منظمة الشفافية تخضع لتحقيق من هيئة مراقبة في المجر
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أعلنت منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية لمكافحة الفساد بالإضافة إلى موقع أتلاتسو الاستقصائي في المجر، أنهما يخضعان لتحقيق تجريه هيئة مراقبة أنشأها رئيس الوزراء فيكتور أوربان مؤخرًا لمنع "التدخلات الأجنبية".
ويثير مكتب حماية السيادة الذي يعمل منذ فبراير، قلق واشنطن والاتحاد الأوروبي وينظر اليه منتقدو رئيس الوزراء القومي على أنه يشكل هجوما جديدا لإسكات القوى المعارضة في الدولة الواقعة في أوروبا الوسطى.
وأشارت منظمة الشفافية الدولية في بيان إلى أنها تلقت "إخطارا رسميا" من الهيئة الأسبوع الماضي بشأن "تحقيق معمّق".
وأمهل الإخطار المنظمة المتهمة بـ "القيام بأنشطة ممولة بمنح أجنبية وذات طبيعة تؤثر على قرارات الناخبين"، ثلاثين يوما للإجابة على 62 سؤالا.
وأعلنت المنظمة أن هذا التحقيق "لا أساس له على الإطلاق"، معتبرة أنها لم "تُستهدف بالصدفة" إذ ان عملها يندد باستمرار بالفساد في المجر التي تحتل المركز الأخير في تصنيفها لدول الاتحاد الأوروبي الـ 27.
وترى منظمة الشفافية أن إنشاء هذا المكتب يهدف إلى "ترهيب المواطنين والمنظمات المدنية المنتقدة للحكومة، تحت ستار حماية السيادة الوطنية".
من جهته أشار موقع أتلاتسو الاستقصائي المعروف بتحقيقاته في قضايا فساد، إلى أنه تلقى 11 سؤالا.
وكان الموقع قد عبر قبل بضعة أشهر عن انزعاجه من تدابير تتعلق بالسيادة "من المرجح أن تقيّد بشدة حرية الصحافة وتجعل عمل الصحافة المستقلة صعبا، إن لم يكن مستحيلا".
ورفضت السلطات التعليق خلال اتصال من وكالة فرانس برس .
وتهدف الهيئة إلى "التحقيق" بشأن "الهجمات غير القانونية" التي تهدد الأمن القومي بما فيها أنشطة المنظمات المستفيدة من تمويل أجنبي.
وتتهم الحكومة المجرية باستمرار الاتحاد الأوروبي و"منظمات مختلفة" أجنبية لا سيما أميركية، "بتوزيع مليارات اليوروهات" على المعارضة "للتأثير على اختيار الناخبين".
ومن الممكن أن تؤدي تحقيقات الهيئة إلى فتح تحقيقات قانونية قد تفضي إلى أحكام بالسجن.
ويندد منتقدوها بسلطتها غير المحدودة في طلب بيانات حساسة ومعلومات خاصة.
وفي أبريل، أطلقت الهيئة تحقيقًا ضد بيتر ماغيار، وهو مسؤول كبير سابق أصبح المنافس الرئيسي لفيكتور أوربان.
وستتولى المجر رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من يوليو المقبل، ما يثير قلق بروكسل، على خلفية خلافات متكررة وانتهاكات لسيادة القانون.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة الشفافية الدولية حماية السيادة حرية الصحافة الأمن القومي المجر منظمة الشفافية الشفافية الدولية هنغاريا تحقيقات الفساد منظمة الشفافية الدولية حماية السيادة حرية الصحافة الأمن القومي شؤون أوروبية منظمة الشفافیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه تهديدا إلى دول الاتحاد الأوروبي
وجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، تهديدات جديدة إلى حلفاء بلاده في الاتحاد الأوروبي.
وقال إن التكتل قد يواجه رسوما جمركية إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات ضخمة لشراء النفط والغاز من الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، للتواصل الاجتماعي "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز".
وأضاف "وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، ورّدت الولايات المتحدة بالفعل 47 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال و17 بالمئة من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا لأن لديها فائضا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وسلط ترامب الضوء مرارا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.
وسجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار أميركي) العام الماضي. ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقا لبيانات "يوروستات".
وتعهد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير المقبل، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار التكتل فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد بدء الأزمة الأوكرانية في عام 2022.
وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا. وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك والسويد أكبر المستوردين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.