أعلنت منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية لمكافحة الفساد بالإضافة إلى موقع أتلاتسو الاستقصائي في المجر، أنهما يخضعان لتحقيق تجريه هيئة مراقبة أنشأها رئيس الوزراء فيكتور أوربان مؤخرًا لمنع "التدخلات الأجنبية".

ويثير مكتب حماية السيادة الذي يعمل منذ فبراير، قلق واشنطن والاتحاد الأوروبي وينظر اليه منتقدو رئيس الوزراء القومي على أنه يشكل هجوما جديدا لإسكات القوى المعارضة في الدولة الواقعة في أوروبا الوسطى.

وأشارت منظمة الشفافية الدولية في بيان إلى أنها تلقت "إخطارا رسميا" من الهيئة الأسبوع الماضي بشأن "تحقيق معمّق".

وأمهل الإخطار المنظمة المتهمة بـ "القيام بأنشطة ممولة بمنح أجنبية وذات طبيعة تؤثر على قرارات الناخبين"، ثلاثين يوما للإجابة على 62 سؤالا.

وأعلنت المنظمة أن هذا التحقيق "لا أساس له على الإطلاق"، معتبرة أنها لم "تُستهدف بالصدفة" إذ ان عملها يندد باستمرار بالفساد في المجر التي تحتل المركز الأخير في تصنيفها لدول الاتحاد الأوروبي الـ 27.

وترى منظمة الشفافية أن إنشاء هذا المكتب يهدف إلى "ترهيب المواطنين والمنظمات المدنية المنتقدة للحكومة، تحت ستار حماية السيادة الوطنية".

من جهته أشار موقع أتلاتسو الاستقصائي المعروف بتحقيقاته في قضايا فساد، إلى أنه تلقى 11 سؤالا.

وكان الموقع قد عبر قبل بضعة أشهر عن انزعاجه من تدابير تتعلق بالسيادة "من المرجح أن تقيّد بشدة حرية الصحافة وتجعل عمل الصحافة المستقلة صعبا، إن لم يكن مستحيلا".

ورفضت السلطات التعليق خلال اتصال من وكالة فرانس برس .

وتهدف الهيئة إلى "التحقيق" بشأن "الهجمات غير القانونية" التي تهدد الأمن القومي بما فيها أنشطة المنظمات المستفيدة من تمويل أجنبي.

وتتهم الحكومة المجرية باستمرار الاتحاد الأوروبي و"منظمات مختلفة" أجنبية لا سيما أميركية، "بتوزيع مليارات اليوروهات" على المعارضة "للتأثير على اختيار الناخبين".

ومن الممكن أن تؤدي تحقيقات الهيئة إلى فتح تحقيقات قانونية قد تفضي إلى أحكام بالسجن.

ويندد منتقدوها بسلطتها غير المحدودة في طلب بيانات حساسة ومعلومات خاصة.

وفي أبريل، أطلقت الهيئة تحقيقًا ضد بيتر ماغيار، وهو مسؤول كبير سابق أصبح المنافس الرئيسي لفيكتور أوربان.

وستتولى المجر رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من يوليو المقبل، ما يثير قلق بروكسل، على خلفية خلافات متكررة وانتهاكات لسيادة القانون.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة الشفافية الدولية حماية السيادة حرية الصحافة الأمن القومي المجر منظمة الشفافية الشفافية الدولية هنغاريا تحقيقات الفساد منظمة الشفافية الدولية حماية السيادة حرية الصحافة الأمن القومي شؤون أوروبية منظمة الشفافیة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعلن الاستنفار لمواجهة روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 دعت المفوضية الأوروبية مواطني الاتحاد الأوروبي إلى تخزين إمدادات غذائية وأساسيات معيشية تكفي لمدة لا تقل عن 72 ساعة تحسبًا لأي أزمات محتملة. 

