«بقايا أسنان في الجيوب الأنفية».. خطأ طبي غريب يكلف صاحبه 8400 جنيه إسترليني
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
في واقعة غريبة، أقدم عجوز إنجليزي على مقاضاة أحد أطباء الأسنان في مارلبورو بويلتشير بالمملكة المتحدة، وطلب تعويضا ماليا لما سببه من آلام ومعاناة كبيرة طوال عامين بسبب الجيوب الأنفية، ونجح في الحصول على تعويض قدره 8400 جنيه إسترليني.
آلام في الجيوب الأنفيةكان مارك شاير صاحب الـ58 عامًا، يعاني من التهاب الجيوب الأنفية المزمن مما جعله يكافح من أجل النوم والعمل بسبب الألم المستمر وانسداد الأنف، وهو ما جعل التنفس صعبًا للغاية، وعلى الفور قرر زيارة طبيب الأسنان، لإزالة 2 من أسنانه في الجانب الأيسر العلوي من فمه والتي كانت تسبب له الألم.
فبعد عامين من المعاناة، كشفت الأشعة عن جزء من إحدى الأسنان المخلوعة موجودا في جيوبه الأنفية، فقرر إزالتها واتخاذ الإجراءات القانونية.
وقد كشفت الأشعة المقطعية أنه مصاب بالتهاب الجيوب الأنفية في الجانب الأيسر بسبب إدخال قطعة من الأسنان في الجيوب الأنفية.
تعود القصة لقبل عامين، إذ خضع الرجل صاحب الـ58 عامًا إلى عملية خلع الأسنان، ظنًا منه أنه سيتخلص من الألم المزمن الذي كان يعاني منه كثيرًا، إلا أن آلامه زادت للغاية بعد الانتهاء من العملية الشنيعة حسب وصفه، ووفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
خطأ طبي بغرامة مالية«كنت أعلم أن الأمور لم تكن تسير على ما يرام لأن طبيب أسناني كان لديه مهمة صعبة للغاية في خلع الأسنان.. وكانت التجربة برمتها مخيفة للغاية» وفق تعبير «شاير»، وتبين أن باقي أسنانه لازالت عالقة في جيوبه الأنفية، لذلك أقدم على مقاضاة طبيب الأسنان، بسبب الخطأ الطبي الذي وقع فيه.
«أنا محظوظ جدًا لأنه أُلقي القبض عليه في النهاية، ولم أعتقد أبدًا أن كل ذلك سيكون بسبب خلع أسنان» وفق «شاير»، وبعد عملية الاستخراج الأولية، شعر بألم على الفور وجرى إخباره بأن لثته لا تُشفى بشكل جيد، موضحًا أنه بعد عام فقط من عمليته عاد إلى عيادة الأسنان ذاتها وهو يعاني من الألم، وجرى وصف المضادات الحيوية له، وتولى طبيبه تنظيف مقبس الأسنان.
معاناة كبيرة عاشها الرجل بعد عملية الأسنان التي أجراها منها الشعور بالصداع الشديد، وانسداد الأنف، والطعم السيئ في فمه، «زرت عيادة طبية لعلاج آلام الجيوب الأنفية واحتقانها، ولم أعتقد أبدًا أن الأمر مرتبط بأسناني وأعطوني المضادات الحيوية وبخاخات الأنف ولكن المشاكل استمرت، ثم جرى فحصي من قِبل أخصائي في قسم الأذن والأنف والحنجرة وتبين أن الآلم بسبب بقايا الأسنان في الجيوب الأنفية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألم الأسنان الأسنان الجيوب الأنفية غرامة مالية غرامة خطأ طبي فی الجیوب الأنفیة
إقرأ أيضاً:
8400 انتهاك «حوثي» بحق نساء اليمن
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشفت تقارير حقوقية عن أن الانتهاكات الموثَّقة بحق النساء في اليمن تجاوزت 8400 حالة منذ بداية الصراع في البلاد عام 2015 وصولاً إلى نهاية العام الماضي (2024). وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي احتفل به العالم، أمس، رصد «المركز الأميركي للعدالة» عدداً من الانتهاكات لحقوق النساء على أيدي جماعة «الحوثي» في اليمن، منها حوالي 1900 حالة اعتقال تعسفي، وآلاف حالات القتل.
