باركنسون هو اضطراب يتفاقم تدريجيًا يؤثر على الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب وتبدأ أعراضه ببطء، أوضحت نتائج دراسة حديثة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون أعلى بمرتين على الأقل لدى أولئك الذين يعانون من القلق، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه.

وبحثت الدراسة فيما إذا كان هناك صلة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والذين أصيبوا مؤخرا بالقلق والتشخيص اللاحق لمرض باركنسون.

واستخدم فريق البحث من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بيانات الرعاية الأولية في المملكة المتحدة بين عامي 2008 و2018 وقام بتقييم بيانات 109435 مريضا أصيبوا بالقلق بعد سن الخمسين وقارنوها ببيانات 878256 شخصا متطابقا لا يعانون من القلق.

ثم تتبع الباحثون وجود سمات مرض باركنسون، مثل مشاكل النوم والاكتئاب والرعشة وضعف التوازن، من نقطة تشخيص القلق لديهم وحتى عام واحد قبل تاريخ تشخيص مرض باركنسون، لمساعدتهم على فهم خطر كل مجموعة من الإصابة بمرض باركنسون مع مرور الوقت وما هي عوامل الخطر الخاصة بهم.

وتأكد الفريق من تعديل النتائج لتأخذ في الاعتبار العمر والجنس والحرمان الاجتماعي وعوامل نمط الحياة والأمراض العقلية الشديدة وصدمات الرأس والخرف، ما قد يؤثر على احتمالية تطور الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.

ونتيجة لذلك، وجدوا أن خطر الإصابة بمرض باركنسون زاد بمقدار الضعف لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق، مقارنة بالمجموعة الضابطة.

وأكدوا أيضا أن أعراضا مثل الاكتئاب، واضطراب النوم، والتعب، والضعف الإدراكي، وانخفاض ضغط الدم، والرعشة، والصلابة، وضعف التوازن، والإمساك، كانت عوامل خطر للإصابة بمرض باركنسون لدى الذين يعانون من القل

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور خوان بازو أفاريز، أستاذ علم الأوبئة والصحة في جامعة كاليفورنيا، أن مرض باركنسون هو ثاني أكثر حالات التنكس العصبي شيوعا في جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أنه سيؤثر على 14.2 مليون شخص بحلول عام 2040.

وقال: "من المعروف أن القلق هو سمة من سمات المراحل المبكرة من مرض باركنسون، ولكن قبل دراستنا، كان الخطر المحتمل لمرض باركنسون لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والذين يعانون من بداية القلق الجديدة غير معروف. ومن خلال فهم أن القلق والميزات المذكورة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون فوق سن الخمسين، نأمل أن نتمكن من اكتشاف الحالة في وقت مبكر ومساعدة المرضى في الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه".

ويعرف مرض باركنسون بأنه اضطراب التنكس العصبي الأسرع نموا في العالم ويؤثر حاليا على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.

وهذه الحالة عبارة عن اضطراب تقدمي ينجم عن موت الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء، وهو الجزء الذي يتحكم في الحركة.

وتموت هذه الخلايا العصبية أو تضعف، وتفقد القدرة على إنتاج مادة كيميائية مهمة تسمى الدوبامين، بسبب تراكم بروتين يسمى ألفا سينوكلين.

وأشارت المؤلفة المشاركة للدراسة، البروفيسورة أنيت شراج من معهد كوين سكوير لطب الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "لم يتم بحث القلق بشكل جيد مثل المؤشرات المبكرة الأخرى لمرض باركنسون. وينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف كيفية ارتباط حدوث القلق المبكر بالأعراض المبكرة الأخرى وتطور مرض باركنسون في مراحله المبكرة. وقد يؤدي هذا إلى علاج أفضل للحالة في مراحلها الأولى"..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باركنسون الجهاز العصبي الأعصاب القلق مرض باركنسون جامعة كاليفورنيا الإصابة بمرض بارکنسون الذین یعانون من یعانون من القلق مرض بارکنسون

إقرأ أيضاً:

النوم ومرض «ألزهايمر».. علاقة تثير القلق!

كشفت دراسة حديثة عن “وجود صلة بين النوم لساعات طويلة وزيادة خطر الإصابة بأمراض تهدد الحياة، من بينها مرض “ألزهايمر”.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “أجرى فريق البحث من جامعة وارويك تحليلا لبيانات نوم نحو نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما. وتبين أن النوم لأكثر من 7 ساعات قد يكون علامة على مرض كامن، وليس مجرد سبب مستقل للمشكلات الصحية”، وتوصلت الدراسة إلى “أن النوم المفرط قد يكون مؤشرا على أمراض قاتلة أخرى أيضا”.

وأوضح الباحثون أيضا، “أن قلة النوم – أي أقل من 7 ساعات يوميا – قد تسبب مشكلات صحية مباشرة، مثل انخفاض الحالة المزاجية والإرهاق وضعف صحة العضلات والعظام، كما كشفت فحوصات الدماغ أن أدمغة من ينامون لفترات قصيرة تبدو منكمشة في المناطق المسؤولة عن العاطفة، ما قد يفسر ارتباط قلة النوم بتقلبات المزاج”.

وأظهرت النتائج أن “الأشخاص الذين ينامون قرابة 7 ساعات يوميا هم الأقل عرضة لمشكلات صحية خطيرة، مقارنة بمن ينامون أكثر أو أقل من ذلك”.

في سياق متصل، أفاد باحثون أن “الأشخاص الذين يعانون من الشخير قد يكون لديهم صحة دماغية أسوأ ويكونون أكثر عرضة للإصابة بـ”ألزهايمر” والسكتات الدماغية، وأولئك الذين يعانون من توقف النفس النومي، والذي يسبب الشخير بصوت عال، كانوا أكثر عرضة لعلامات حيوية مرتبطة بهذه الظروف الصحية”، وفقا لمؤسسة “مايو كلينيك” في روتشستر بولاية مينيسوتا.

إلى ذلك، كشف العلماء عن “ضرورة تجنب النوم على الظهر أو المعدة لأنه قد يزيد من فرص الإصابة بمرض “ألزهايمر”، حيث يمكن للدماغ أن يزيل “نفايات” الدماغ بشكل فعال عندما تنام على جانبك”.

ووفقا للباحثين في جامعة “ستوني بروك”، “يحتاج الدماغ للتخلص من هذه النفايات، حيث أنها إذا تراكمت، تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض العصبية التنكسية”.

مقالات مشابهة

  • النوم ومرض «ألزهايمر».. علاقة تثير القلق!
  • ما علاقة السمك بتطور شخصية طفلك الاجتماعية؟ .. دراسة تكشف السبب
  • وزارة الصحة تكشف أسباب انخفاض حالات الإصابة بمرض الكوليرا في النيل الأبيض
  • إدارة سجن بني ملال تكشف تفاصيل وفاة سجين وتنفى شائعات الإصابة بمرض معدٍ
  • دراسة: الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون
  • ما علاقة الكوابيس بالخرف؟.. دراسة حديثة تكشف
  • دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
  • دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
  • دراسة: مشاهدة التلفزيون 4 ساعات يصيبك بالخرف والاكتئاب ومرض باركنسون
  • أعراض تشير إلى الإصابة بمرض الجيارديا.. تعرف عليها