بعد تصريحات مشابهة لنجله.. زوجة نتنياهو تتهم الجيش بالرغبة في الانقلاب عليه
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
اتهمت سارة نتنياهو قادة بالجيش الإسرائيلي بالرغبة في تنفيذ انقلاب عسكري على زوجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاءت الاتهامات خلال لقاء جمعها الأسبوع الماضي مع عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، وفق ما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن سارة نتنياهو قولها إن "قادة الجيش يريدون تنفيذ انقلاب عسكري على زوجي".
وعندما قاطعها عدد من أفراد العائلات بأنه لا يمكنها القول إنها لا تثق بالجيش الإسرائيلي، ردّت بالقول إن عدم ثقتها "ليست بالجيش بأكمله وإنما بكبار قادته".
وأشارت الصحيفة إلى أن سارة نتنياهو أصرّت على أن "قادة الجيش يريدون تنفيذ انقلاب عسكري" على زوجها.
يائير نتنياهو أيضا وجه انتقادات للجيش والشاباك (الصحافة الإسرائيلية) تصريحات نجل نتنياهووليست سارة الوحيدة من عائلة نتنياهو التي توجّه الاتهام لقادة الجيش، إذ سبقها إلى ذلك ابنها يائير.
ففي 17 يونيو/حزيران الجاري، اتهم يائير (نجل نتنياهو) الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالخيانة في مواجهة هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكتب على منصة إكس -الاثنين- قائلا "ما الذي يحاولون إخفاءه؟ إذا لم تكن هناك خيانة، فلماذا يخافون من قيام جهات خارجية ومستقلة بالتحقيق؟".
وأضاف "لماذا يستمر قادة الجيش والمخابرات في الادعاء بأنه تم ردع حماس؟ أين كان سلاح الجو في السابع من أكتوبر/تشرين الأول؟".
وخلال الأشهر الماضية، قال عدد من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، إنهم يتحملون المسؤولية عن الإخفاق الذي أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن نتنياهو ما زال يرفض تحمل أي مسؤولية عن الهجوم.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن قرابة 124 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السابع من أکتوبر تشرین قادة الجیش
إقرأ أيضاً:
حالة من الانهيار.. موجة استقالات تضرب قيادات الجيش الإسرائيلي وسط تصريحات انهزامية
تحت ضغوطات متزايدة على مختلف الأصعدة، شهدت الساحة الإسرائيلية سلسلة استقالات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تصريحات من بعض المسؤولين الحكوميين التي تؤكد حالة من التراجع والانهزام.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية فان هذا الوضع يعكس واقعًا صعبًا يواجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي في ضوء الفشل في 7 أكتوبر وما بعده، الذي ألقى بظلاله على المستوى السياسي والأمني في إسرائيل.
استقالات في الجيش الإسرائيليأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، استقالته، كما أعلن قائد القيادة الجنوبية يارون فنكلمان استقالته من منصبه أيضا، معلنا تحمله فشل الجيش في حماية النقب الغربي خلال هجوم 7 أكتوبر 2023. وأوضح أن استقالته كانت نتيجة إخفاق الجيش في الدفاع عن إسرائيل، مما أدى إلى تكبد خسائر فادحة.
من جانبه، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو هاليفي على خدمته، مشيرًا إلى أنهما اتفقا على الاجتماع قريبًا.
وفي بيان استقالته، اعترف هاليفي بفشل الجيش تحت إدارته في مواجهة الهجوم الذي وقع في أكتوبر، وأكد أن استقالته ستدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس المقبل.
وأضاف أنه رغم الخسائر الفادحة، خاض الجيش حربًا صعبة على عدة جبهات وحقق إنجازات غيرت موازين المنطقة. وأشار إلى أن الحرب تركت آثارًا نفسية وجسدية عميقة على الجنود وعائلاتهم.
لم تكن مفاجئةفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن استقالة رئيس الأركان هرتسي هليفي لم تكن مفاجئة لأحد.
وأضافت الصحيفة أن الطريق إلى استقالة هليفي شهد العديد من الاضطرابات وفقدان الثقة بينه وبين المستوى السياسي، ووصل إلى ذروته في تصريحات وتوترات كان من الممكن أن تكون موجهة إلى ملاعب كرة القدم.
وبينت أن الأمر أصبح أكثر تعقيداً عندما تولى وزير الدفاع كاتس منصبه، ما أدى إلى أزمة ثقة داخل الجيش، حيث أثيرت أصوات مجهولة من هيئة الأركان العامة، تؤكد أن تحمل المسؤولية لا يعني بالضرورة الاستقالة، بل يعكس استمرار الأجندة العسكرية في جوانب مختلفة مثل التوظيف والتحقيقات.
وأوضحت الصحيفة أن مسألة ما إذا كانت استقالة هليفي قد حدثت في الوقت المناسب أم لا أصبحت الآن غير ذات أهمية، خاصة بعد إعلان قائد المنطقة الجنوبية عن القرار الذي كان متوقعاً، مشيرة إلى أن هذا ربما ليس القرار الأخير، حيث أن هناك العديد من القادة الآخرين الذين يتحملون مسؤولية الفشل في الجيش الإسرائيلي، وقد يرافق هذا التغيير خطوة أخرى تشمل رئيس الشاباك، رونين بار.
إنشاء لجنة تحقيق حكوميةبعد استقالة رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية أعد حزب معسكر الدولة، مشروع قانون يطالب بإنشاء لجنة تحقيق حكومية للتصويت في الهيئة العامة للكنيست.
ووفقا لوسائل الإعلام فأن الاقتراح قدمه عضو الكنيست أوريت فركاش هكوهين من معسكر الدولة.
وأضاف "أعلن رئيس الأركان انتهاء مهامه وكذلك قائد المنطقة الجنوبية. وقال عضو الكنيست فركاش هكوهين: "لقد انتهت الأعذار. هذا واجب أخلاقي تجاه المختطفين والمرحلين والجنود والشهداء وكل شعب إسرائيل". أتوقع من جميع أعضاء الكنيست، الذين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، أن يصوتوا لصالح مشروع القانون - إنشاء لجنة تحقيق حكومية، والتي ستحقق بشكل متعمق وبأدق الطرق في الإخفاقات التي حدثت وأدت إلى 7 أكتوبر".
ردود الأفعالبعد إعلان هاليفي استقالته، عبر أعضاء الكنيست من الائتلاف والمعارضة عن مواقفهم.
إيتمار بن جفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، وصف الاستقالة بأنها متوقعة ورحب بها، مشيرًا إلى ضرورة تعيين رئيس أركان هجومي قادر على هزيمة حماس.
من جانبه، قال يائير لابيد، رئيس المعارضة، إن استقالة هليفي تعكس فشل الحكومة، ودعا إلى استقالة رئيس الوزراء.
بيني غانتس، رئيس معسكر الدولة، أشاد بهاليفي كقائد مخلص وحمل الحكومة مسؤولية ما حدث في 10/07 وطالب بتشكيل لجنة تحقيق وإجراء انتخابات جديدة لاستعادة الثقة.
أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، دعا الحكومة إلى تحمل المسؤولية بعد استقالة هليفي. آفي ماعوز، رئيس حزب نعوم، أبدى ترحيبه بالاستقالة بعد دعوات متكررة لإقالته.
أفيحاي بورون من الليكود رأى أن الاستقالة كانت خطوة صحيحة، وأشاد بقيادة الحكومة في إدارة الأزمة. كما دعا إلى تعيين رئيس أركان هجومي قادر على تحقيق النصر في الحرب ضد حماس.