الخارجية الروسية تعلق على قرار المحكمة الكندية بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية قرب طهران
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على قرار المحكمة الكندية بشأن تحطم طائرة بوينغ التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية قرب طهران في يناير 2020.
محكمة كندية تحكم بإهمال أوكراني في تحطم الرحلة 752 فوق طهرانوقالت زاخاروفا في قناتها على تلغرام: "وجدت كندا أن الشركات الأوكرانية مذنبة في حادث تحطم طائرة بوينغ 752.
وأضافت: "ما زلنا نتحدث عن مأساة 8 يناير 2020، عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بالقرب من طهران نتيجة خطأ بشري. ثم قام الأمريكيون، بعد أن قتلوا قاسم سليماني قائد القوات الخاصة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الذي كان في العراق، باستفزاز طهران لوضع وحداتها في حالة تأهب، مما أدى إلى تحول المجال الجوي فوق إيران إلى "حقل ألغام" افتراضي. ووقعت المأساة، وسقط عشرات الضحايا من ركاب وطاقم الطائرة، بينهم 63 كنديا".
وتابعت زاخاروفا: "ومؤخرا انتهت المحاكمة في هذه القضية في كندا. الحكم هو أن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية هي المسؤولة عن المأساة، بعد أن انتهكت بشكل صارخ اتفاقية مونتريال بشأن توحيد قواعد معينة للنقل الجوي الدولي والسماح للطائرة بالتحليق في منطقة تصنف ضمن اتفاقية مونتريال "منطقة صراع"".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "يجب القول إن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية لم تعد موجودة بالفعل. والآن تسعى الشركة الملزمة بدفع 180 ألف دولار لأسر ضحايا الكارثة إلى إعلان إفلاسها أمام المحكمة الاقتصادية في كييف. كيف يتوافق كل هذا مع روح الديمقراطيات الليبرالية، وهذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها نظام كييف التزاماته في مجال اتصالات النقل الجوي. وكما ذكر الجانب الروسي والعديد من الخبراء مرارا، فإن الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها سلطات ما بعد "الميدان" هي التي أدت إلى مأساة طائرة بوينغ الماليزية في عام 2014".
ولفتت زاخاروفا إلى أن مكتب المدعي العام الروسي أشار إلى أن "أوكرانيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاة الركاب وأفراد طاقم طائرة الخطوط الجوية الماليزية من طراز Boeing-777، فضلا عن التسبب في معاناة أقارب الضحايا، لأنها ارتكبت انتهاكا خطيرا للمادة 2 (الحق في الحياة) من الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الجوانب الموضوعية والإجرائية، والمادة 3 (حظر التعذيب) من الاتفاقية في الجانب الإجرائي فيما يتعلق بعدم اتخاذ تدابير لإغلاق مجالها الجوي".
وأضافت: "بعد عام 2014، قام نظام كييف باستخدام المليارات الأنغلوسكسونية، لتحويل بلاده إلى دولة فاشلة، وهو تشكيل خبيث يشكل تهديدا لجميع الكائنات الحية. رغم ذلك، إذا تم ذكر عدد الآثار المهدمة والقبور المدنسة، فهو خبيث أيضا على الموتى".
وأكدت زاخاروفا أن "نظام كييف يقتل المدنيين أينما كانوا: على الطائرات، في الساحات، في المستشفيات، على الشواطئ، في المراكز الثقافية. وبالنظر إلى إفلاس "الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية"، فمن غير المرجح أن يتم الحصول على التعويض. أتذكر حجم الجهود التي بذلها الدبلوماسيون الروس لحمل كييف التي كانت لا تزال شرعية آنذاك على دفع تعويض أقارب ضحايا الطائرة "توبوليف 154" التي أسقطتها الدفاعات الجوية الأوكرانية خلال تدريبات في عام 2001".
واختتمت كلامها قائلة: "من ناحية أخرى، دع ترودو يصرخ بشعاره النازي المفضل "المجد لأوكرانيا!"، وربما في الطرف الآخر سيجيب "أبطال أوكرانيا" بالمال، على الرغم من أن ذلك غير مرجح أيضا".
وفي 12 يونيو الجاري، قضت محكمة العدل العليا في أونتاريو بأن الخطوط الأوكرانية مسؤولة عن دفع التعويضات للعائلات التي توفي أقاربها في يناير 2020 في حادثة إطلاق النار على الطائرة في سماء طهران.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السلطة القضائية الميدان الأوروبي جاستين ترودو طائرات كييف ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية الخطوط الجویة
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، إنه لا يسعى لإيذاء روسيا مؤكدا حبه للشعب الروسي وعلاقته الجيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
هل يمنح ترامب تيك توك قبلة الحياة ترامب ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى
وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك في تصريحات نشرها ترامب عبر منصته الاجتماعية، حيث أشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم من ما أسماه "خدعة اليسار الراديكالي" التي روجت لفكرة "روسيا روسيا روسيا".
وأضاف ترامب،"لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، حيث خسرنا ما يقرب من 60 مليون إنسان في هذه العملية".
وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا، "بعد كل هذا، سأقدم لروسيا، التي يعاني اقتصادها من الانهيار، وللرئيس بوتين خدمة كبيرة للغاية".
ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب الحالية، قائلا: "استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة! إنها لن تتحسن". وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى "صفقة" قريبا، فلن يكون أمامه خيار سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى المشاركة.
وأكد ترامب أن الحرب "لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا"، داعيا إلى إنهائها بالطريقة السهلة، قائلًا: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة ــ والطريقة السهلة هي الأفضل دائمًا".
واختتم ترامب، تصريحاته بالقول، "لقد حان الوقت لإبرام صفقة. لا ينبغي أن نفقد المزيد من الأرواح.
وفي سياق أخر، وقع ترامب مجموعة من الأوامر التنفيذية التي ألغت العديد من القرارات التي اتخذتها إدارة بايدن، وكان من بينها إلغاء 78 أمرًا يتعلق بإرشادات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب اتخاذ إجراءات تشمل تجميد التوظيف الفيدرالي ووقف فرض أي لوائح جديدة. تجدر الإشارة إلى أن الأوامر التنفيذية لا يمكنها تعديل القوانين أو اللوائح، مما يعني أن بعض هذه القرارات قد تواجه معارك قانونية قد تستمر لفترات طويلة.
الخطوة الأكثر جدلاً هي انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ، والتي كانت إدارة ترامب قد انسحبت منها في ولايته الأولى. وبعد أن أعاد بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، يأتي ترامب اليوم ليعود بالبلاد إلى المربع الأول. من خلال هذا القرار، تصبح الولايات المتحدة واحدة من الدول القليلة التي لن تكون جزءًا من اتفاقية باريس لعام 2015، لتنضم بذلك إلى دول مثل إيران وليبيا وجنوب السودان وإريتريا واليمن.
هذا الانسحاب يعني أن الولايات المتحدة على الأرجح ستتخلى عن تعهداتها التي تم تقديمها بموجب الاتفاقية، بما في ذلك التزامها بتقديم مساعدات مناخية للدول النامية والالتزام بخفض الانبعاثات بنسبة قد تصل إلى 66% بحلول عام 2035. وفقًا للإجراءات البروتوكولية، يتعين على إدارة ترامب إخطار الأمم المتحدة كتابيًا بنيتها الانسحاب من الاتفاقية، وهو ما سيستغرق عامًا كاملاً حتى يصبح الانسحاب رسميًا.