وأوضح المركز أن المرأة اليمنية «تعاني بشكل مزدوج، ليس فقط الانتهاكات المباشرة، بل أيضاً تبعات النزوح القسري الذي أجبر أكثر من 4 ملايين يمني على ترك ديارهم»، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
وأكد تقرير المركز الأميركي للعدالة أن «العديد من النساء تعرَّضن لفقدان أزواجهن، نتيجة لعمليات الاختطاف أو القتل خلال الاشتباكات المسلحة»، منذ انقلاب «الحوثي» على الشرعية في اليمن. ولفت المركز إلى آثار الانهيار النفسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعرضت لها النساء اليمنيات، الأمر الذي فرض عليهن عبئاً هائلاً وتحدِّيات جسيمة في تأمين المعيشة. كما بيّن أن «الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أشد الأزمات تعقيداً وتأثيراً على حياة المرأة»، وذلك بسبب الحرب التي يشنها «الحوثي».
وفي السياق ذاته، كشفت الأمم المتحدة عن أن ما يقرب من 10 ملايين امرأة وفتاة في اليمن يواجهن الجوعَ والعنف، وهن بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة، في ظل التأثير المدمر للأزمة الإنسانية على حياتهن. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، في إحاطته خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن: «تواجه 9.6 مليون امرأة وفتاة في البلاد الجوع والعنف وانهيار نظام الرعاية الصحية، وهن بحاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة».
وأضاف فليتشر أن 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة في اليمن يعانين سوء التغذية، مما يعرّض صحتهن للخطر، ويعرض أطفالهن للأمراض ومشاكل النمو طويلة الأمد، كما أن معدل وفيات الأمهات في البلاد هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر متزايدة جراء التعرض للإساءة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن 1.5 مليون فتاة في اليمن ما زلن خارج المدرسة، مما يحرمهن من حقهن في التعليم، ويمنعهن من كسر حلقات التمييز والعنف، وذلك في ظل الحرب التي فرضها «الحوثي» منذ انقلابه على الشرعية.
وأوضح محللون سياسيون أن استكمال مسار السلام مع جماعة «الحوثي» يواجه مصاعب كبيرة، بسبب استمرار الجماعة في انتهاكاتها بحق الشعب اليمني والمنطقة، وأن السبيل الوحيد لوقف انتهاكات «الحوثيين»، ممارسة مزيد من الضغط العسكري لإجبارهم على القبول بسلام عادل وشامل.
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن «الحوثي» مستمرة في انتهاكاته، مما يؤكد عدم رغبته في مسار السلام، حيث يواصل إنشاء خلايا خارجية تتحرك وتدرب عناصر على صناعة الأسلحة والصواريخ، مشيراً إلى وجود علاقة وطيدة بينه وبين حركة «الشباب» الصومالية الإرهابية وتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وقال الطاهر لـ«الاتحاد»، إن جماعة «الحوثي» ما زالت تحشد في الداخل نحو مأرب، وبالتالي فإن العقوبات الدولية لم تؤثر عليها بالشكل المطلوب، وهي تتهرب من تنفيذ خريطة السلام في اليمن؛ ولذا لا بد من توحيد الصف الداخلي لمواجهة «الحوثيين» في ظل امتناعهم عن الاستجابة للدعوات السياسية للانخراط في عملية سلام حقيقية وجادة، منذ بداية الهدنة.
ويرى الطاهر أن الموقف الدولي الصحيح لوقف انتهاكات «الحوثي» وإجباره على الاستمرار في مسار السلام، يكمن في دعم الحكومة اليمنية سياسياً وعسكرياً، واستعادة مؤسسات الدولة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
ومن جهته، شدد المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، على أن جماعة «الحوثي» ما زالت تنتهج لغة الإرهاب والسلاح وتسطو بالقوة على المدن وتقوم بمحاصرتها، وتستخدم الملاحة الدولية ورقة ضغط لتهديد وابتزاز الإقليم والعالم.. وهذا سلوك عدواني يدل على رفض السلام وخيار التفاوض السياسي.
وحذر الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن التهديد «الحوثي» مستمر ما لم يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذه الممارسات، معتبراً أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة مرهونة كلها بتحرك دولي ضاغط لهزيمة «الحوثي».
وطالب الأحمدي المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء انتهاكات وجرائم «الحوثي»، ولدعم القيادة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في كل ما تتخذه سياسياً وعسكرياً من أجل أن يتخلى «الحوثيون» عن خيار الحرب والاستمرار في مسار السلام.