أشادت المديرة التنفيذية لـ (يونسيف) بالتعاون الكبير الذي تجده من الحكومة والمؤسسات ذات الصلة بما أسهم في تسهيل أداء مهامها.

بورتسودان: التغيير

التقت المديرة التنفيذية لـ (يونسيف) كاثرين راسل، الثلاثاء، بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في بورتسودان للوقوف على أوضاع الأطفال في البلد التي تدور بها حرباً منذ أكثر من عام.

وبحسب “إعلام مجلس السيادة السوداني” الذي يترأسه (البرهان) أثني قائد الجيش على الجهود التي تقوم بها منظمة (يونسيف) وتعاونها مع الحكومة لرعاية أطفال السودان.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية المُكلف حسين الأمين الفاضل، أن “اللقاء تناول المبادرات التي تقدمها المنظمة ومشروعاتها لرعاية الأطفال في مناطق النزاع والعمل علي اعادة النازحين الي ديارهم”.

من جانبها أشادت رأسل، بالتعاون الكبير الذي تجده من الحكومة والمؤسسات ذات الصلة بما أسهم في تسهيل أداء مهامها.

وأكدت حرص المنظمة علي المشاركة في كل مامن شأنه تذليل التحديات والصعاب التي تواجه الأطفال في السودان خاصة فيما يتعلق بالتغذية والتسريب المدرسي.

والتقت راسل لأول مرة أطفالا من السودان بالعاصمة الكينية نيروبي الاثنين، ضمن حضورها فعالية “اتحدوا من أجل أطفال السودان” التي نظمتها (يونسيف) بالشراكة مع منظمة (إنقاذ الطفولة) والمعونة الأمريكية.

وأوضحت راسل أنه منذ أكثر من عام على اندلاع الصراع دفعت الحرب البلاد نحو المجاعة وخسائر كارثية في الأرواح خاصة بين 24 مليون طفل سوداني اُجبر قرابة 5 ملايين منهم على ترك منازلهم فيما يواجه 4 ملايين طفل سوء التغذية الحاد خلال هذا العام بينما يتعرض الملايين من الأطفال لتفشي الأمراض القاتلة.

وأشارت المديرة التنفيذية لـ (يونسيف) إلى إغلاق المدارس أبوابها منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023 ما أدى لحرمان نحو 19 مليون طفل في عمر الدراسة من التعليم والأمان.

الوسومآثار الحرب في السودان أنقذوا الأطفال البرهان بورتسودان منظمة اليونسيف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أنقذوا الأطفال البرهان بورتسودان منظمة اليونسيف المدیرة التنفیذیة لـ

إقرأ أيضاً:

