غالانت : إسرائيل قد تتخذ قرارات ستؤثر على كل الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت ، اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 ، إن إسرائيل قد تتخذ قرارات ستؤثر على كل الشرق الأوسط.
وشدد غالانت خلال لقائه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على أن الوقت ينفد بشان منع إيران من حيازة سلاح نووي.
وفي بداية اجتماعهما في مقرّ وزارة الدفاع الأميركية ("البنتاغون")، قال غالانت بحسب بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية: "لقد حان الوقت لتحقيق التزام جميع الإدارات الأميركية في السنوات الأخيرة ومنع إيران من الحصول على سلاح نوويّ"، مشدّدا على أنّ "الوقت ينفد في هذه القضية".
وأضاف غالانت: "إننا نواجه مفترق طرق لاتخاذ قرارات، ستؤثر على الشرق الأوسط كلّه، وأنا هنا لأناقش معكم (مع إدارة الرئيس الأميركيّ، جو بايدن) سبُل الوصول إلى الأهداف المشتركة لكلا البلدين؛ أمن دولة إسرائيل ومواطنيها، والحفاظ على العلاقة القوية بين البلدين".
وقال غالانت: "في قطاع غزة ، يجب العمل على إعادة المختطَفين، وتفكيك حُكم حماس ".
وأضاف: "في الشمال (شماليّ القطاع)، علينا التأكّد من عودة سكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغير الوضع الأمنيّ على الحدود".
وتابع غالانت: "نحن نعمل بشكل مشترك لمحاولة التوصّل إلى تسوية، ولكن يجب علينا مناقشة كل الخيارات المتاحة لنا"، وذلك في تكرار للتهديدات الإسرائيلية، والتي تكرّرت بخاصة خلال الفترة القليلة الماضية، في ظلّ تصاعُد حدّة المواجهات مع حزب الله.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي: "تقف الشراكة الأمنية بيننا، و(إبراز) القوة المشتركة في الشرق الأوسط"، مشددا على أنه "لقد حان الوقت لتحقيق التزام جميع الإدارات الأمريكية في السنوات الأخيرة، ومنع إيران من الحصول على سلاح نوويّ، والوقت ينفد في هذه القضية".
وأضاف "يجب علينا حل النزاعات الفرديّة بسرعة كما يفعل الأصدقاء، وتعزيز الموقف المشترك في مواجهة الهجمات الصاروخيّة، وفي مواجهة الهجمات السياسية"، على حدّ وصفه.
وحضّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، على تجنّب مزيد من التصعيد مع لبنان، وذلك خلال محادثات مع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إنّ بلينكن "شدّد على أهمية تجنّب مزيد من التصعيد للنزاع، والتوصل إلى حلّ دبلوماسي يتيح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية العودة إلى منازلها".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
محللان: غالانت متواطئ في الكذب وأدرك أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل
يرى محللان سياسيان أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تدحض السردية الإسرائيلية، وتثبت أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب.
وفي تصريحات سابقة نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية، أقر غالانت بأن الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق في محور فيلادلفيا جنوب غزة كانت كاذبة، واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.
وفي تعليقه على التصريح، بيّن الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن غالانت كان متواطئا وجزءا من عملية تضليل وكذب واسعة على المجتمعين الإسرائيلي والدولي، عن طريق تسويغ مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالذهاب إلى عملية إلى محور فيلادلفيا.
ولكن غالانت ليس الوحيد الذي تحدث عن مثل هذه الأكاذيب، فرؤساء جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) السابقون وقادة في الجيش تحدثوا للإعلام الإسرائيلي عن أن نتنياهو طلب منهم طلبات غير قانونية، لكنهم صمتوا، وقال مصطفى إن هؤلاء تحدثوا الآن، لاعتقادهم أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل، خاصة في ظل تخلصه من بعض المسؤولين والضباط وسعيه للاستفراد بالقيادة.
إعلانويرجح الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي -في حديثه لوقفة "مسار الأحداث"- أن تؤدي تصريحات غالانت إلى المطالبة بلجنة تحقيق رسمية في إسرائيل، لأن نتنياهو اعتمد على كثير من الأكاذيب لتسويغ عملياته العسكرية في غزة، بالإضافة إلى أن الإسرائيليين سيفقدون ثقتهم بنتنياهو، الذي يكذب ويضلل ويخدع من أجل تحقيق مصلحته الشخصية.
ومن جهته، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا أن اعترافات غالانت تؤكد أن ما قامت به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب، أولها حينما تحدث الاحتلال عن قتل الأطفال وقطع الرؤوس واغتصاب الناس، وثبت لاحقا أنه كان يكذب.
وكشف عن أنه أحصى 10 قضايا رئيسية كذب فيها الاحتلال بشكل واضح، منها الأكاذيب التي روجها حول مجزرة مستشفى المعمداني، وآخرها كذبه بشأن المجزرة التي ارتكبها بحق مسعفين في رفح جنوبي قطاع غزة.
وحول توجهات حكومة نتنياهو بشأن غزة، أشار مصطفى إلى وجود تيارين: الأول يمثله اليمين المتطرف الذي يدعو إلى احتلال غزة وفرض حكم عسكري فيها، وأن يتم ذلك بشكل سريع، والتوجه الثاني يمثله نتنياهو الذي يريد استمرار العمليات العسكرية الحالية في غزة وبشكل بطيء، مع القبول بصفقة جزئية مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
رؤية متكاملةغير أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد صفقة متكاملة، يتم بموجبها انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ويقول مصطفى إن قبول نتنياهو بهذه المطالب سيعني سقوط حكومته.
ويرى مصطفى أن المطروح حاليا هو الذهاب إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، لكن نتنياهو سيشدد على مسألة إنهاء سلاح حماس، ليقنع شركاءه من اليمين المتطرف بأنه حقق أهداف الحرب الأساسية.
وحسب الكاتب والمحلل السياسي القرا، فإن حماس تدرك الضغط الإنساني الذي تمارسه إسرائيل على الغزيين، ولديها رؤية متكاملة بشأن إنهاء الحرب وقدمتها للوسطاء، مشيرا إلى أنها لن تتعاطى مع ما يريده نتنياهو بخصوص صفقة جزئية هدفها -يضيف المتحدث نفسه- امتصاص الضغط الداخلي وإرضاء الأميركيين.
إعلانكما أن حماس متمسكة بأن يتضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الاحتلال الإسرائيلي ضمانات دولية حقيقية.
ويذكر أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال -الثلاثاء- في واشنطن إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتابع أن قطر ما زالت تنسق مع مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل.