتحاد» أن عدد الشاحنات التي دخلت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة لم يتجاوز 450 شاحنة وهذه «نقطة في بحر» الاحتياجات المطلوبة للسكان بالقطاع بشكل عام.
وأشارت إلى أن هناك أزمة صحية ناتجة عن شح المستلزمات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى تفاقم الأزمة البيئية بسبب تراكم النفايات وتلوث المياه وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب حاجة «الأونروا» الماسة لكميات كافية من الوقود والمياه والمواد الإغاثية الأخرى من أجل مواجهة الكوارث البيئية التي تهدد حياة السكان.
فوضى
قال فيليب لازاريني المفوض العام لـ«الأونروا»: إن الفوضى تعم قطاع غزة مع تشكل «عصابات للتهريب»، ما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات.
وأضاف لازاريني في حديث للصحفيين «مبدئياً، نواجه في هذه الأيام انهياراً شبه كامل للقانون والنظام»، محملاً «عصابات» متورطة في التهريب جزءاً من المسؤولية عن ذلك.
وقال: «أصبح إيصال المساعدات أكثر تعقيداً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل الأمن الغذائي الأمن الغذائی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 142 ألف نازح في غزة خلال أسبوع ومخزون المساعدات يوشك أن ينفد
أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، بأن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تسبب بنزوح 142 ألف شخص خلال أسبوع، مبديا قلقه أيضا حيال مخزون المساعدات الإنسانية الذي يوشك أن ينفد.
وقال ستيفان دوجاريك « خلال أسبوع فقط، نزح 142 ألف شخص، وهذا العدد مرشح للارتفاع »، مذكرا بأن تسعين في المائة من سكان القطاع سبق أن نزحوا مرة واحدة على الأقل بين السابع من أكتوبر 2023 وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير 2025.
وأضاف أمام الصحافيين في نيويورك، أن « المساحات الموجودة لبقاء العائلات تتقلص »، مشيرا إلى أن 17 في المائة من قطاع غزة شمله أمر بالإخلاء أصدرته السلطات الإسرائيلية.
وأكد دوجاريك، أن « القصف المتواصل والأوامر اليومية بالإخلاء، إضافة إلى استمرار منع دخول « المساعدات الإنسانية منذ شهر و »الرفض المنهجي للأنشطة الإنسانية داخل القطاع » لها « تأثير مدمر على مجموع السكان البالغ عددهم مليونين »، مشددا على أن جميع الموارد في غزة « في طور النفاد ».
وأورد أن « شركاءنا الإنسانيين يحذرون من تراجع خطير للمخزونات الطبية و(لكميات) غاز الطهو، والوقود الضروري لتشغيل المخابز وسيارات الإسعاف ».
كلمات دلالية الامم المتحدة غزة نازح