بريطانيا.. مخاوف من تزايد نفوذ الحرس الثوري الإيراني ومطالب بحظره لمحاكمة داعميه
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
زعمت صحيفة التايمز البريطانية، أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان لديها مخاوف متصاعدة من نشاط الحرس الثوري الإيراني ونفوذه المتزايد داخل المملكة المتحدة، وتعتبره أكبر تهديد للأمن القومي في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من برافرمان قوله إن الوزيرة منزعجة من التقارير الاستخباراتية التي تفيد بأن جواسيس إيرانيين سعوا إلى تجنيد أفراد من عصابات الجريمة المنظمة في بريطانيا؛ لاستهداف معارضي النظام البريطاني.
ووفق المصدر ذاتها فإن "التهديد الإيراني هو أكثر شيءٍ يُقلق وزارة الداخلية البريطانية.. وتعتبره مشكلة كبيرة لأنهم صاروا أكثر عدوانية وأشد اندفاعاً. ويظهرون حميَّة شديدة حيال أي فرد يتحدى نظامهم، وتتملكهم رغبة القضاء عليه، واستنفارهم في تزايد".
وبحسب تقارير استخباراتية بريطانية، فإن إيران تورطت في التخطيط لـ15 مؤامرة قتل وخطف هذا العام مقارنة بـ15 عملية من نفس النوع العام الماضي.
فيما نادى بعض المراقبين بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية، وحظر الأعمال المرتبطة به في البلاد، رفضت وزارة الخارجية الاستجابة لهذه الدعوات، خشيةَ أن تؤدي هذه الخطوة إلى إلحاق ضرر دائم بالعلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وإيران.
اقرأ أيضاً
الجارديان: بريطانيا وقوى أوروبية سترفض رفع عقوبات النووية عن إيران لهذا السبب
قال اللورد جوناثان إيفانز، الرئيس السابق لجهاز "إم آي 5″، إنه من المهم أن "ننتبه إلى احتياجات الأمن الداخلي بالقدر المناسب".
وعقب "تسبب إعطاء الأولوية للمصالح الدبلوماسية المتصورة على غيرها من الأولويات في إلحاق الضرر بنا، وهو ما حدث، على سبيل المثال، مع المتعاونين مع روسيا، ويجب ألا نكرر هذا الخطأ"
قالت أليسيا كيرنز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني: "إن حظر الحرس الثوري الإيراني يُتيح لنا محاكمة من يعملون لصالحه في زرع الفتنة والتحريض على الكراهية ودعم الأنشطة الإرهابية والاغتيالات على الأراضي البريطانية".
وتابعت "هناك المزيد والمزيد من الأدلة على حملات القمع العابر للحدود التي يشنها الحرس الثوري الإيراني. وهذه الأمور لا يُمكن السكوت عنها".
اقرأ أيضاً
بنظام عقوبات جديد.. بريطانيا تستهدف صناع القرار في إيران
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوری الإیرانی
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على 5 كيانات تدعم البرنامج النووي الإيراني
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم فرض عقوبات جديدة على خمس كيانات يشتبه في دعمها للبرنامج النووي الإيراني.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان صحفي، إن "سعي إيران للحصول على سلاح نووي يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط للولايات المتحدة، بل أيضًا لاستقرار المنطقة والأمن العالمي بشكل عام."
وتشمل العقوبات الجديدة تجميد الأصول المالية لهذه الكيانات داخل الولايات المتحدة ومنع أي تعاملات تجارية معها.
واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لوقف تقدم إيران في تطوير قدراتها النووية.
من جانبها، أعربت إيران عن رفضها لهذه العقوبات، مؤكدة أن البرنامج النووي الإيراني هو "لأغراض سلمية" وأنها ستواصل سعيها في هذا المجال، رغم الضغوط الدولية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن شروط بلاده لاستئناف المحادثات مع واشنطن حول البرنامج النووي تعتمد على مبدأ الثقة بين البلدين.
وأضاف عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية: "مستعدون لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي ورفع العقوبات استنادا إلى منطق بناء الثقة".
وتابع: "الولايات المتحدة هي التي انسحبت من جانب واحد من الاتفاق النووي والمفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة ستكون بلا معنى".
واستطرد: " في ردنا على رسالة ترمب حافظنا على فرصة استخدام الدبلوماسية و رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي جاء وفقا لمحتوى ونبرة رسالته".
وشدد الوزير على أن إيران جادة في الدبلوماسية والتفاوض وستكون "حاسمة" في الدفاع عن مصالحها.
وفي 2015 أُبرم اتفاق دولي بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا، لضبط أنشطتها النووية.
ونص الاتفاق على رفع قيود عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي.
وفي 2018، إبان الولاية الرئاسية الأولى لترامب، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات على إيران. ردا على ذلك أوقفت إيران التزامها بمندرجات الاتفاق وسرّعت وتيرة برنامجها النووي.
والاثنين، حذّر علي لاريجاني، المستشار المقرب للمرشد الأعلى الإيراني، من أن طهران وعلى الرغم من عدم سعيها لحيازة سلاح نووي "لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك" في حال تعرضها لهجوم.