الإجازة الصيفية.. اكتساب مهارات وخبرات جديدة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
خولة علي (دبي)
بداية الإجازة الصيفية، بعد عام دراسي مرهق، تمثل فترة انتقالية مهمة للطلاب، ومتنفساً بعد أشهر طويلة من الجد والمثابرة، وفرصة للتفكير في كيفية استغلال وقتهم بشكل مثمر، لاستعادة النشاط، واكتساب مهارات جديدة وخوض تجارب مميزة، فمحاولة أشغال أوقاتهم بالمفيد والممتع والتخطيط له وفق أسس واضحة يشكل هاجساً عند الآباء الذين يبحثون عن منافذ تحقق هذه المعادلة دون ملل أو مضيعة للوقت والجهد، واختيار النشاط الذي يتلاءم مع ميول الطالب ومدى رغبته في الاستمرار فيه.
تعلّم وترفيه
تشير التربوية منى الدرمكي إلى أهمية الإجازة الصيفية للطلبة لما توفره من راحة واسترخاء بعد عام دراسي طويل ومجهد، معتبرة أن هذه الفترة فرصة لتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية واكتساب خبرات جديدة خارج نطاق الدراسة الأكاديمية، من خلال التخطيط لأنشطة متعددة تشمل التعلم والترفيه لاستغلال الوقت بشكل جيد والعمل على التوازن بين الأنشطة الترفيهية والتعليمية والرياضية، وتنصح الدرمكي أولياء الأمور بضرورة دعم الأطفال في متابعة اهتماماتهم وهواياتهم، مع تنظيم أنشطة عائلية تعزز الروابط الأسرية وتوفر بيئة داعمة للأطفال مع المتابعة المستمرة، والعمل على توجيه الأطفال نحو الأنشطة التي تحقق فائدة تعليمية أو مهارية، مثل المخيمات الصيفية، دورات اللغة، أو الأنشطة الرياضية.
استرخاء ومرح
وترى الأخصائية الاجتماعية فاطمة الظنحاني، قائلة «جميعنا ينتظر العطلة الصيفية لعدة أسباب، منها أننا يمكننا القيام بأشياء نحبها والاستمتاع بأنشطتنا المفضلة، مثل الذهاب مع الأهل إلى أماكن جديدة، خاصة الشواطئ الرملية أو المغامرات في الصحراء، واكتشاف الطبيعة الجميلة، أو حتى القيام بالأنشطة المفضلة لدينا في المنزل، مثل الرسم، أو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء للاسترخاء والمرح، ولا ننسى أن نتشارك السعادة مع الآخرين ونصنع ذكريات جميلة معهم، لتكون العطلة ممتعة للجميع».
برامج صيفية
وتؤكد الظنحاني أن الطالب لابد وأن يحرص على ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام للحفاظ على صحته الجسدية والنفسية، مع اكتشاف الأشياء الجديدة عن طريق الالتحاق بالبرامج الصيفية، وتعلّم قيمة الاحترام والتعاون مع الآخرين، والسعي إلى الابتكار والتفكير واستخدام خياله في إيجاد حلول للمشكلات وتحقيق أهدافه، مع تجنب تجربة الأشياء الخطرة التي قد تضره، والتحلي المسؤولية والتنظيم من خلال الاستمتاع بالوقت مع العائلة والأصدقاء، والحفاظ على نمط حياة صحي، وتناول وجبات مفيدة، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
تجديد الطاقة
وتشير شيخة النقبي (ولية أمر)، إلى أن الإجازة الصيفية هي مكافأة ينتظرها كل طالب بعد عام دراسي طويل مليء بالواجبات والاختبارات، فهي مهمة من عدة جوانب، منها تجديد الطاقة والتخلص من الضغوطات والاسترخاء والاستعداد لاستقبال عام دراسي جديد بهمة عالية، كما أنها متنفس للطالب كي يصقل مهاراته ويمارس هواياته، وتمنحه فرصة لترتيب الأهداف والتخطيط للمستقبل وتحمل المسؤولية وتعزيز الاعتماد على النفس، واكتساب خبرات مختلفة، كما تمنح الإجازة الصفية الطالب فرصة للتواصل مع الأهل والأصدقاء، مما يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية. وتحرص النقبي على استغلال الإجازة الصيفية في تطوير مهارة أبنائها، من خلال المشاركة في برامج صيفية تجمع بين الفائدة والترفيه، قائلة «لكل واحد من أبنائي جدول مختلف عن الآخر وفقا لاحتياجاته ومهاراته، فمثلا ابنتي تحتاج الدعم في تطوير مهارات القراءة، لذا يكون لها نظام تطوير خاص، أما إخوتها فيتم إلحاقهم ببعض الأندية لممارسة رياضة ما، موضحة أن جيل اليوم يبحث دوماً عن الفرصة المناسبة له، لكن هذا لا يمنع من توجيههم لاستغلال الإجازة بالشكل الأمثل، بعيداً عن الألعاب الالكترونية والسهر مما يؤثر سلباً على صحتهم الجسدية والنفسية.
