بينهم شقيقة هنية.. عشرات الشهداء في عدة مجازر للاحتلال في مدينة غزة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الجديد برس:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد قطاع غزة، منذ 263 يوماً، حيث استُشهد منذ ساعات الفجر لليوم الثلاثاء نحو 30 شخصاً، على الأقل، من جراء 3 غارات شنها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة في مدينة غزة.
وكثف الاحتلال خلال ساعات الليل استهدافه مناطق في مدينة غزة، حيث واصل مجازره بحق الفلسطينيين، مستهدفاً مدراس تأوي النازحين وعدداً من المنازل.
واستهدفت القوات الإسرائيلية مدرسة عبد الفتاح حمود في منطقة يافا، وسط المدينة، حيث ارتقى 8 شهداء، معظمهم أشلاء، وسط اشتعال النيران في المكان.
كذلك، استهدف الاحتلال مدرسة أسماء، التي تأوي نازحين أيضاً، في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم أطفال، وإصابة أشخاص آخرين.
مجزرة بحق عائلة هنية
وفي مخيم الشاطئ أيضاً، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً بحق عائلة هنية، حيث استهدف منزلاً لها، ما أسفر عن ارتقاء 10 شهداء.
ومن بين شهداء المجزرة شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي اغتال الاحتلال 3 من أبنائه و4 من أحفاده في الـ10 من نيسان/أبريل الماضي، في أول أيام عيد الفطر، وارتقت حفيدته الشابة في الـ11 من نوفمبر الماضي.
وفي غربي مدينة غزة أيضاً، ارتقى عدد من الشهداء وأُصيب أشخاص آخرون من جراء استهداف القوات الإسرائيلية مجموعةً من الفلسطينيين في شارع الوحدة.
وفي شرقي المدينة أيضاً، وتحديداً في منطقة الشجاعية، استهدف الاحتلال منزلاً يعود إلى عائلة الزميلي، حيث انتشلت طواقم الدفاع المدني جثماني امرأتين شهيدتين، ونقلت عدداً من الجرحى.
إضافةً إلى ذلك، ارتقى 5 شهداء، بينهم 3 أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، بينما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” النار على منطقة أبراج الأسرى في شمالي المخيم.
الأمر نفسه تكرر في مخيم المغازي، وسط القطاع أيضاً، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً لعائلة نصر، مسفراً عن ارتقاء شهداء وجرح عدد من الأشخاص.
وتعرضت منطقة جنوبي غربي مدينة غزة إلى قصف مدفعي إسرائيلي متواصل خلال ساعات الليل، بالتوازي مع إطلاق الطيران المروحي التابع للاحتلال نيرانه في اتجاهها.
واستهدفت نيران الطيران الحربي الإسرائيلي المناطق الجنوبية الشرقية للمدينة أيضاً.
مجزرة في خان يونس
وشهد جنوبي قطاع غزة قصفاً إسرائيلياً متواصلاً خلال ليل اليوم الـ263 من العدوان، حيث استهدف الاحتلال بالقصف المدفعي منطقة المواصي، في غربي رفح.
واستهدفت القوات الإسرائيلية غربي رفح بالغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار من الدبابات المتواجدة في المكان.
في غضون ذلك، ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال عند دوار بني سهيلة، في وسط خان يونس، إلى 10 شهداء على الأقل، وعشرات الجرحى.
أما في شمالي القطاع، فشن الاحتلال غارتين في محيط بيت لاهيا.
وترافقت الاستهدافات التي نفذها الاحتلال في المناطق المختلفة مع انتشار مكثّف لطائرات “الكواد كابتر” التابعة له في معظم أجواء قطاع غزة، والتي حلقت على علوٍّ منخفض، ملقيةً مواد حارقة في بعض المناطق.
حماس: واشنطن تمنح الاحتلال الوقت لإنجاز مهمة تدمير القطاع
حركة حماس أكدت أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد أهل قطاع غزة، ومنها تلك التي ارتكبها فجر اليوم وارتقى فيها عشرات الشهداء من النساء والأطفال، هي تأكيد من حكومة الفاشيين الإسرائيلية لاستمرارها في تحدّي كل القوانين الدولية، والأعراف والقيم الإنسانية.
وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر استمرارها في منح حكومة الاحتلال الإسرائيلية وجيشها المجرم الغطاء السياسي والعسكري، إلى جانب الوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة في القطاع.
كذلك، دعت حماس جماهير الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى تكثيف الحراك على كل المستويات والضغط لوقف العدوان، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتهم تجاه الجرائم المروعة المستمرة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
بدورها، أكدت حركة المجاهدين أن الاحتلال يحاول بجرائمه المتواصلة الهروب من فشله أمام صمود المقاومة الفلسطينية وإبداعاتها المستمرة، مستغلاً الصمت الدولي إزاءها.