اليونيسيف: مئات الأطفال ضحايا الاغتصاب فى السودان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع اقتراب الحرب الأهلية في السودان من عامها الثالث، أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا مروعًا يوضح بالتفصيل العنف الجنسي الواسع النطاق الذي يؤثر على الأطفال، وبعضهم لا يتجاوز عمره عامًا واحدًا. ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، استهدفت الجماعات المسلحة الأطفال بانتهاكات مروعة، ما أضاف إلى الخسائر البشرية المدمرة بالفعل للصراع المستمر.
يكشف التقرير، أن مقدمي الرعاية الصحية في السودان سجلوا ٢٢١ حالة اغتصاب منذ بداية عام ٢٠٢٤. ومن بين هؤلاء الضحايا، كانت ١٤٧ فتاة و٧٤ صبيًا، وكان أصغرهم يبلغ من العمر عامًا واحدًا فقط. ويؤكد التقرير على الطبيعة الوحشية للعنف، حيث تعرض العديد من الأطفال للاغتصاب الجماعي، ما تركهم مصابين بجروح جسدية خطيرة وندوبًا نفسية.
وتركت بعض الناجيات في حالة شبه فاقدة للوعي، مغطاة بالدماء، بعد أن اختارهن رجال مسلحون للعنف الجنسي. لم يتم انتهاك العديد من الأطفال فحسب، بل أصيبوا أيضًا بفيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً. تسلط هذه الاكتشافات المؤلمة الضوء على الطبيعة المنهجية للعنف الجنسي في الصراع.
لقد صدمت تيس إنجرام، المؤلفة الرئيسية لليونيسف، والتي قضت أسابيع في مقابلة الناجين، بالصدمة المستمرة التي يواجهها هؤلاء الأطفال. وأوضحت: "قد يعتقد بعض الناس أن الرعب والمعاناة ينتهيان عندما ينتهي الاغتصاب، لكن هذا ليس هو الحال، وخاصة في السودان". تُرك الناجون، وكثير منهم من الأطفال، للتعامل مع صدمتهم في مجتمع حيث تجبرهم الوصمة الثقافية المحيطة بالعنف الجنسي على اتخاذ خيارات مستحيلة حول ما إذا كانوا سيكشفون عن معاناتهم أم لا.
العبء الثقافى للصمت 
يسلط التقرير الضوء ليس فقط على الخسائر الجسدية والعاطفية لهذه الفظائع، بل وأيضًا على العواقب الاجتماعية التي يواجهها الناجون. في السودان، تتحمل الناجيات من العنف الجنسي في كثير من الأحيان وطأة الوصمة والعار، في حين يفلت الجناة من العقاب إلى حد كبير. ويتعين على الناجيات أن يقررن ما إذا كن سيكشفن عن إساءتهن لأسرهن ومجتمعاتهن، مع العلم أن القيام بذلك قد يؤدي إلى النبذ الاجتماعي أو ما هو أسوأ.
وحذرت "إنجرام" على التأثير المدمر لهذه الديناميكية الثقافية، مشيرة إلى أنه في السودان، "الناجيات وليس الجناة هم من يتحملون العبء الثقافي المتمثل في الوصمة والعار المرتبطين بالاغتصاب". وهذه الوصمة الثقافية تعزل الناجيات، مما يجعل تعافيهن أكثر صعوبة ويجعلهن عرضة لمزيد من الضحايا.
وتواجه بعض الناجيات، بما في ذلك الفتيات الصغيرات، صدمة إضافية تتمثل في الحمل غير المرغوب فيه الناتج عن الاغتصاب. وروت "إنجرام" قصة إحدى الناجيات، التي اختارت بعد أن حملت نتيجة للاغتصاب تربية طفلها بمفردها بدلاً من تعريض طفلها للأهوال التي تحملتها. ومع ذلك، رفضت الملاجئ استقبال المرأة الحامل، ولا يزال الطفل، الذي يبلغ من العمر الآن ثمانية أشهر، بلا مأوى. يعكس هذا الوضع الكئيب الافتقار الأوسع إلى الدعم للناجين في السودان.
التكلفة البشرية للصراع 
اتسمت الحرب الأهلية في السودان، التي اندلعت في أبريل ٢٠٢٣، بالعنف العرقي والقتل الجماعي واتهامات بالإبادة الجماعية. وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرّد أكثر من ١١ مليون شخص. ووجدت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في عام ٢٠٢٤ أن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ارتكبت أعمال عنف جنسي، حيث تم تحديد قوات الدعم السريع وحلفائها كمرتكبين في غالبية الحالات.
في حين كان التركيز الأساسي للحرب على المواجهات العسكرية، فإن الاستخدام المنهجي للعنف الجنسي كسلاح في الحرب كان مدمرًا للمدنيين، وخاصة الأطفال. تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مثل اليونيسف دق ناقوس الخطر بشأن الانتهاكات الواسعة النطاق، لكن الاستجابة الشاملة لا تزال بعيدة المنال.
والوضع في السودان يشكل أزمة إنسانية خطيرة، تتفاقم بسبب انتشار العنف الجنسي ضد الأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة. ويدعو تقرير اليونيسيف إلى الاهتمام الدولي العاجل والتحرك لمعالجة وباء العنف الجنسي في السودان. ويتعين على المجتمع الدولي أن يحمل الجناة المسؤولية وأن يوفر للناجين الدعم الذي يحتاجون إليه بشدة. إن الناجين من العنف الجنسي لا يحتاجون فقط إلى الرعاية الطبية والنفسية، بل يحتاجون أيضاً إلى الدعم الاجتماعي لمساعدتهم على إعادة الاندماج في مجتمعاتهم والتعافي من الصدمة التي تحملوها.
وعلاوة على ذلك، لا بد من بذل جهود متضافرة لوقف الحرب وتقديم المسؤولين عن هذه الفظائع إلى العدالة. ويتعين على المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، أن يعمل على ضمان عدم تعرض أطفال السودان لمثل هذا العنف المروع ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
 

مقالات مشابهة

  • البرهان يعين سفراء جدد ويطالب بحل مشاكل الجاليات السودانية
  • البرهان يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • كمرد جبريل .. أبدأ بحواكير دارفور كنتقدر!
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [ 155]
  • نازحات في يومهِنّ!!
  • اليونيسيف: مئات الأطفال ضحايا الاغتصاب فى السودان
  • منظمة "أنقذوا الأطفال": أكثر من 375 ألف طفل عرضة للتجنيد في شرق الكونغو
  • العدل والمساواة تعيد 1700 نازح من بورتسودان إلى مدن وسط السودان
  • الرئيس التشادي يطلب عقد قمة رئاسية والبرهان يضع شروطًا
  • وفاة وزير سوداني في بورتسودان