أعلنت هيئة الصحة في دبي عن إصدار حزمة من المعايير الجديدة لتنظيم تقديم خدمات تشخيص وعلاج الأورام في المنشآت الصحية المعنية بتقديم الخدمة في الإمارة بالتعاون مع جمعية الإمارات للأورام ، وذلك تماشياً مع الأهداف والأولويات التي حددتها استراتيجية القطاع الصحي في دبي 2026 للوصول إلى نظام صحي ريادي يعزز ثقة المرضى وذويهم ويساهم في جعل الإمارة نموذجاً رائداً للرعاية الصحية التي تحقق أفضل النتائج العلاجية.

تأتي هذه الخطوة ضمن المبادرات والجهود المستمرة التي تقوم بها الهيئة لتطوير قطاع الرعاية الصحية في دبي، وضمان توفير خدمات علاجية متخصصة وعالية الجودة تعزز سلامة المرضى والعاملين في المنشآت الصحية التي تقدم هذا النوع من الخدمات.

واستعرضت الهيئة، خلال ورشة عمل نظمتها في فندق “رافلز دبي ” وشارك فيها البروفيسور حميد الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام ، المعايير الجديدة لتنظيم تقديم خدمات تشخيص وعلاج الأورام التي تم تطويرها بما يتماشى مع التشريعات السارية في دولة الإمارات بهذا الشأن وضمن أفضل المعايير والممارسات العالمية في هذا المجال، وذلك بحضور عدد من الشركاء الاستراتيجيين وممثلي المنشآت الصحية المستهدفة في القطاع الصحي في دبي.

وأكد الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بهيئة الصحة في دبي، أهمية المعايير الجديدة التي تأتي في الوقت الذي تشكل فيه خدمات الأورام أحد التحديات الرئيسة أمام الجهات الصحية المسؤولة على المستوى العالمي ، لافتا إلى أن هيئة الصحة في دبي اتخذت زمام المبادرة في هذا المجال لبناء نظام فعال من خلال هذه المعايير التي تعكس التزام الهيئة بتحقيق أفضل النتائج العلاجية للمرضى من خلال تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة تعمل على تحسين تجربة المرضى وتساهم في زيادة كفاءة واستدامة وسهولة الوصول إلى الرعاية الصحية ضمن بيئة تركز على المريض كمحور للخدمة.

وأوضح أن المعايير الجديدة ستلعب دوراً فاعلاً في تعزيز نمو وتطوير قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات ودبي على وجه الخصوص من خلال خلق بيئة تنافسية تحفز مقدمي خدمات الرعاية الصحية لمرضى الأورام على توفير خدمات تخصصية عالية الجودة وفق أفضل الممارسات العالمية وبما يساهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة طبية متقدمة على المستويين الإقليمي والعالمي.

من جانبها قالت الدكتورة حنان عبيد مديرة إدارة السياسات والمعايير الصحية بهيئة الصحة في دبي، إن المعايير الجديدة التي تركز على المريض كمحور للخدمة تتضمن حزمة من الاشتراطات والمتطلبات المتعلقة بالرعاية السريرية وسلامة المرضى والعاملين في المنشأة الصحية والمؤشرات الرئيسية للجودة والأداء لقياس ومراقبة فعالية تقديم خدمات تشخيص وعلاج الأورام وغيرها من المتطلبات المبنية على الأدلة وأفضل الممارسات في تطوير وتحسين التجربة العلاجية للمرضى والارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة لهم.

من جهتها ذكرت الدكتورة خلود الصايغ رئيسة قسم المعايير والأدلة الإرشادية في الهيئة أن الورشة ناقشت عدداً من المحاور المتعلقة بتوضيح آلية تطبيق المعايير الجديدة لتقديم خدمات الأورام كمتطلبات لهيئة الصحة في دبي وأهمية الاستمرار في تطوير وتحديث هذه المعايير لمواكبة التقدم السريع في تشخيص وعلاج ورعاية مرضى الأورام والتركيز على الطب التشخيصي الدقيق وزيادة تكامل الرعاية متعددة التخصصات والتركيز على نتائج المرضى وجودة حياتهم واستخدام التقنيات والحلول الذكية في البرامج العلاجية للمرضى وأهمية الرعاية القائمة على القيمة والفعالية والتكلفة مع ضمان استدامة وسهولة الوصول إلى هذه الخدمات الحيوية وتطوير معايير تقديم خدمات الأورام لتلبية الاحتياجات والتحديات المستقبلية في مجال تشخيص وعلاج المرضى.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإستقلال يطلق “حملة انتخابية” ضخمة سابقة لأوانها تزامنا مع اجتماع الأغلبية

زنقة 20 ا الرباط

ذكرت مصادر حزبية، أنه في الوقت الذي كان يجتمع فيه الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، يوم أمس، مع شركائه في الأغلبية الحكومية (التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة)، لـ”تذويب الخلافات” ودراسة القضايا المشتركة بين مكونات الأغلبية،  أطلق الحزب حملة “وطنية للتطوع” وصفتها مصادر من داخل الحزب ذاته بـ”الحملة الانتخابية الضخمة السابقة لأوانها”.

ووفق ذات المصادر، عمد الحزب إلى “تسمية “الحملة” بحملة “2025 سنة التطوع” عهِد فيها إلى التنظيمات الموازية التي يبلغ عدده 21 تنظيما شبابيا ونسائيا وروابط مهنية إلى تنفيذ هذه الحملة في مختلف المدن والأقاليم بأجندة معدة مسبقا وبجدول أعمال مدروس قد يتعلق بانتخابات 2026″.

واستغربت المصادر، أن “يقوم الحزب باختار توقيت إطلاق هذه الحملة المشكوك في أهدافها، والتي بدأ يروج لها أعضاء الحزب منذ يوم أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت غطاء “التطوع” وهو ما يؤكد أن تنظيمات الحزب ستسخر لتقديم خدمات قد تكون عبارة عن “حملات طبية، وأوراش بيئية وتقديم خدمات نوعا ما اجتماعية في القلاع الانتخابية التي يسيطر عليها حزب علال الفاسي”.

ويبدو  أن الأمين العام للحزب نزار بركة  باتت منشغلا بـ”أجندة انتخابية” معدة مسبقا تتعلق بانتخابات 2026، رغم أن موعد الاستحقاقات لا يزال بعيدا، وكأن الأولوية لم تعد لتدبير الشأن العام ولا للاستجابة لانتظارات المواطنين، بل للتنافس الانتخابي في أفق الاستحقاقات القادمة.

مقالات مشابهة

  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • «مسرح الريحاني علاج فعال».. بديع خيري يروي قصة روشتة طبيب لأحد المرضى
  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يقودان ثورة جديدة في علاج الأورام
  • “دبي التجارية” تعتمد منصة أذونات التسليم الرقمية إلى” TRADE+”
  • معرض الكتاب يناقش «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام»
  • مضوي: “هذه هي المناصب التي نسعى لتدعيمها في الميركاتو الشتوي الجاري”
  • 3 و5 سنوات حبسا للمتورطين بإنشاء “موقع إلكتروني” يقدم عروض لعقود عمل أجنبية “وفيزا”
  • الإستقلال يطلق “حملة انتخابية” ضخمة سابقة لأوانها تزامنا مع اجتماع الأغلبية
  • وزير الصحة يُتوِّج “التخصصي” بجائزة نموذج الرعاية عن فئة الابتكار
  • المجمع الطبي في درعا البلد… خدمات متكاملة لتعزيز الرعاية الصحية