اهتمامات الأبناء
تنصح شيخة النقبي أولياء الأمور بضرورة اكتشاف اهتمامات الأبناء وأهدافهم والمهارات التي ينبغي تطويرها، مع البحث عن الأنشطة والبرامج التعليمية التي تطرحها المؤسسات الحكومية في الدولة، ولابد من التعرف على تجارب الآخرين في حال انتسابهم لأحد المعاهد المعتمدة من الجهات التعليمية، حيث يمكن زيارة المعهد ومناقشة المدرب عن نقاط القوة والضعف لدى الابن، وإخضاعه لحصص تجريبية، مشيرة إلى توافر البرامج الصيفية في مختلف المجالات الرياضية، التراثية، التطوعية، الفنية، البرمجية، والترفيهية، وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإجازة الصيفية الأطفال الرياضة الإمارات الإجازة الصیفیة عام دراسی
إقرأ أيضاً:
41 ألف مستفيد من «منصة الأبوة الإيجابية» بـ«التنمية الأسرية»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة دفعة جديدة من نزلاء «الإصلاح والتأهيل» الملتحقين ببرنامج سوق العمل «النيابة العامة» تبحث تعزيز التكامل بين أنظمتها ووحداتهاشهدت منصة «الأبوة الإيجابية» التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية، إقبالاً من المهتمين وأفراد المجتمع، حيث بلغ عدد المستفيدين من المنصة، خلال النصف الثاني من عام 2024، أكثر من 41 ألف مستفيد، متضمنة أكثر من 207 محتويات علمية مستنيرة.
وتهدف المنصة إلى بناء علاقة إيجابية وآمنة بين الوالدين والأبناء في مرحلة المراهقة، بما يضمن نمواً سليماً ومتوازناً لهم، وتوفر الدعم المناسب للمراهقين في هذه المرحلة، بالإضافة إلى تثقيف الوالدين نحو التوجيه والضبط الإيجابي لسلوكيات المراهقين، لتجاوز التحديات والصعوبات التي تواجههم في ظل التغييرات الحياتية المتسارعة.
وتضُم المنصة العديد من الأقسام، ومنها: (التغيرات في مرحلة المراهقة، وفهم السلوك وتنمية قدرات المراهق، والمراهقون والعائلة والمجتمع، والتربية الدينية والهوية الوطنية، والمراهقون في المدرسة، والعالم الرقمي وجودة حياة المراهق، والصحة النفسية والجسدية).
وتُركز المنصة على الخصائص النمائية والتغيرات الجسدية للمراهقين، وكيفية التعامل معها، وتتضمن أكثر من 207 مواد علمية توعوية وتثقيفية مرئية ومقروءة ومسموعة، وتتيح المنصة برامج داعمة لتربية المراهقين، من خلال توافر المعارف والمهارات اللازمة لتربية الأبناء.
تنمية مهارات ومعارف
تسعى مؤسسة التنمية الأسرية، من خلال خدمة (تنمية مهارات الوالدية الفاعلة) إلى تنمية مهارات ومعارف واتجاهات الآباء أو القائمين على رعاية الأبناء، لفهم سلوكيات أبنائهم للتعامل السليم معهم وفقاً لمراحلهم العمرية المختلفة، وتتضمن خدمات فرعية منها: (تنمية المهارات الوالدية في مرحلة المراهقة، وتعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية، وتنمية المهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة).