أفريكوم: عناصر الجماعات المتطرفة تضاعفت في أفريقيا
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
كشف رئيس القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) مايكل لانغلي أن عدد عناصر الجماعات المسلحة المتطرفة تضاعف 10 مرات في القارة السمراء منذ، عام 2008.
وكشف لانغلي لشبكة "فوكس نيوز"، السبت، أن قيادته رصدت لسنوات المنظمات المتطرفة في أفريقيا، مشيرا إلى أنه "في عام 2008، كان المتطرفون الإسلاميون في هذه القارة يمثلون 4 في المئة فقط على الساحة العالمية.
وأكد أن أفريكوم "مكلفة بتنفيذ مهمتها في ردع التهديدات بالقارة الأفريقية، والقدرة على الوصول والنفاذ من أجل الاستجابة للأزمات".
وعبر لانغلي عن قلق واشنطن بشأن العمليات الصينية في أفريقيا قائلا "نحن ننظر إلى التهديد الذي تمثله جمهورية الصين الشعبية، ونعلم أنهم يستغلون إمكانات القارة عندما ينخرطون في جميع أنحاءها من خلال مبادرة الحزام والطريق أولا، لكن في بعض الأحيان تكون لديهم تطلعات تتعلق بالقدرات العسكرية".
وأوضح أن "الصين لديها بالفعل قاعدة في جيبوتي. أعلم أن الأمر يتعلق حاليا بمكافحة القرصنة، لكن مع الوقت ستتضح تطلعاتهم (..)".
وفي أبريل الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عزمها سحب قواتها من تشاد، بناء على طلب من المجلس العسكري هناك.
وقبلها بأيام، أعلنت واشنطن سحب القوات الأميركية من النيجر التي يحكمها الجيش أيضا، مما وجه ضربة للعمليات العسكرية الأميركية في منطقة الساحل، وهي منطقة شاسعة جنوب الصحراء الكبرى، حيث تعمل الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
وكان يوجد ما يزيد قليلا عن 1000 جندي أميركي في النيجر حتى العام الماضي. ويدرب أفراد من الجيش الأميركي القوات المحلية على قتال الجماعات المسلحة.
لكن في الأول من مايو الماضي أعلن الجيش الأميركي أنه يعتزم العودة إلى تشاد.
وقال لانغلي وقتها: "سنعود لإجراء مناقشات في غضون شهر لنرى ما هي السبل وما يحتاجون إليه، حتى يتمكنوا من تعزيز بنيتهم الأمنية، وأيضاً (للعمل) ضد الإرهاب".
وتثير هذه الانسحابات الأميركية من دول أفريقيا المخاوف من خسارة نفوذ الولايات المتحدة في القارة لصالح روسيا والصين بحسب وكالة أسوشيتد برس، خاصة أنه في الوقت الذي أعلن عن سحب القوات الأميركية من النيجر، أعلن وصول مدربين عسكريين روسيين للدولة ذاتها.
وقال لانغلي لـ"فوكس نيوز": "نعم، في السنوات القليلة الماضية، رأينا أنشطة مجموعة فاغنر الروسية في البلدان الأفريقية وهي تحاول أن تصبح الشريك الأمني المفضل في عدد من هذه البلدان عبر منطقة الساحل، على طول الطريق وصولا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، وشمالا حتى ليبيا".
وفي نهاية مايو الماضي، صنفت الولايات المتحدة كيانين مقرهما في جمهورية أفريقيا الوسطى على قائمة الإرهاب لجهودهما في دعم الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها مجموعة فاغنر المدعومة من الكرملين في أفريقيا.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن شركتين للصناعات التعدينية لعبتا دوراً حيوياً في تمكين العمليات الأمنية لمجموعة فاغنر ومساعي التعدين غير المشروعة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وشدد لانغلي على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى زيادة عملياتها المعلوماتية وتعزيز التعاون مع الشركاء الأفارقة لمعالجة بعض التحديات التي تمتد من تغير المناخ إلى مواجهة المنظمات المتطرفة العنيفة والوصول إلى الأهداف المشتركة المتمثلة في الاستقرار والأمن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
أفريقيا ومعادنها الإستراتيجية تحت مجهر إدارة ترامب
تولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتماما خاصا بتطوير قطاع التعدين في أفريقيا. ففي اليوم الأول من ولايته الثانية، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يركز على المعادن، بدءا من استخراجها وحتى معالجتها.
وقد أشار سكوت وودارد، القائم بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون تحويل الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية، خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الأفريقي "إندابا" الذي عُقد في كيب تاون بجنوب أفريقيا، إلى أن هذا الأمر التنفيذي يركز بشكل رئيسي على المعادن داخل الولايات المتحدة، إلا أنه يتضمن أيضا إشارات واضحة إلى أهمية الشراكات الدولية والتعاون مع الدول الصديقة.
وأكد وودارد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تزال تعمل على تطوير سياساتها في هذا المجال.
وحسب إذاعة صوت أميركا، فقد لعب بنك التصدير والاستيراد الأميركي، على مدار السنوات الأخيرة، دورا بارزا في دفع الاستثمارات الأميركية في قطاع المعادن الأفريقية، خاصة تلك المرتبطة بالطاقة النظيفة.
ففي عام 2022، أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات مع كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا لتطوير سلسلة توريد لبطاريات السيارات الكهربائية، مما يعكس اهتمامها بموارد النحاس والليثيوم والكوبالت في هذين البلدين، لدورها الحيوي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الحديثة.
إعلانكما ساهمت الولايات المتحدة في تمويل مشروع إعادة تأهيل ممر السكك الحديدية لوبيتو، الذي يهدف إلى تسهيل نقل المعادن من الكونغو وزامبيا وأنغولا إلى الساحل الغربي لقارة أفريقيا.
وكان وزير النقل والخدمات اللوجستية في زامبيا فرانك تايالي، أعرب عن شكره للولايات المتحدة لدورها القيادي، مؤكدا أهمية تطوير البنية التحتية لدعم الاقتصادات الأفريقية.
وأوضح تايالي أن القارة الأفريقية تعاني من فجوة تمويلية تبلغ نحو 350 مليار دولار في قطاع البنية التحتية، مما يستدعي تركيزا أكبر على هذا المجال لتعزيز قدرة الدول على تلبية احتياجات شعوبها.
على الجانب الآخر، تواصل الصين استثماراتها في أفريقيا من خلال مشروع إعادة تأهيل سكة حديد تازارا، التي تربط بين تنزانيا وزامبيا، بهدف تعزيز قدرات النقل بالسكك الحديدية والنقل البحري في شرق القارة.