الفقر الرقمي: أزمة صامتة تؤثر على حياة الملايين
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
ي البداية، ربما كان الإنترنت يُعتبر رفاهية منزلية، لكن في السنوات الأخيرة، أصبح الاتصال الرقمي ضرورة حتمية. أصبح الإنترنت الآن جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، سواء في العمل أو الترفيه، في المنزل أو خارجه، وعلى مختلف الأجهزة. ومع ذلك، فإن الواقع يظهر أن الوصول الرقمي لا يزال رفاهية لكثيرين، وخاصة الذين يعيشون في فقر، مما يؤدي إلى عزلتهم واستبعادهم من جوانب مهمة في الحياة.
وفقاً لتحالف الفقر الرقمي، يعيش واحد من كل سبعة أشخاص في المملكة المتحدة في شكل من أشكال الفقر الرقمي. تقرير Ofcom لعام 2023 أظهر أن 7% من الأسر البريطانية لا تمتلك إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المنزل، مع وجود مليون آخرين مهددين بسبب أزمة تكاليف المعيشة. الفقر الرقمي ليس مقصوراً على فئة معينة، لكنه يضرب بشكل خاص أولئك الذين يعانون بالفعل من الفقر.
يعد الوصول إلى الإنترنت ضرورة وليس رفاهية، حيث يتم الإعلان عن حوالي 92% من الوظائف عبر الإنترنت فقط. كما أن الوصول الرقمي يمكن أن يسهل حياة الأفراد بتوفير إمكانية الوصول إلى أسعار أقل وصفقات أفضل عبر الإنترنت. مع تحول الحكومات نحو الحلول الرقمية، هناك قلق متزايد بشأن الفئات التي تتخلف عن الركب بسبب الفقر الرقمي، مما يؤكد الحاجة إلى معالجة هذه الأزمة الصامتة.
الفقر الرقمي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة ويؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والرفاهية. دراسة أجرتها شركة فودافون أظهرت أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والذين لا يستخدمون الإنترنت، قد ينفقون مبالغ إضافية سنوياً ويشعرون بمزيد من التوتر عند التفاعل مع الخدمات عبر الإنترنت. هذا الاستبعاد الرقمي يؤدي إلى عواقب بعيدة المدى، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لحل هذه الأزمة وتعزيز الشمول الرقمي للجميع.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ضربات الحوثيين تؤثر سياسيا على إسرائيل
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن التأثير السياسي لهجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على إسرائيل أكبر من تأثيرها العسكري، مشيرا إلى أن التحول الأكبر حاليا يكمن في ردة الفعل الأميركية تجاه ما يحدث.
وأضاف -في تحليل للجزيرة- أن مواصلة الحوثيين استهداف إسرائيل يعني أنهم لم يتخلوا عن المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن الموقف الأميركي ساعد إسرائيل على توسيع استهدافها لكل من يدعم قطاع غزة.
لكن حنا أشار أيضا إلى أن إسرائيل تواجه معضلة في اليمن بسبب بعد المسافة التي تجعل التنفيذ وجمع المعلومات أمرا صعبا.
ولفت إلى أن الموقف الأميركي الذي يتبنى الرد على الحوثيين مباشرة والسعي لإسقاطهم يدفع نتنياهو لعدم التركيز مع اليمن بشكل كبير طالما أن هناك من يقوم بالمهمة نيابة عنها.
ضربة مهمة
وعن الصاروخ فرط الصوتي الذي قصف به الحوثيون جنوب إسرائيل أمس الثلاثاء، قال حنا إنه يعكس امتلاك الجماعة اليمنية قدرة على شن هجمات نوعية و"تحت القصف على مدار الساعة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه فعّل صفارات الإنذار في عدة مناطق بجنوب إسرائيل مساء الثلاثاء، بعد إطلاق صاروخ من اليمن، فيما أعلن الحوثيون استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية بصاروخ باليستي فرط صوتي، مؤكدين أن العملية "حققت هدفها بنجاح".
وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في بئر السبع وديمونة وبلدات عدة بجنوب إسرائيل، فيما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الصاروخ اليمني انطلق نحو النقب بالتزامن مع حفل تخريج دورة ضباط في الجيش.
إعلانوأظهرت صور عشرات العسكريين الإسرائيليين منبطحين على الأرض في موقع الاحتفال تزامنا مع الهجوم ودوي صفارات الإنذار.
ويعد هذا الصاروخ هو الأول الذي يطلق من اليمن باتجاه الداخل الإسرائيلي منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وجاء الهجوم بعد أن بدأت إسرائيل فجر اليوم غارات عنيفة على القطاع خلّفت مئات الشهداء والجرحى، وبعد أيام من شن الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة قالت إنها تستهدف قدرات وقادة الحوثيين.