عضو بالحوار الوطني: الدولة حريصة على حل مشكلات المواطن بشكل فوري
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أكدت الدكتورة ريهام الشبراوي، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل أزمة انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال، والاستجابة السريعة من قبل الحكومة، تؤكد حرص القيادة السياسية والدولة المصرية على الاهتمام بمشكلات المواطن والعمل على حلها بشكل فوري.
وأشارت مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني، في تصريح لـ«الوطن» إلى أن قرارات الحكومة اليوم، جاءت في توقيت مهم للرد على أسئلة واستفسارات مشروعة من جانب المواطن، وأن ملف الكهرباء وما يرتبط به من تطورات ومستجدات وثيقة الصلة باهتمام الملايين من أفراد الشعب المصري.
تخصيص مليار دولار لاستيراد الغاز والمازوتوأكدت مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني، أن إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة بشكل رسمي نهاية أزمة انقطاع الكهرباء فى مصر خلال أسابيع هي جزئية مهمة وإيجابية فيما ورد بحديث رئيس الوزراء اليوم، تماما مثل تخصيص مليار دولار لاستيراد كميات الغاز والمازوت المطلوبة لتشغيل محطات الكهرباء.
استمرار الحفاظ على حالة الشفافيةوطالب بمواصلة الحفاظ على حالة الشفافية في التعامل مع كل ما يشغل المواطنين، إذ يجب سرعة الظهور والرد على كل ما يهم الملايين من الشعب المصري، مع الوضع في الاعتبار الأهمية التي يمثلها الاهتمام الرئاسي المباشر بهذا الملف الخاص بالكهرباء والطاقة، وجاءت وسائل التغلب على أزمة الكهرباء بعد توجيهات الرئيس بحل تلك المشكلات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكهرباء أزمة الكهرباء الحكومة تخفيف الأحمال بالحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
الكتابة ما بعد الحرب: عن المواطن والمواطنة
تطرق كثيرون إلى قضية الهوية في السودان، وأسهبوا في تحليلها، لكن مسألة المواطنة تظل ذات أهمية خاصة، لا سيما في ظل الحرب الأخيرة وما أفرزته من تحديات. من أبرز تلك التحديات ظهور عناصر من أصول غير سودانية ضمن قوات الدعم السريع، وهي ظاهرة بلا شك ستظل مصدرًا للتوتر بعد انتهاء هذا النزاع الذي فرض على المواطن السوداني دون مبرر. ولا شك أن تداعيات الحرب ستلقي بظلالها على مفهوم المواطنة ومستقبلها في السودان.
المواطنة في السودان: المفهوم والتحديات
المواطنة، بوصفها مفهومًا قانونيًا واجتماعيًا، تحدد العلاقة بين الفرد والدولة، بما يشمل الحقوق والواجبات. غير أن التطبيق العملي لهذا المفهوم ظل يعاني من إشكاليات عديدة نتيجة للتقلبات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد.
تأثير الحرب على المواطنة
عانى السودان من نزاعات طويلة الأمد، تفاقمت مع الحرب الأخيرة، مما أعاد تشكيل مفهوم المواطنة لدى كثيرين. فقد أدى انهيار المؤسسات واشتداد الانقسامات إلى بروز هويات فرعية طغت على الهوية الوطنية الجامعة. في ظل هذه الظروف، شعر العديد من المواطنين بالتهميش أو فقدوا الثقة في الدولة كمصدر للحماية والحقوق، مما زاد من هشاشة مفهوم المواطنة.
التحديات التي تواجه المواطنة في السودان
1. التحديات السياسية والتاريخية: شهد السودان فترات طويلة من عدم الاستقرار السياسي والانقسامات العرقية والدينية، مما أثر سلبًا على فهم المواطنة وتطبيقها، وأحيانًا تم توظيفها كأداة سياسية.
2. التنوع العرقي والديني: رغم أن التعدد الثقافي يمكن أن يكون مصدر قوة، إلا أنه أدى في بعض الأحيان إلى تفاوت في فهم المواطنة وحقوق الأفراد.
3. غياب القوانين الواضحة أو سوء تطبيقها: رغم وجود نصوص قانونية تُعرّف المواطنة والحقوق، فإن ضعف تطبيقها أو استخدامها لأغراض الإقصاء فاقم شعور بعض الفئات بعدم المساواة.
4. النزاعات الداخلية وتأثيراتها الاجتماعية: ساهمت النزاعات المسلحة، مثل تلك التي شهدتها دارفور وجنوب السودان قبل الانفصال، في تعقيد مفهوم المواطنة، ما جعل بعض الفئات تشعر بأنها غير معترف بها من قبل الدولة.
أمثلة واقعية على أزمة المواطنة
يمكن النظر إلى أوضاع النازحين داخليًا، الذين يواجهون صعوبات في إثبات هويتهم القانونية والحصول على حقوقهم الأساسية. كما أن التمييز الذي تعرض له بعض السودانيين بسبب خلفياتهم العرقية أو مناطقهم الجغرافية يعد مثالًا واضحًا على إشكاليات المواطنة في البلاد.
نحو تعزيز المواطنة في السودان
لإعادة بناء مفهوم المواطنة بعد الحرب، لا بد من:
1. تطوير إطار قانوني واضح: يجب أن تضمن القوانين حقوق المواطنة المتساوية دون تمييز، مع آليات واضحة للتطبيق والمساءلة.
2. تعزيز التوعية الوطنية: من خلال التعليم والإعلام، لتعريف المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، وتعزيز قيم الانتماء والعدالة.
3. تمكين المجتمع المدني: حيث تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا رئيسيًا في نشر ثقافة المواطنة وبناء الثقة بين المواطنين والدولة.
4. تحقيق العدالة والمساواة: عبر سياسات اقتصادية واجتماعية عادلة تضمن مشاركة جميع الفئات في بناء الدولة.
ختامًا
إعادة بناء السودان بعد الحرب لا تقتصر على إعادة الإعمار المادي، بل تشمل أيضًا إعادة بناء العقد الاجتماعي على أسس المواطنة العادلة والشاملة. إن تحقيق هذا الهدف يتطلب إرادة سياسية جادة وجهودًا مجتمعية متضافرة، لضمان أن يشعر كل سوداني بأنه جزء من هذا الوطن، يتمتع بحقوقه كاملة ويلتزم بواجباته على قدم المساواة.
عثمان يوسف خليل
osmanyousif1@icloud.com