إطلاق سراح مؤسس ويكيليكس بموجب صفقة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تم إطلاق سراح مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج من السجن ووافق على الاعتراف بالذنب في انتهاك قانون التجسس.
وأعلن حساب ويكيليكس على موقع X، تويتر سابقا، إطلاق سراحه بعد أن منحته المحكمة العليا في لندن كفالة. كما قامت بتغريد مقطع فيديو يبدو أنه يظهر أسانج وهو يستقل طائرة في مطار ستانستيد.
ومن المتوقع أن يمثل مؤسس ويكيليكس ورئيس تحريره السابق أمام قاعة المحكمة في جزر ماريانا الشمالية الأمريكية في 26 يونيو من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الإقرار بالذنب مع الحكومة الأمريكية.
ووفقا لرسالة من وزارة العدل الأمريكية حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، أقر أسانج على وجه التحديد بأنه مذنب في "التآمر للحصول بشكل غير قانوني على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني للولايات المتحدة ونشرها". وسيعود أيضًا إلى أستراليا، بلد جنسيته، مباشرة بعد الإجراءات. وذكرت شبكة سي بي إس نيوز أن المدعين العامين بوزارة العدل أوصوا بعقوبة السجن لمدة 62 شهرًا، وبما أن أسانج قضى بالفعل أكثر من خمس سنوات في أحد سجون المملكة المتحدة، فإنه لن يقضي أي وقت خلف القضبان في الولايات المتحدة.
كان أسانج رئيس تحرير موقع ويكيليكس عندما نشر الموقع معلومات سرية أمريكية، حصل عليها المخبر وضابط المخابرات السابق بالجيش تشيلسي مانينغ، حول الحربين في أفغانستان والعراق. وفي عام 2010، أصدرت السويد مذكرة اعتقال بحق أسانج بسبب مزاعم الاعتداء الجنسي من قبل امرأتين. وأسقطت السلطات السويدية تحقيقها في مزاعم الاغتصاب في عام 2017.
وطلب أسانج اللجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن بعد أن خسر استئنافه ضد مذكرة التوقيف، وعاش هناك لمدة سبع سنوات حتى تم طرده. وأوضح لينين مورينو، رئيس الإكوادور في ذلك الوقت، أن لجوئه كان "غير مستدام ولم يعد قابلاً للتطبيق" لأنه أظهر "سلوكًا مهذبًا وعدوانيًا". قامت دائرة شرطة العاصمة لندن بإخراج أسانج من السفارة واعتقلته نيابة عن الولايات المتحدة بموجب مذكرة تسليم.
وفي إعلان ويكيليكس عن إطلاق سراحه، قالت إن أسانج غادر سجن بلمارش شديد الحراسة "بعد أن أمضى 1901 يومًا هناك". وقالت المنظمة إن "الحملة العالمية" التي قام بها "نشطاء حرية الصحافة والمشرعون والقادة من مختلف الأطياف السياسية" أتاحت "فترة طويلة من المفاوضات مع وزارة العدل الأمريكية" أدت إلى التوصل إلى اتفاق الإقرار بالذنب.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ما شروط حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين؟
عواصم - الوكالات
قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الاثنين، إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ضمن صفقة تبادل "جادة" تشمل وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف النونو في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الاحتلال هو من يعرقل التوصل إلى اتفاق، ويتنصل من التزاماته"، مؤكداً أن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة مع المقترحات المطروحة، لكنها تطالب بضمانات حقيقية تلزم إسرائيل بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه".
وأوضح أن "الاحتلال يريد صفقة جزئية لإطلاق أسراه دون التطرق إلى القضايا الجوهرية، وعلى رأسها وقف الحرب والانسحاب من غزة".
وكان وفد من حماس برئاسة خليل الحية قد أجرى محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين، وبمشاركة قطرية، في إطار جهود الوساطة لوقف الحرب. لكن مصادر مطلعة أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية أن اللقاءات لم تسفر عن "تقدم حقيقي".
وجدد النونو تأكيد حماس أن "سلاح المقاومة غير مطروح للتفاوض"، مشيراً إلى أن بقاءه "مرتبط بوجود الاحتلال واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني".
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المقترحات الحالية تتضمن إطلاق سراح نحو 10 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب وقف لإطلاق النار وفتح المجال أمام إدخال المساعدات إلى غزة.
وبحسب موقع "واي نت" الإسرائيلي، فقد جرى تقديم ضمانات أميركية لحماس بأن الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة –التي قد تشمل نهاية الحرب– سيتم فور إتمام الدفعة الأولى من التبادل.
وتشير تقارير إلى تعثر جهود الوسطاء في إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار بعد استمراره 58 يوماً، بسبب الخلافات حول أعداد الأسرى وشروط الانسحاب ووقف الحرب.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط حصار خانق أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.