تساؤلات مستمرة يبحث المواطنون عن إجابة لها تتعلق بأزمة الكهرباء في الفترة الحالية وعلى رأسها هل تعاني مصر عجزا في إنتاج الكهرباء؟، في ظل الانقطاعات الحالية للتيار وزيادة مدة تخفيف الأحمال اليومية إلى 3 ساعات بدلا من ساعتين.

هل تعاني مصر عجزا في إنتاج الكهرباء؟


يؤكد رئيس الوزراء أنه لا توجد أزمة في توليد الطاقة أو في شبكات النقل والتوزيع، بل تكمن المشكلة في توفير الوقود.

وتعتمد محطات الكهرباء بشكل رئيسي على المازوت والغاز الطبيعي، وتوجد خطة للالتزام بفترة انقطاع الكهرباء لمدة ساعتين بهدف التوقف عن هذا الإجراء تمامًا قبل نهاية العام الجاري، ضمن جهود تخفيف الأحمال.


وأشار رئيس الوزراء، إلى أن هذه المشكلة تؤثر ليس فقط على المواطنين، ولكن أيضًا على القطاعات الأخرى مثل الصناعة والاستثمار، وأكد عدم رغبة الحكومة في أن تتضرر أي مصانع أو تتأثر بسبب إيقاف الغاز نتيجة الأزمة الحالية.

سبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في يوليو

قال الدكتور مصطفى مدبولي إن شهر يونيو الجاري شهد ثلاث موجات حارة غير مسبوقة مقارنة بنفس الفترة من الأعوام الماضية.

وأوضح أن إحداها كانت خلال إجازة عيد الأضحى، حيث بلغت درجات الحرارة مستويات تجاوزت 40 درجة مئوية، ووصلت في بعض المناطق إلى 42 و43 درجة، بينما سجلت في أسوان رقمًا قياسيًا تجاوز 50 درجة مئوية. و

وأضاف أن الحكومة حرصت، بالتعاون مع وزيري الكهرباء والبترول وجميع العاملين في الوزارتين، على الإبقاء على فترة انقطاع الكهرباء لمدة ساعتين فقط رغم الظروف الصعبة.

وتابع: بعد إجازة العيد مباشرة، شهدنا موجة حر شديدة لا تزال مستمرة حتى اليوم، حيث تسجل درجات الحرارة اليوم 41 أو 42 درجة مئوية.

وأوضح أنه مع عودة أطقم العمل بالكامل في كل أنحاء الدولة، سواء في القطاع الخاص أو القطاع الحكومي، أدى ذلك إلى استهلاك كميات غير مسبوقة من الطاقة الكهربائية خلال هذه الفترة.

وأضاف: أمس اقتربنا من استهلاك كهرباء بلغ 36 جيجا، قبل حدوث الأزمة التي وقعت في منتصف يوم أمس.

وفي هذا الإطار، شرح الدكتور مصطفى مدبولي ما حدث أمس فيما يخص انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.

وأكد أنه منذ بدء هذه المشكلة بدأت الحكومة في تخفيف الأحمال، وتم الإعلان عن أن الانقطاع سيكون بحدود ساعتين يوميًا، وأن شغل الحكومة الشاغل مع الوزراء المعنيين كان كيفية الخروج من هذه الأزمة بصورة نهائية، وتم الإعلان في وقت لاحق عن وضع خطة لإنهاء مشكلة تخفيف الأحمال بنهاية عام 2024.

وأشار إلى أن هناك جهودًا كبيرة تبذل في هذا الملف، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات لتحقيق هذا الهدف، وأن زيادة الاستهلاك المرتبطة بالتنمية الكبيرة التي تنتهجها الدولة، بجانب الزيادة السكانية، تضع ضغطًا كبيرًا على الموارد الدولارية لتدبير الحجم المطلوب لضمان انتظام التيار الكهربائي على مدار 24 ساعة.

وتابع رئيس الوزراء، أن مصر، بوصفها مركزًا إقليميًا، اتخذت إجراءات لاستلام الغاز من دول الجوار وتسييله في محطات التسييل الرئيسية في مصر، ثم إعادة تصديره إلى باقي دول العالم. وأوضح أنه في فصل الشتاء، تتمكن مصر أحيانًا من تحقيق فائض يمكن تصديره، لكن في فصل الصيف، ومع زيادة حجم الطلب والاستهلاك، توقفت مصر تمامًا عن التصدير خلال السنوات الأربع الماضية، بل وأصبحت تستورد كميات كبيرة من دول الجوار لتغطية احتياجاتها. تعمل الشبكة على الجانبين، حيث تسمح بتصدير الغاز واستيراده حسب الحاجة.