وتعد هذه التوجيهات التي صدرت أمس الأربعاء، تندرج ضمن استراتيجية جديدة لتعزيز "الاستعداد" و"القدرة على الصمود" أمام التحديات المتزايدة التي تواجه القارة.

تحذيرات من واقع جديد محفوف بالمخاطر

أوضحت الوثيقة، المكونة من 18 صفحة، أن أوروبا أصبحت تواجه واقعًا أمنيًا مختلفًا، مشيرة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، وتزايد التوترات الجيوسياسية، وعمليات التخريب التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، فضلًا عن الهجمات الإلكترونية المتزايدة

دفعت هذه العوامل مجتمعة، بروكسل إلى دق ناقوس الخطر للدول الأعضاء، محذرةً من ضرورة تبني نهج جديد أكثر استعدادًا للأزمات المحتملة.

تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار التهديدات الروسية، مما أجبر القادة الأوروبيين على تعزيز قدراتهم الدفاعية والاستعداد لسيناريوهات أكثر تعقيدًا، إضافةً إلى ذلك، فإن النهج التصادمي للإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب تجاه أوروبا، خاصة فيما يتعلق بدعم حلف "الناتو" وتمويل الحرب في أوكرانيا، ساهم في تسريع جهود القارة لتعزيز استقلالها الأمني والعسكري.

استراتيجية "اتحاد الاستعداد الأوروبي"
تدعو المفوضية الأوروبية مواطني الاتحاد إلى اتخاذ إجراءات عملية لضمان جاهزيتهم في حالات الطوارئ، من بينها تخزين احتياجات أساسية تكفي لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، حيث تشير الوثيقة إلى أن "الساعات الأولى بعد وقوع كارثة هي الأكثر حساسية"، كما تشدد على ضرورة تعزيز قدرة الأفراد والمجتمعات على الاعتماد على الذات، إلى جانب التأهيل النفسي لمواجهة الأزمات.

إضافةً إلى ذلك، أوصت المفوضية بدمج مفاهيم "الاستعداد للأزمات" ضمن المناهج التعليمية، بحيث يتم تزويد الطلاب بمهارات لمكافحة التضليل الإعلامي والتلاعب بالمعلومات، في خطوة تهدف إلى تحصين المجتمعات الأوروبية ضد الحروب الإعلامية والمعلومات المضللة.

رؤية أوروبية لمستقبل أكثر أمانًا

وفي تعليقها على المبادرة، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، "أن الواقع الجديد يتطلب مستوى جديدًا من الجاهزية في أوروبا"، مشددةً على أهمية تزويد المواطنين والدول والشركات بالأدوات المناسبة لمنع الأزمات والتعامل السريع معها عند وقوعها.

ويأتي هذا التحرك بعد أن قامت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالفعل بتحديث خططها الطارئة بشكل فردي، ما يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية التخطيط المسبق والتأهب لمختلف السيناريوهات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • "هل يخططون لشيء؟" أوربان ينتقد دعوة المفوضية الأوروبية للاستعداد للطوارئ
  • ما هي دول أفضل دول الاتحاد الأوروبي في مجال صحة المرأة؟
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم الرد على رسوم ترامب بإجراءات ضد التكنولوجيا الأمريكية
  • هاني أبو ريدة: «الشفافية واحترام اللوائح شعارنا وعامل الوقت وراء أزمة القمة»
  • الاتحاد الأوروبي يضغط على ميتا لفصل سوق Marketplace
  • المهندس هاني أبو ريدة: الشفافية واحترام اللوائح شعارنا
  • هاني أبو ريدة: الشفافية واحترام اللوائح شعارنا وعامل الوقت وراء أزمة القمة
  • الاتحاد الأوروبي يحقق مع 4 لاعبين من ريال مدريد
  • الاتحاد الأوروبي يعلن الاستنفار لمواجهة روسيا
  • تأجيل محاكمة رئيس جماعة بشيشاوة بتهمة اختلاس أموال عامة وإهانة هيئة منظمة