“الغارديان”: بريطانيا حاولت قمع الانتقادات بشأن دور الإمارات بتسليح قوات “الدعم السريع”
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلاً عن مصادر أن “مسؤولين في الحكومة البريطانية حاولوا قمع الانتقادات الموجهة للإمارات ودورها المزعوم في توريد الأسلحة لميليشيا سيئة السمعة تشن حملة تطهير عرقي في السودان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الادعاءات بأن مسؤولي وزارة الخارجية يمارسون ضغوطاً على الدبلوماسيين الأفارقة لتجنب انتقاد الإمارات بسبب دعمها العسكري المزعوم لقوات الدعم السريع السودانية من شأنها أن تزيد من التدقيق في علاقة المملكة المتحدة بالدولة الخليجية”.
ووفق “الغارديان”، فإن “وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية نفت بشدة هذه المزاعم”.
ومع ذلك، وصف مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بأنها “موثوقة”.
وتعتبر الصحيفة البريطانية أن “دور الإمارات العربية المتحدة في الحرب الأهلية السودانية الوحشية التي استمرت 14 شهراً بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية يُعد محل نزاع شديد”. فيما نفت الإمارات تورطها بإرسال دعم عسكري لأي من الأطراف المتحاربة في السودان.
وتضيف أن مراقبي العقوبات في الأمم المتحدة يصفون الاتهامات الموجهة للإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بأنها “موثوقة”، مشيرة إلى أن “المملكة المتحدة هي حالياً حاملة القلم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان، وهذا يعني أنها تقود أنشطة المجلس بشأن ثالث أكبر دولة في أفريقيا”.
وتشير الصحيفة إلى أنه “أثيرت تساؤلات حول دعم الإمارات لقوات الدعم السريع خلال اجتماع عقد في لندن في 13 يونيو بين وزارة الخارجية والتنمية الدولية وأعضاء من الجالية البريطانية في دارفور”، والذي جاء بعد كشف صحيفة الغارديان عن محادثات سرية بين بريطانيا وقوات الدعم السريع.
وتختم “الغادريان” بالقول إن “جماعات حقوق الإنسان تشير إلى العلاقات الاقتصادية والروابط الوثيقة مع الإمارات التي تربط شخصيات بريطانية رئيسية، مثل وزير الخارجية ديفيد كاميرون”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: لقوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
قال الإعلامي أحمد عيد، إنّ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان تشهد تصعيدًا خطيرًا بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع منذ العاشر من أبريل 2025، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف عيد، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وقد أدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، ووصفتها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتقع مدينة الفاشر على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد نحو 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم".
وتابع: "تاريخيًا، كانت الفاشر مركزًا للتجارة ومحطةً للقوافل في العصور القديمة، واشتهرت بطريق "ضرب الأرين" الذي ربط السودان بمصر، لنقل سلع مثل العاج وريش النعام وخشب الأبنوس من وسط إفريقيا إلى الأسواق المصرية، وفي سياق متصل، قالت منظمة "ريليف إنترناشونال"، وهي آخر منظمة تقدم خدمات إنسانية في معسكر زمزم للاجئين بالفاشر، إن المركز الطبي التابع لها تعرض لهجوم مباشر، أسفر عن مقتل عدد من موظفيها، من بينهم أطباء وسائقون، مشيرة إلى أن الاستهداف طال الفئات الأضعف من كبار السن والنساء والأطفال".
وأكد، أنّ الولايات المتحدة عبّرت بدورها عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد باستهداف مخيمات النازحين في الفاشر، داعية إلى وقف فوري للهجمات على المدنيين، وحماية المنشآت الإنسانية والطبية من أي عمليات عسكرية.
من جهته، حذّر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، من أن قوات الدعم السريع تسعى إلى إسقاط الفاشر، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور"، كاشفًا عن أن المدينة تعرضت لنحو 200 هجوم منذ بدء الحرب، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صدّها حتى الآن.
وأتمّ: "في ظل هذه التطورات، يبقى مصير الفاشر مجهولًا وسط قلق دولي متصاعد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم".