إسماعيل هنية بعد استشهاد شقيقته في مجزرة للاحتلال: الدماء لن تزيدنا إلا يقيناً بالانتصار
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أن دماء شقيقته أم ناهض وأبنائها وأحفادها تختلط بدماء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وكل أماكن وجود الشعب الفلسطيني، ولن تزيده “إلا ثباتاً على الموقف ورسوخاً في المسار ويقيناً بالانتصار”.
واحتسب هنية شقيقته وأفراد عائلتها شهداء، مؤكداً أنهم “فازوا بالشهادة في منزلة مباركة ومعركة خالدة منتصرة”.
وتقدمت لجان المقاومة في فلسطين بالتعازي من هنية وكل العائلات التي تعرضت، ولا تزال، للإبادة الإسرائيلية، مشددةً على أن استمرار المجازر بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة والغرب، ومباركة من أنظمة التطبيع، لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرةً بحق عائلة هنية، أسفرت عن ارتقاء 10 من أفرادها، بينهم أم ناهض، حيث استهدف منزلاً لها في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، فجر اليوم الثلاثاء.
وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر استمرارها في منح حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشه المجرم الغطاء السياسي والعسكري، إلى جانب الوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة في القطاع.
وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف الاحتلال أفراداً من عائلة هنية، ففي في الـ10 من أبريل الماضي، الذي تزامن مع أول أيام عيد الفطر، اغتال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس، و4 من أحفاده. كما ارتقت حفيدة شابة له في الـ11 من نوفمبر الماضي.
وانسحب استهداف أفراد من عائلة هنية خلال “طوفان الأقصى” على الضفة الغربية، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية شقيقته صباح من منزلها في بلدة تل السبع في النقب، جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك في مطلع أبريل.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الحاجة دولت تروي لـ«الوطن» لحظات هجوم الكلب عليها: جنود الاحتلال كانوا يضحكون
في مايو الماضي، وأثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، رفضت الحاجة دولت الطناني مغادرة منزلها والنزوح إلى منطقة أخرى وظلت مع شقيقها، لم تكن خائفة من أصوات المدافع والصواريخ الإسرائيلية، ولا من انقطاع الكهرباء المتواصل أثناء ساعات الليل، أو الاقتحامات المستمرة، وتستمد قوتها من دفء أرضها، لكنها تعرضت لهجوم من أحد كلاب جيش الاحتلال، ولم تقدر على مقاومته.
رغم مرور شهر كامل على الواقعة، إلا أن فيديوهات اقتحام الكلب ومهاجمة الحاجة دولت حققت انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، كما أدان الملايين، انتهاكات القوات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
بصوت منهك أتعبه عدم قدرتها على النوم بشكل كاف، ونقص الدماء في جسدها، وعدم وفرة المواد الغذائية اللازمة، روت «دولت» لـ«الوطن»، أن الكلب هاجمها أثناء نومها داخل غرفتها، واعتدى على يدها وأكل جزءًا صغيرًا منها، لكنها استطاعت المقاومة، وبعد دقائق من الهجوم، هرب الكلب، وفقدت هي الوعي: «كنت أسمع صوت ضحكات جنود جيش الاحتلال وهم يضحكون، حاولت تخليص نفسي من الكلب إلى أن بدأت أفقد الوعي».
عودة من الموت ثم الزحف لإنقاذ حياتهااستيقظت «دولت»، البالغة من العمر 68 عامًا، بعد ساعات طويلة فاقدة الوعي ينزف الدماء من جسدها، لم تتوقع أنها حيه، تقول: «شوفت الموت بعيني وقتها، حسيت إني مت ورجعت للحياة عند استيقاظي صباحًا، فكرت إني من لكن الحمدلله ربنا أحياني».
خرجت الحاجة دولت من منزلها بعد أن ربطت يدها لقطعة قماش في منزلها، وزحفت لمسافات طويلة في مخيم جباليا الهادئ نسبيًا من السكان بسبب القصف الإسرائيلي واقتحام قوات الاحتلال، إلى أن رآها رجال الإسعاف، وتم نقلها إلى المستشفى.
لم تعد الحاجة دولت تأبه بأصوات الصواريخ والقصف، بل أصبحت أصوات الكلاب بمثابة القلق الأكبر والخوف الأعظم بالنسبة لها، تضيف: «كل ما بسمع صوت كلب بخاف، حتى وأنا نايمه يستيقظ من النوم، كل ما اسمع الصوت أحس إن الكلب هيهاجمني»، معبرة عن سعادتها بانتشار فيديو مهاجمة الكلب لها: «انبسطت علشان العالم يشوف الجيش الإسرائيلي بيعمل إيه في كبار السن وهما قاعدين في بيوتهم، لازم العالم يعرف كيف جيش الاحتلال يعمل في كبار السن».
فقدت «دولت» كمية كبيرة من دماءها، وعظمة من يدها، وهي بحاجة إلى الدماء، لكنه أمر غير موجود بنسبة كافية في قطاع غزة خلال الفترة الحالية، بسبب ما تعرضت له مستشفيات غزة، وحصار القطاع.