تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع التقدم السريع في التكنولوجيا والتغيرات الكبيرة في الاقتصاد العالمي، من المتوقع أن يشهد سوق العمل تغييرات جذرية في العقود القادمة، سيكون هناك العديد من المهن الجديدة التي ستظهر وتصبح شائعة، بينما ستتلاشى أو تتغير مهن أخرى.

 في هذا الموضوع، سنستعرض بعض المهن المستقبلية المحتملة، ونقدم نظرة على التوجهات المستقبلية في سوق العمل من خلال عرض لأبرز المهن الجديدة المتوقعه في المستقبل والعقود القادمة.

تقارير عن التوجهات المستقبلية في سوق العمل

تشير التقارير الحديثة إلى أن هناك عدة مجالات يتوقع أن تشهد نمواً كبيراً في العقود القادمة:

1. الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة

يتوقع أن تزداد الحاجة إلى خبراء في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة بشكل كبير، وسيكون هؤلاء المحترفون مسؤولين عن تطوير أنظمة ذكية تستطيع التعامل مع كميات كبيرة من البيانات واتخاذ القرارات بشكل مستقل.

2. الروبوتات والأتمتة

مع تزايد استخدام الروبوتات في الصناعات المختلفة، ستكون هناك حاجة متزايدة لمهندسي الروبوتات وخبراء الأتمتة الذين يستطيعون تصميم وصيانة أنظمة الروبوتات.

3. الطاقة المتجددة

مع تزايد الاهتمام بالطاقة النظيفة والمستدامة، ستكون هناك حاجة متزايدة لمهندسي الطاقة المتجددة الذين يستطيعون تطوير حلول مبتكرة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.

أبرز مهن المستقبل

ومع التطور التكنولوجي السريع والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، من المتوقع أن تشهد سوق العمل ظهور مهن جديدة وتزايد الطلب على بعض المهن الموجودة بالفعل. 
وفيما يلي أبرز مهن المستقبل التي يُتوقع أن تكون شائعة ومطلوبة في العقود القادمة:

1. مهندس الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلةالوصف: تطوير خوارزميات ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تحاكي القدرات البشرية.المهارات المطلوبة: برمجة، تحليل البيانات، فهم عميق في الرياضيات والإحصاء، معرفة بتقنيات التعلم العميق.2. محلل البيانات وعلوم البياناتالوصف: تحليل كميات ضخمة من البيانات لاستخراج رؤى قابلة للتنفيذ تساعد الشركات في اتخاذ قرارات استراتيجية.المهارات المطلوبة: تحليل البيانات، البرمجة (مثل بايثون وR)، أدوات تحليل البيانات (مثل SQL وTableau).3. متخصص في الأمن السيبرانيالوصف: حماية الأنظمة والشبكات من الهجمات السيبرانية والتهديدات الأمنية.المهارات المطلوبة: معرفة بالبرمجة، أمن الشبكات، اكتشاف التهديدات وإدارتها.4. مطوّر تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعززالوصف: تصميم وتطوير تطبيقات ومنصات تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.المهارات المطلوبة: برمجة (مثل C# و Unity)، تصميم ثلاثي الأبعاد، فهم لتجربة المستخدم (UX).5. مهندس الروبوتات والأتمتةالوصف: تصميم وتطوير الروبوتات والأنظمة الآلية التي يمكنها أداء المهام بكفاءة عالية.المهارات المطلوبة: هندسة الميكانيكا، البرمجة، فهم الأنظمة الكهربائية والتحكم.6. متخصص في الطاقة المتجددةالوصف: تطوير وتنفيذ حلول تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح.المهارات المطلوبة: هندسة الطاقة، معرفة بالتقنيات المتجددة، تصميم الأنظمة.7. خبير في البيوتكنولوجياالوصف: استخدام التكنولوجيا الحيوية لتطوير منتجات وخدمات في المجالات الطبية والزراعية والصناعية.المهارات المطلوبة: معرفة بالبيولوجيا، الكيمياء، الهندسة الجينية، تحليل البيانات.8. مصمم المناهج الرقمية وخبير تكنولوجيا التعليمالوصف: تصميم مناهج تعليمية رقمية وأدوات تعليمية مبتكرة تحسن تجربة التعلم.المهارات المطلوبة: تكنولوجيا التعليم، تصميم المناهج، معرفة بتقنيات التعليم الإلكتروني.9. مدير تجربة المستخدم (UX)الوصف: تصميم وتحسين تجربة المستخدم في المنتجات الرقمية لضمان تفاعل سلس ومريح.المهارات المطلوبة: تصميم واجهات المستخدم (UI)، تحليل السلوكيات، اختبار قابلية الاستخدام.10. مطور سلسلة الكتل (Blockchain)الوصف: تطوير وتنفيذ حلول تعتمد على تقنية البلوك تشين لتحسين الأمان والشفافية في المعاملات.المهارات المطلوبة: برمجة (مثل Solidity و JavaScript)، فهم لتقنية البلوك تشين، تحليل الأنظمة.

مع تزايد التقدم التكنولوجي وتغيرات السوق، تتطلب مهن المستقبل مزيجًا من المهارات التقنية والمعرفية، ينبغي للأفراد المهتمين بمواكبة هذه التغيرات السعي لتطوير مهاراتهم بشكل مستمر والاطلاع على التوجهات الجديدة في سوق العمل لضمان البقاء في مقدمة التطورات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الروبوتات مهن المستقبل الطاقة المتجددة المهارات المطلوبة الذکاء الاصطناعی الطاقة المتجددة تحلیل البیانات مهن المستقبل فی سوق العمل

إقرأ أيضاً:

التحول الديموغرافي وتوجيه مجتمعات المستقبل

في الحديثِ عن المستقبل تبرز بعض العوامل والإشارات التي تأخذ حيزًا أكبر من غيرها في نقاشات المستقبل؛ وذلك كونها تتصل بعالم (الأشياء)، وتكون ملموسة ومشاهدة بشكل مباشر في حياة الأفراد (متخصصين وعامة)، وبالتالي فإن تقديرهم لأولويتها في تحريك المستقبل وتغيير واقع الحياة الإنسانية والمجتمعات يكون أكبر. ومن ذلك التقنيات الحديثة وأهمها ما تولده اليوم فتوحات الذكاء الاصطناعي من تطبيقات وبرمجيات تتقدم بالزمن، وتغير خارطة تموضع الذكاء، وتعيد فتح جدلية تفوق ذكاء الآلة في مقابل ذكاء البشر. غير أن بعض العوامل والإشارات الأخرى المرتبطة بالمستقبل - رغم رصدها - وتكرار الحديث عنها فإنها لا تأخذ ذات الحيز من (الهاجس البشري) في ضرورة العمل والقدرة على تدبير مسارات التكيف أو التعامل معها، وقد يرد ذلك لكونها غير ملموسة أو محسوسة بشكل مباشر، ولا تؤثر على المعيش المدرك اليومي، وقد ترتبط في الذهنية العامة بمستقبل يمكن السيطرة عليه وتفاديه أو سهولة التكيف معه، ومنها المتغير الديموغرافي؛ والذي تكمن حساسيته ليس فقط في المؤشرات (الكمية) المتصلة بتوقعاته وسيناريوهاته، وإنما في القراءات الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن يولدها ذلك (الكم)، بحسب طبيعة كل مجتمع وتركيبته وسبل تدبير نظامه السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي.

ثمة مؤشرات لا يمكن إغفالها في الحديث عن متغير الديموغرافيا ومستقبله، فالنمو العالمي لأعداد السكان بنحو 18% بين عامي 2025 حتى 2050 يحمل في طياته أوجهًا متباينة لطبيعة هذا النمو، وتوزيعه، والحصص الاقتصادية لمكاسبه، والأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على نقصه في أقطار واقتصادات بعينها. واقتراب معدلات الخصوبة العالمية من (مستويات الإحلال) حسب توقعات عام 2050 لتكون عند (2.1) ولادة لكل أمرة يفتح أسئلة حول الدوافع والمسببات الصحية والاجتماعية لوضع الخصوبة العالمي، ففي السياق الاجتماعي هل تبدو ثمة أفكار وإيديولوجيا جديدة ناشئة تحرك المجتمعات نحو حسر موجات الزواج، أو حين الزواج حسر معدلات الإنجاب (طواعية). انشغلت النظرية الاجتماعية خلال العقود الفائتة بتبرير ذلك بسبب تركيبة الأسر الجديدة (النواة)، وممارسات الفاعلين الأسريين، من خروج المرأة بشكل موسع للانخراط في العمل والاقتصاد، إلى تزايد المسؤوليات الاقتصادية للمربين، إلى دخول مفاهيم جديدة في معادلة التربية، وهو ما استدعى الأسر الجديدة إلى تبني عقيدة (الإنجاب المحدد) في مقابل (التربية المكتملة)، ولكن لا يزال السؤال قائمًا: هل هذه المبررات الاجتماعية تصلح وحدها لتفسير حالة الخصوبة العالمية اليوم؟ أم أن هناك متغيرات تتعلق بقناعات الأفراد أنفسهم قد تغيرت حتى في ظل انخراطهم في تكوين أسر جديدة. ومن المؤشرات البارزة في سياق المتغير الديموغرافي تحصل القارة الإفريقية على نصيب الأسد من حصة النمو السكاني العالمي، في مقابل انحسار تلك النسب في أوروبا وبعض بلدان أمريكا الشمالية، وتطرح هذه المؤشرات أسئلة حول سؤال الطلب على القوى العاملة، وخاصة في الاقتصادات المتقدمة التي ستعاني من الانحسار في معدلات السكان في سن العمل، وهل سيغير ذلك خارطة الهجرة العالمية، لتكون هجرة قائمة على الطلب أكثر من كونها هجرة قائمة على الحاجة مثلما هو الوضع العالمي الراهن. كيف ستنشأ كذلك أنماط جديدة للعمل عن بعد، والعمل في قارات مختلفة من قارة واحدة لشخص واحد، وكيف سيعالج انتماء الإنسان الاقتصادي ومساهمته الاقتصادية ضمن منظومات الناتج المحلي القومي وإنتاجية العمالة في ظل خدمته في أكثر من قُطر وقارة. وفي المقابل كيف تستفيد إفريقيا (اقتصاديًا) من حالة الانفجار السكاني في بعض دولها، خصوصًا مع توسع نطاق القوى العاملة، وهل ستركز المؤسسات الرائدة في التعليم والتدريب جهودها في الدول الإفريقية لخلق جيل من المهارات والمعارف قادر على تحقيق الانتقال الاقتصادي.

