بدأت مولدوفا اليوم الثلاثاء رسميا مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما بثت الخدمة الصحفية لمجلس الاتحاد الأوروبي بداية اجتماع المؤتمر الحكومي الدولي في لوكسمبورغ.

جاء ذلك بعدما دشن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بمحادثات عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الخاصة بانضمام أي بلد إلى الاتحاد الأوروبي ليست محدودة بفترة زمنية ولا تحدد أية مواعيد نهائية للانضمام.

حضر المؤتمر وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب والمفوض الأوروبي للتوسيع وسياسة الجوار أوليفر فارهيلي، ورئيسة وزراء مولدوفا دورين ريشان.

وقالت لحبيب في كلمتها الافتتاحية حول مولدوفا: "بدأنا رحلة طويلة، لكنكم لن تكونوا وحدكم، الاتحاد الأوروبي سيكون دائمًا معكم".

وشددت على أن "الاهتمام الخاص سيكون بإصلاح القضاء، ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى احترام حقوق الأقليات".

تنقسم المفاوضات حول انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي إلى 35 قسما أو فصلا، تغطي جميع مجالات الحياة في البلاد من الرعاية الصحية إلى السياسة الخارجية، ومن التعليم إلى الأسواق المالية.

ويجب أن تفي الدولة بجميع متطلبات الاتحاد الأوروبي لتكييف تشريعاتها بشكل كامل مع التشريعات الأوروبية.

وتعتبر تركيا صاحبة الرقم القياسي لأطول في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي ظلت تجري لمدة 19 عاما دون أي احتمال لاستكمالها.

وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مهدوا الطريق أمام مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدافيا، منتصف ديسمبر 2023.

وترفض المجر بدء المفاوضات رسميا مع أوكرانيا، باعتبار أن الشروط لم يتم استيفاؤها.

من جهتها، اعتبرت المفوضية الأوروبية في السابع من يونيو الجاري أن أوكرانيا ومولدافيا استوفتا كل الشروط المسبقة لبدء المفاوضات الرسمية.

وكانت المفوضية الأوروبية طلبت من كييف اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد ونفوذ الأوليغارشيا. وطلبت أيضا مراعاة الأقليات بشكل أفضل، وهو إجراء أصرت عليه بودابست بسبب وجود جالية مجرية في أوكرانيا.

ومنح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا صفة المرشح للعضوية في يونيو 2022، في لفتة رمزية بعد أشهر من بدء العملية العسكرية الخاصة وكذلك مولدافيا.

ويشكل افتتاح المفاوضات خطوة في الطريق الطويل والشاق للانضمام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي مكافحة الفساد المفوض الاوروبي الخارجية البلجيكية وزيرة الخارجية البلجيكية إلى الاتحاد الأوروبی مفاوضات الانضمام

إقرأ أيضاً:

أمين عام الناتو: الحلف ليس جزءًا من مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إن الحلف ليس طرفًا في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا. 
وأوضح روته في مقابلة صحفية، وفق ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية اليوم السبت أن "الناتو ليس جزءًا من هذه المفاوضات، هذه المفاوضات تقودها فعليًا الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع أوكرانيا وروسيا"، معربا عن سعادته لأن الولايات المتحدة قد كسرت الجمود، وأن هذه المحادثات تجري الآن، وهي تسير ببطء، ونحن نعلم ذلك، وليس بسبب أوكرانيا، ولكن بسبب الروس. الكرة الآن في ملعب روسيا".
وأضاف روته أنه من وجهة نظر حلف الناتو، لا توجد خطوط حمراء خاصة به في هذه المفاوضات، "لأننا لسنا جزءًا منها".
ومع ذلك، أكد أن "ما نريده بشكل عام هو أن تكون أوكرانيا دولة ذات سيادة وفخورة في المستقبل، هذا ما نريده جميعًا، يجب أن يكون السلام عادلًا ودائمًا ويجب ألا يحاول بوتين هذا مجددًا".
وفيما يتعلق بإمكانية أن يكون حلف الناتو جزءًا من قوة حفظ سلام في أوكرانيا، – وهو فكرة قيد المناقشة من قبل المملكة المتحدة وفرنسا مع شركاء الاتحاد الأوروبي – قال روته: "عندما نصل إلى اتفاق سلام أو وقف إطلاق النار، يجب علينا النظر في أفضل طريقة لدعم أوكرانيا كي لا تتعرض للهجوم مجددًا من قبل الروس".
وأوضح أن النقطة الأولى في ذلك هو ضمان أن تكون القوات المسلحة الأوكرانية في أفضل وضع ممكن بعد اتفاق وقف إطلاق النار أو السلام.
وأضاف: "ثم هناك الفرنسيون والبريطانيون الذين يبحثون مع 'ائتلاف الراغبين' طرقًا لتوفير ضمانات أمنية، لدينا اقتراحات من الإيطاليين تتجه نحو اتجاه مختلف إلى حد ما، لكن بنفس الهدف، أعتقد أنه من الأفضل الانتظار حتى اللحظة التي يتم فيها التوصل إلى السلام".
وأشار روته إلى أنه من غير المحتمل أن يكون حلف الناتو نفسه مشاركًا في مثل هذه المهمة لحفظ السلام، قائلًا: "هذا غير مرجح جدًا، لكن قد يكون حلفاء الناتو هم من يشاركون، وهذا يعني دائمًا أن ذلك سيكون له تأثير على أراضي الناتو، وقد يكون لذلك أيضًا تأثير على الدفاع عن أراضي الناتو في المستقبل، لذا في هذا الصدد، يجب التنسيق والتعاون، وهذا يشمل الاقتراحات الإيطالية، والأفكار البريطانية-الفرنسية، وبعض الأفكار التي طرحها المستشار الألماني أوليف شولتز، لذلك، على جميع هذه القضايا، وأعتقد أن أفضل لحظة للحكم على أفضل نهج هي عندما نعرف كيف سيبدو اتفاق السلام".
كما علق روته على التزام حلفاء الناتو بتقديم 20 مليار يورو لدعم أوكرانيا، قائلًا: "ما أردت توضيحه هو أنه في العام الماضي، كان هناك تعهد بتقديم 40 مليار يورو على مدار العام، وفي النهاية وصلنا إلى 50 مليار يورو، منها 60% تم توفيرها من قبل الأوروبيين وكندا، أما حلفاء أمريكا في الناتو، فإننا الآن في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام قد جمعنا أكثر من 20 مليار يورو، أي أكثر من 20 مليار دولار أمريكي في ثلاثة أشهر، بينما كان إجمالي المبلغ في العام الماضي 50 مليار يورو على مدار العام".
وأكد أن هناك خط إمداد كبير مستمر إلى أوكرانيا من أوروبا يتضمن معدات دفاعية من الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين وآخرين. 
وأضاف: "لكن 99% من هذه الإمدادات تأتي من حلفاء حلف الناتو إلى أوكرانيا لضمان استمرارها في القتال ولتكون في أفضل وضع ممكن للتفاوض"؟.

مقالات مشابهة

  • أوليانوف: عدم مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية التفاوض بشأن أوكرانيا أمر لا مفر منه
  • محلل سياسي: وجود القوات الأوروبية بـ أوكرانيا يهدد الأمن القومي الروسي
  • وزير الخارجية الإيراني: لا معنى للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة
  • أمين عام الناتو: الحلف ليس جزءًا من مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا
  • رئيس أرمينيا يوقع قانون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.. ما موقف روسيا؟
  • زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا
  • مسؤولون أميركيون: سنقضي على برنامج إيران النووي إذا رفض خامنئي المفاوضات
  • مفاوضات لتشكيل حكومة ألمانية جديدة
  • ترامب يُفضل المفاوضات المباشرة مع إيران ويصفها بـالضعيفة
  • مفاوضات رسمية بين اتحاد الكرة الإماراتي وكوزمين لقيادة المنتخب