واستكمل رئيس مجلس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أن ما حدث أمس كان نتيجة لعطل فني في أحد الحقول بدول الجوار التي تضخ كميات كبيرة من الغاز إلى الشبكة المصرية. توقف هذا الحقل عن العمل لأكثر من 12 ساعة، مما أدى إلى انقطاع تدفق الغاز الذي نستخدمه في احتياجاتنا اليومية.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه فور حدوث هذا الأمر، تم تشكيل خلية أزمة مع وزيري الكهرباء والبترول لمتابعة تطورات الحقل طوال ليلة أمس. وعاد الحقل إلى الإنتاج بالطاقة الكاملة صباح اليوم، ولكن استغرقت العودة للإنتاج الكامل 24 ساعة. هذه الفترة تسببت في التأثير السلبي الذي حدث أمس.

وأضاف رئيس الوزراء أن القرار الذي اضطروا لاتخاذه كان زيادة فترة انقطاع الكهرباء. وأوضح أن استمرار استهلاك كل الغاز الموجود في الشبكة دون اتخاذ هذا القرار كان سيؤدي إلى مشكلة كبيرة في تشغيل المحطات، مما قد يسبب توقفها تباعًا عن الخدمة فيما يعرف بـ "تأثير الدومينو". لذا، كان من الضروري زيادة فترة انقطاع الكهرباء لتفادي هذه الأزمة وضمان عودة ضخ الغاز من الحقول في الدول المجاورة واستعادة الأمور إلى طبيعتها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكهرباء أخبار انقطاع الكهرباء قطع الكهرباء الغاز الطبيعي محطات الكهرباء المازوت انقطاع الکهرباء تخفیف الأحمال رئیس الوزراء وأوضح أن

إقرأ أيضاً:

للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال

بداية ليس كل ما يعرف يقال، والكبار قالولنا زمان، اللى مبيشوفش من الغربال يبقى أعمى، نتشارك ونتعايش انا وانت عزيزى القارئ فى كل ما يحدث على أرض مصر فنعيش افراحها وانتصاراتها، وأيضًا نعيش سويا المحن التى قد تطرأ عليها وعلينا من آن لآخر، جميعا نتشارك فيها، فغلاء الاسعار يحرق جيوب جميع المصريين من الوزير للغفير، وغيرها من الأزمات وآخرها أزمة انقطاع الكهرباء، ولا أتصور أنه يوجد مسئول راض عن قطع الكهرباء فى مصر بداية من الوزير محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة الوزير المجتهد، القيمة والقامة العلمية والفنية الكبيرة، الذى يستحق منا وسام الوطنية، وعندما تتكشف الحقائق والمعلومات السرية سيكون رأيك عزيزى القارئ متطابقاً مع ما ذكرته بحق الدكتور شاكر وحتى أصغر عامل بالوزارة، ولكن هى تحديات قدر لنا كمصريين أن نعيشها.

عهدى معكم بأن لا أقول إلا الحق ولا شىء غيره، وان منبرى هذا لن يكون بأى حال من الأحوال، منبراً للتطبيل أو المجاملة، ولكنه منبر لصوت واحد منكم، قبل ما يكون حاليا فى موضع المسئولية، فأنا مواطن، ابن لفلاح مصرى من محافظة الدقهلية، زرع فى والدى رحمة الله عليه، مبادئ وقيم وأخلاقاً لن أحيد عنها ما حييت، فأجدد عهدى معكم أن منبرى هذا لكم وبكم، ولكنه أيضا بلا شك هو منبر المسئولية الوطنية، التى تحتم علينا جميعًا أن نكون على قدرها ونعمل من أجلها.

لماذا هذه المقدمة؟.. أؤكد لك عزيزى القارئ وانت تعلم بأن مصر تحاك ضدها مؤامرات ومكائد منذ فجر التاريخ، وهذا ليس فزاعة أسوقها اليك، ولكن واقع نعيشه فيه منذ أن بدأت الحياة على هذه الأرض، وقدر لمصر أن يتولى أمانتها وقيادتها بطل وطنى شجاع هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أجهض مؤامرات وأحلام دول كبرى، وغير مجرى التاريخ، وحافظ على الثوابت الوطنية والتاريخية للدولة المصرية، فاستحق وسام النبل والشرف والأمانة فى زمن عز فيه الشرف.

قدر لهذا البلد مصر بشعبها العظيم ورئيسها البطل، أن يدفع فاتورة الوطنية والشرف، وكان الرد على الاحتفاظ بكرامتنا وإرادتنا وارضنا، وإجهاض المخططات، هى حرب اقتصادية مفتوحة هدفها التضييق على مصر ويا ريت التضييق وفقط بل وصلت المؤامرة إلى حد الحنق وتأليب الرأى العام بهدف هدم الدولة.

كلمة اقولها للتاريخ بمناسبة أزمة انقطاع الكهرباء، والسبب كما تعلمون توقف إمدادات الغاز من خط حقل تمارا الذى يمتلكه الكيان الإسرائيلى بموجب اتفاقيات دولية مبرمة بهذا الشأن بادعاءات توقف الحقل لمشكلة فنية.

