القادة الأوروبيون يتفقون على تولي فون دير لاين ولاية ثانية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
اتفق قادة الاتحاد الأوروبي، الذين يمثلون المجموعات السياسية الثلاث الرئيسية في التكتل، على تولي رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية أورسولا فون دير لاين ولاية ثانية، حسبما أفادت مصادر قريبة من المحادثات لوكالة فرانس برس، الثلاثاء.
ويتوجه قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى بروكسل الخميس، لحضور قمة تستمر يومين وتهدف إلى توزيع المناصب العليا في التكتل، بعد الانتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الحالي.
وقبيل هذه القمة، توصل ستة من قادة الاتحاد كانوا يجرون مفاوضات لتقسيم هذه المناصب، إلى اتفاق يحتاج إلى حشد دعم غالبية مرجحة من 15 زعيما.
ويقضي الاتفاق بتوزيع المناصب الرئيسية على التحالف المهيمن على البرلمان، أي "حزب الشعب الأوروبي" الذي ينتمي لليمين الوسط وشركائه، و"الاشتراكيين والديموقراطيين" و"تجديد أوروبا" (Renew Europe) الوسطي.
وكجزء من الاتفاق على تولي فون دير لاين من "حزب الشعب الأوروبي" ولاية ثانية على رأس المفوضية الأوروبية، ستصبح رئيسة الحكومة الإستونية كايا كالاس من "تجديد أوروبا" مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، بينما سيتولّى رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو كوستا من "الاشتراكيين والديموقراطيين" منصب رئيس المجلس الأوروبي.
وكانت الأسماء الثلاثة قد طُرحت خلال اجتماع غير رسمي أول في بروكسل الأسبوع الماضي، لكنّ القادة المجتمعين فشلوا في التوصل إلى اتفاق يومها.
والقادة الستة الذين قادوا المفاوضات، هم رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس ونظيره البولندي دونالد توسك ممثلَين لـ"حزب الشعب الأوروبي"، بينما مثّل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والمستشار الألماني أولاف شولتس "الاشتراكيين والديموقراطيين"، كما مثّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الهولندية مارك روته "تجديد أوروبا".
وفي ألمانيا، أكّد رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي فريديريتش ميرز الاتفاق قبل اجتماع لحزبه الذي يضمّ فون دير لاين.
وقال: "إنّه قرار جيّد، ويعكس إرادة الناخبين".
ولكن بينما تشكل المجموعات الوسطية الثلاث غالبية ساحقة من قادة الدول الأعضاء الـ27، إلا أن هناك أصواتا معارضة وناقدة لمقاربتها المعتمدة في إطار توزيع المناصب العليا.
وفي هذا السياق، اعتبرت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، أن الفوز الذي حقّقته مجموعة "المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين" التي تنتمي إليها والتي تشكل القوة الثالثة في البرلمان الأوروبي، ينبغي أن ينعكس ضمن قيادة التكتل.
ووصفت عدم ضمّ مجموعتها إلى المفاوضات بـ"سريالي".
كذلك الأمر بالنسبة إلى رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان الذي انتقد الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه.
وقال على منصة "إكس"، الثلاثاء: "الاتفاق الذي توصل إليه حزب الشعب الأوروبي مع اليساريين والليبراليين يتعارض مع كلّ ما كان يقوم عليه الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "بدل الدمج، فإنّه يزرع بذور الانقسام. ينبغي لكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي أن يمثلوا كل الدول الأعضاء، وليس فقط اليساريين والليبراليين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد الأوروبي أوروبا فون دير لاين المجلس الأوروبي بروكسل بيدرو سانشيز إيمانويل ماكرون جورجيا ميلوني أورسولا فون دير لاين الاتحاد الأوروبى الاتحاد الأوروبي أخبار أوروبا أخبار أوروبية الاتحاد الأوروبي أوروبا فون دير لاين المجلس الأوروبي بروكسل بيدرو سانشيز إيمانويل ماكرون جورجيا ميلوني شؤون أوروبية حزب الشعب الأوروبی الاتحاد الأوروبی فون دیر لاین
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب الاتحاد: المصريون يقفون خلف قيادتهم في الدفاع عن الأمن القومي
أشاد محمد سيف النصر، نائب رئيس حزب الاتحاد للمتابعة والتقييم، بالتظاهرة الشعبية الكبيرة التي شهدتها منطقة معبر رفح الحدودي، حيث احتشد آلاف المصريين أمس، الجمعة، للتعبير عن رفضهم المطلق لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد النصر، في تصريحات صحفية، أن هذه التظاهرة تعكس التلاحم الوطني الكبير بين الشعب المصري وقيادته السياسية في الدفاع عن الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال: "ما شاهدناه اليوم أمام معبر رفح هو رسالة قوية للعالم أجمع بأن مصر دولة ذات سيادة، ولن تسمح لأي طرف خارجي بتجاوز خطوطها الحمراء أو المساس بأمنها القومي".
وأضاف أن الحشود التي لوحت بالأعلام المصرية والفلسطينية تؤكد أن الشعب المصري يقف خلف قيادته في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، مشيرا إلى أن هذا الموقف يعكس الوعي الكبير لدى المصريين بحجم التحديات التي تواجهها البلاد.
وأشاد النصر بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الحازم في رفض مخطط التهجير، مؤكدا أن تصريحات السيسي الأخيرة التي وصف فيها التهجير بأنه "ظلم لا يمكن المشاركة فيه" تعبر عن إرادة الشعب المصري بأكمله.
واستطرد سيف النصر: "الرئيس السيسي أكد أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهذا الموقف ليس فقط دفاع عن حقوق الفلسطينيين، بل أيضا حماية للأمن القومي المصري".
وأوضح أن التلاحم بين الشعب المصري وقيادته السياسية هو الدرع الحقيقي الذي يحمي مصر من أي محاولات لزعزعة أمنها أو التأثير على قراراتها السيادية.
واختتم تصريحاته قائلا: "ما شاهدناه اليوم هو دليل على أن الشعب المصري لن يتخلى عن أرضه أو سيادته، وسيظل داعما لقيادته في مواجهة أي تحديات أو ضغوط خارجية".