دراسة تكشف علاقة القلق والإصابة بمرض باركنسون
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
باركنسون هو اضطراب يتفاقم تدريجيًا يؤثر على الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب وتبدأ أعراضه ببطء، أوضحت نتائج دراسة حديثة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون أعلى بمرتين على الأقل لدى أولئك الذين يعانون من القلق، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه.
وبحثت الدراسة فيما إذا كان هناك صلة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والذين أصيبوا مؤخرا بالقلق والتشخيص اللاحق لمرض باركنسون.
واستخدم فريق البحث من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بيانات الرعاية الأولية في المملكة المتحدة بين عامي 2008 و2018 وقام بتقييم بيانات 109435 مريضا أصيبوا بالقلق بعد سن الخمسين وقارنوها ببيانات 878256 شخصا متطابقا لا يعانون من القلق.
ثم تتبع الباحثون وجود سمات مرض باركنسون، مثل مشاكل النوم والاكتئاب والرعشة وضعف التوازن، من نقطة تشخيص القلق لديهم وحتى عام واحد قبل تاريخ تشخيص مرض باركنسون، لمساعدتهم على فهم خطر كل مجموعة من الإصابة بمرض باركنسون مع مرور الوقت وما هي عوامل الخطر الخاصة بهم.
وتأكد الفريق من تعديل النتائج لتأخذ في الاعتبار العمر والجنس والحرمان الاجتماعي وعوامل نمط الحياة والأمراض العقلية الشديدة وصدمات الرأس والخرف، ما قد يؤثر على احتمالية تطور الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.
ونتيجة لذلك، وجدوا أن خطر الإصابة بمرض باركنسون زاد بمقدار الضعف لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق، مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وأكدوا أيضا أن أعراضا مثل الاكتئاب، واضطراب النوم، والتعب، والضعف الإدراكي، وانخفاض ضغط الدم، والرعشة، والصلابة، وضعف التوازن، والإمساك، كانت عوامل خطر للإصابة بمرض باركنسون لدى الذين يعانون من القل
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور خوان بازو أفاريز، أستاذ علم الأوبئة والصحة في جامعة كاليفورنيا، أن مرض باركنسون هو ثاني أكثر حالات التنكس العصبي شيوعا في جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أنه سيؤثر على 14.2 مليون شخص بحلول عام 2040.
وقال: "من المعروف أن القلق هو سمة من سمات المراحل المبكرة من مرض باركنسون، ولكن قبل دراستنا، كان الخطر المحتمل لمرض باركنسون لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والذين يعانون من بداية القلق الجديدة غير معروف. ومن خلال فهم أن القلق والميزات المذكورة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون فوق سن الخمسين، نأمل أن نتمكن من اكتشاف الحالة في وقت مبكر ومساعدة المرضى في الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه".
ويعرف مرض باركنسون بأنه اضطراب التنكس العصبي الأسرع نموا في العالم ويؤثر حاليا على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.
وهذه الحالة عبارة عن اضطراب تقدمي ينجم عن موت الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء، وهو الجزء الذي يتحكم في الحركة.
وتموت هذه الخلايا العصبية أو تضعف، وتفقد القدرة على إنتاج مادة كيميائية مهمة تسمى الدوبامين، بسبب تراكم بروتين يسمى ألفا سينوكلين.
وأشارت المؤلفة المشاركة للدراسة، البروفيسورة أنيت شراج من معهد كوين سكوير لطب الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "لم يتم بحث القلق بشكل جيد مثل المؤشرات المبكرة الأخرى لمرض باركنسون. وينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف كيفية ارتباط حدوث القلق المبكر بالأعراض المبكرة الأخرى وتطور مرض باركنسون في مراحله المبكرة. وقد يؤدي هذا إلى علاج أفضل للحالة في مراحلها الأولى"..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باركنسون الجهاز العصبي الأعصاب القلق مرض باركنسون جامعة كاليفورنيا الإصابة بمرض بارکنسون الذین یعانون من یعانون من القلق مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
دراسة.. علاقة تربط وسيلة المواصلات بـ"الإجازات المرضية"
كشفت دراسة حديثة عن علاقة وثيقة بين وسيلة المواصلات التي يستخدمها الأشخاص للذهاب إلى العمل ونسبة الإجازات المرضية التي يحصلون عليها.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في موقع سينس أليرت أن الأشخاص الذين يتنقلون إلى العمل باستخدام الدراجات يميلون إلى أخذ أيام مرضية أقل مقارنة مع من يستخدمون السيارات أو وسائل النقل العام، كما يقل لديهم خطر الغياب الطويل بسبب المرض.
قاد فريق من معهد الصحة المهنية الفنلندي هذه الدراسة، حيث حللوا بيانات ذاتية لـ28,485 من العاملين في الحكومة المحلية على مدار عام، مع متابعة معظم المشاركين لعام ثان أيضا.
بالمقارنة مع التنقل بالسيارة أو وسائل النقل العام كان ركوب الدراجة لمسافة 61 كيلومترا أو أكثر أسبوعيا مرتبطا بانخفاض يتراوح بين 8-12 بالمئة في احتمالية أخذ أيام مرضية، وانخفاض بنسبة 18 بالمئة في فرصة الغياب لمدة 10 أيام أو أكثر بسبب المرض.
تتوافق هذه النتائج مع دراسات سابقة حول التنقل بالدراجة، وقد يكون الحفاظ على النشاط أحد أفضل الطرق للحفاظ على الصحة، كما أنه من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يحافظون على لياقتهم أقل عرضة للعديد من الحالات الشائعة.
وجد الباحثون أيضا أن ركوب الدراجات كان أفضل من المشي في تقليل أيام المرض، على الرغم من أن هذه الفروق ظهرت فقط لأولئك الذين قطعوا أطول المسافات بالدراجة.
ومن الممكن أن المشي لا ينشط الجسم بالقدر الكافي، أو أن الأشخاص الذين يتنقلون لمسافات طويلة بالدراجة لديهم بعض المزايا الأخرى التي تجعلهم أقل عرضة للمرض.