أتحدث إليكم وقد قدر الله لى أن اكون ضمن هيئة الدفاع فى القضية الشهيرة، وهى قضية «تصدير الغاز لاسرائيل» والتى أثيرت بعد عام2011 ودرست الموضوع والعقود والملابسات والأحداث لشهور طويلة، أيام كاملة لا أخرج من مكتبى ولا أعود إلى بيتى أواصل الليل بالنهار لدراسة الموقف وجميع جوانبه وملابساتها.... واقولها منذ بدء أزمة انقطاع الكهرباء وانا أتابع الأحداث والتطورات، وأعلم التساؤلات التى تدور فى ذهن كل مواطن مصرى، ولدى الاجابات.

اولاً كما تعلمون أن خط الغاز مصر- إسرائيل ابرم فى 2004 بين وزارة البنية التحتية الاسرائيلية وشركة شرق المتوسط المصرية، وكانت لمصر لها اليد العليا فى هذا الشأن، ولكن الدولة المصرية تقوم على ثوابت وقيم يجهلها الكثيرون الآن، ولم نستغل يوم حاجة إسرائيل للغاز (وكنا قادرين)، وإنما كنا نسير وفق ثوابت قانونية تقوم على احترام الاتفاقيات الدولية، ونتيجة للزيادة السكانية المطاردة فى مصر ومشروعات التنمية التى تحدث مصر والثورة التنموية التى بدأتها مصر، وغيرها من الأمور، انقلب خط الغاز وأصبح استيراد الغاز من إسرائيل من ميناء أشدود الإسرائيلية إلى المحطة القومية فى العريش، وفق اتفاقيات دولية ثابت فيها التزامات الطرفين.

تفاصيل تضمنها العقد السابق الخاص بالتصدير من مصر، تفاصيل لو نشرت لعلم المواطن أن اجهزتنا السيادية عظيمة ومحترفة، وللأمانة مصر أبرمت الاتفاقية بحرص وذكاء شديدين وحافظ المسؤولون فى هذا الوقت على حقوق مصر كاملة، وتحقيقات القضية وما حوته من مستندات ومعلومات تؤكد ذلك، وبعد أن انقلب الخط من تصدير إلى استيراد بهدف التسييل، ظن البعض أن الغاز سيكون وسيلة ضغط على القاهرة وقراراتها، ولكن نسى أن 120 مليون مواطن لديهم إرادة فولاذية، لا يستطيع أى كيان التأثير عليها فمصر قراراتها ومواقفها نابعة من ثوابت وطنية وتاريخية لن تحيد عنها.

أقولها بصدق إن كان ساعتان كهرباء تخفيف أحمال سيكون ثمنهما مواقف مصر الوطنية، واستقلال قراراتها، وإخضاعها، والتحكم فى مسارها، فأعلنها أمام الجميع أنا ومعى ملايين المصريين، أهلاً بالساعتين والثلاثة، لانقطاع الكهرباء ولا ترضخ مصر، وتظل رايتها خفاقة تعانق السحاب.

أخيرًا تحية اجلال وتقدير وإكبار للرئيس السيسى الذى يثبت فى كل يوم بأن الحفاظ على الاوطان شىء عظيم، وإن ما يتعرض له هذا الرجل من اختبارات منذ 2013 وحتى الان، ينجح فيها باقتدار لأنه يراعى الله العلى القدير الذى سيقف أمامه يوم المشهد العظيم.

فتوجيهات الرئيس السيسى بسرعة توفير الغاز بكميات كبيرة جدًا وهى أكبر شحنة فى التاريخ، اجهضت احلام من توهم أنه يستطيع التأثير على قرار مصر أو إظلام القاهرة كما اعتقد وخطط الخبثاء.

بقى أن أؤكد لك عزيزى القارئ بأن الحياة جولات وجولات وبفضل من الله وكرمه تنتصر مصر قيادةً وشعبًا، على كل المؤامرات والتحديات ولكن الغاز والكهرباء لن تكون الأخيرة، والمؤامرات لن تتوقف ولكننا صامدون متوحدون خلف رئيسنا البطل وجيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة، حتى اخر رمق.

واجدد عهدى معكم، وكما قلت للرئيس السيسى فى قاعة مجلس الشيوخ، أعيدها مرة أخرى، سيدى الرئيس (لن نقول لك كما قال اليهود لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا وإنا ها هنا قاعدون... ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا وانا معك مقاتلين جنود للوطن)

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة جرجوب
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال
  • أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بين واقع صعب ووعود لا تتحقق
  • تحرك برلماني عاجل ضد رئيس الوزراء ووزير المالية بسبب انقطاع الكهرباء -تفاصيل
  • تخفيف ثم وقف نهائي.. تفاصيل خطة قطع الكهرباء حتى نهاية العام
  • انقطاع الكهرباء في مصر
  • توقف مصانع وتراجع الإنتاج.. كيف أثرت أزمة الطاقة بمصر على النشاط الاقتصادي؟
  • أبو قير المصرية للأسمدة بصدد التحول للاعتماد على الهيدروجين
  • القطاع الصناعي الخاسر الأكبر من انقطاع الكهرباء وإجراءات حكومية لحل الأزمة.. خبراء يقدمون روشتة لتفادي الآثار السلبية للأزمة
  • نشأت الديهي يكشف عن انفراجة في أزمة انقطاع الكهرباء (فيديو)