ويُضاف الشهداء الذين ارتقوا والجرحى الذين أُصيبوا خلال ساعات الليل إلى أكثر من 37625 شهيداً و86095 جريحاً تم تسجيلهم، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، بحسب الأرقام الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، نظراً للقصف المتواصل وعرقلة قوات الاحتلال جهود الإنقاذ واستهداف العاملين في ذلك.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مدینة غزة قطاع غزة فی مخیم عدد من
إقرأ أيضاً:
شقيقات الرجال أسيرات ومناضلات أيضا
عبدالله علي صبري
في إطار صفقة التبادل والهدنة الجارية في غزة، أفرجت سلطات الاحتلال عن عشرات الأسيرات الفلسطينيات، كان من بينهن مناضلتان كبيرتان في العطاء، قويتان في الصبر على مكاره الحياة ومدرستان ملهمتان للأجيال.
خالدة جرار وعبلة سعدات، الأولى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والثانية زوج أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات. وقد اعتقلت جرار للمرة الأولى في عام 2015 حين داهمت قوات الاحتلال بيتها في رام الله والزج بها في المعتقل، والحكم عليها بالحبس الإداري 6 أشهر. وفي عام 2017 جرى اعتقال خالدة جرار للمرة الثانية، واستمرت في السجن 20 شهرا، ثم اعتقلت للمرة الثالثة في 2019 وقضت في السجن 24 شهرا.
المرة الرابعة كانت بالتزامن مع العدوان الهمجي على غزة، فقد جرى اعتقالها في 26 ديسمبر 2023، وقضت خلف القضبان نحو 13 شهرا في سجن الدامون جنوب حيفا، قبل أن تعانق الحرية مجددا في أول أيام وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
واعتقلت قوات العدو عبلة سعدات فجر 17 سبتمبر 2024 بعدما داهمت منزلها في مدينة البيرة بالضفة الغربية، وجاء الإفراج عنها بعد أكثر من 4 أشهر رهن الاعتقال، تعرضت خلالها لظروف وصفتها بأنها الأسوأ والأقسى في حياتها.
لم يتوقف عطاء المرأة الفلسطينية نضالا وجهادا ومقاومة، فقد كن شقيقات الرجال حقا تضحية وإيمانا وإيثارا، فهذه دلال خصيب شقيقة الشيخ الشهيد صالح العاروري تواجه الأسر بثبات واحتساب بعد اعتقالها في 14 يناير 2024، وتعرضت للتعذيب والضرب كما هو حال كل الأسيرات، وشاء الله أن تعانق الحرية بمعية جرار وسعدات.
بشرى الطويل، صحفية وناشطة اجتماعية.. اسم آخر في سلسلة النساء الماجدات، تعرضت للاعتقال أكثر من مرة، وقالت إن جيش الاحتلال نزع حجابها لمدة 14 ساعة، في موقف كان الأصعب عليها طوال حياتها.
روز خويص أصغر أسيرة فلسطينية ( 17 عاما ) اعتقلت في مايو 2024 من البلدة القديمة بالقدس الشريف، ولبثت 16 شهرا قبل الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
أمل الشجاعية وهي طالبة جامعية تنفست هواء الحرية بعد 7 شهور قاسية قضتها خلف القضبان، وقالت في شهادتها لوسائل الإعلام أن “الأسيرات يعشن أوضاعا إنسانية صعبة للغاية حيث البرد القارس ينهش أجسادهن، وسط نقص الغذاء والدواء”.
وأفرجت سلطات الاحتلال أيضا عن الأسيرات رشا حجاوي، براءة فقهاء، حنان معلواني، وغيرهن.
كانت معركة طوفان الأقصى قد شهدت كذلك هدنة مؤقتة بعد شهر من هجمات الإبادة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة. وفي ثاني أيام الهدنة أفرج الاحتلال عن الأسيرة إسراء جعابيص، المعتقلة منذ أكتوبر 2015. وقد روت جعابيص قصّتها ومعاناتها من خلال كتابها “موجوعة”.
وتعد ميسون الجبالي أقدم الأسيرات في السجون الإسرائيلية، قبل الإفراج عنها في نوفمبر 2023، حيث اعتقلت في يونيو 2015 وحكم عليها بالسجن 15 عاما. وفي نهاية عام 2021 لقبت ميسون بعميدة الأسيرات، إذ أصبحت أقدم الأسيرات الفلسطينيات حينها.
حنان البرغوثي كانت أيضا ضمن المفرج عنهم وفقا للهدنة المؤقتة بعد أن أمضت 9 شهور رهن الاعتقال الإداري، وحنان هي زوجة الأسير محمد البرغوثي، وشقيقة الأسير نائل البرغوثي، ووالدة الأسيرين إسلام وعبدالله البرغوثي.
وإذ لا يتسع الحيز للمزيد، فلا شك أن النماذج أعلاه لسن إلا غيضا من فيض، وسيكتب التاريخ في صفحاته الناصعة أن الأسيرات المحررات كُنً رموزا خالدة في سفر الثورة الفلسطينية.