الواقع أننا يمكن تقسيم دول العالم في سبيل تعاملها مع المتغير الديموغرافي اليوم إلى خمسة نطاقات أساسية: دول عملت على تمكين سياسات الهجرة إليها بشكل مطلق ومباشر عبر الحوافز والتسهيلات وسياسات الجذب والاستقطاب، ودول عملت على تمكين تلك السياسات وفي سياق مواز طورت سياسات للهوية الوطنية ولحماية التركيبة السكانية الأصيلة، ودول تحاول تقييد مسائل الهجرة والإقامة والمحافظة على المكون الأصيل لمجتمعاتها، ودول لا زالت تنتهج سياسات غير متسقة بين الجذب والاستقطاب وبين محاولات تمكين المكون الأصيل لمجتمعاتها، ودول تحاول المراهنة على نظم تنمية الموارد البشرية والحماية الاجتماعية للتعامل مع المتغير الديموغرافية دون النظر إلى السياسات الأخرى التكميلية مثل سياسات الهجرة والإقامة. تكاد الخارطة العالمية تتقسم - حسب حدود رصدنا - بين هذه النطاقات الخمسة. وفي تقديرنا فإن حساسية المتغير الديموغرافي تتطلب سياسات يتم صنعها بحساسية ودقة؛ بحيث توازن في (حالتنا المحلية) بين أربعة عناصر أساسية: حاجيات نمو الاقتصاد وتنويعه وتوسيع هياكله الانتاجية، المحافظة على عناصر الهوية الوطنية بوصفها سمة للتنمية والنمو، تحقيق الاكتفاء الاقتصادي للسكان خاصة فئة السكان في سن العمل، وديمومة البيئة المتكاملة لرعاية الأشخاص ما بعد سن العمل والحفاظ على مستويات أفضل من الصحة العامة لهم. وفي تقديرنا كذلك فإن التعامل مع المتغير الديموغرافي لن يكون محصورًا بمجرد وجود السياسة السكانية بل يكون عبر عملية تنسيق ومواءمة كافة السياسات الاجتماعية والاقتصادية لتكون متفقة على مقصد (سيناريو) ديموغرافي واضح ومحدد، تنطلق منه وتتمحور حوله، فإذا كان مقصد السيناريو تعظيم الاستفادة من السكان في سن العمل باعتبار فرصة النافذة الديموغرافية، سعت قطاعات التعليم والتدريب والتأهيل لتغيير مقارباتها نحو تحقيق هذا المقصد، ووسع الاقتصاد فرصه للعمل والريادة لهذه الفئة، وحسنت مؤسسات الرعاية الشبابية الظروف الكاملة للنمو الأمثل لهذه الفئة بما يخدم تحقيق مقاصد السيناريو الوطني المنشود.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • لقاء تعريفي حول مهارات سوق العمل لطلاب وخريجي خدمة اجتماعية بني سويف
  • الإمارات وأميركا.. شراكة اقتصادية تصنع المستقبل
  • وزير الصناعة الإماراتي: الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي
  • الجابر: مشكلة الاحتباس الحراري لا يمكن أن يحدث باستبعاد قطاع الطاقة من الحل
  • 75 ألف فرصة عمل جديدة للمعلمين.. التخصصات المطلوبة وطريقة التقديم
  • التحول الديموغرافي وتوجيه مجتمعات المستقبل
  • بـ10 آلاف جنيه.. 90 فرصة عمل في هذه التخصصات| الشروط وطرق التقديم
  • "جمعية الصناعيين" تبرم شراكة استراتيجية للتحقق من صحة الشهادات العلمية والمهنية
  • "عُمان داتا بارك" تُبرم شراكات استراتيجية لتعزيز المستقبل الرقمي في عُمان
  • عصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتير