الرائد هشام شتا.. شهيد الواجب والدفاع عن أبرياء كرداسة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ابطال عاشو بيننا، وخلد في صفحات التاريخ نبأ استشهادهم الذي كان في سبيل الدفاع عن أمن وسلامة الوطن، لكل منهم حكاية شرف تنبض بالوطنية، منذ أن حملوا على عاتقهم الزود عن الوطن وحماية امنه وسلامته، وملأت قلوبهم حبه دون قيد أو شرط، وكان الرائد هشام شتا من بين هؤلاء الأبطال الذي ضحى بروحه في الدفاع عن مركز شرطة كرداسة، فقد صمد هو زملائه في صد العناصر الإرهابية التي هاجمت القسم في أغسطس 2013.
مولده ونشأته
ولد هشام شتا في 18 فبراير 1989 في محافظة الجيزة، ونشأ داخل أسرة ملتزمة دينياً ومحبة للوطن، وكانت عائلة متوسطة الدخل ميسورة الحال وكان هشام طفلاً متميزاً بحسن أخلاقه، والده ووالدته كانا دائمًا ما يثنيان على أخلاقه ويشيدان بتفوقه الدراسي.
وبعد أن أنهى دراسته الثانوية، قرر هشام الالتحاق بكلية الشرطة رغبةً منه في خدمة وطنه وحماية أمنه واستقراره. تخرج بتفوق وبدأ مسيرته المهنية في جهاز الشرطة.
مواقفه البطولية
عرف هشام بشجاعته وإقدامه في ميدان العمل، فكان دائمًا مستعدًا للتضحية بنفسه من أجل حماية زملائه والمواطنين، تميز بقدرته على اتخاذ القرارات السريعة والصائبة في المواقف الحرجة، إلى أن تخرج من كلية الشرطة ليبدأ مسيرته في العمل الشرطي.
عمله واستشهاده
وكان هشام ضابطاً في قسم شرطة كرداسة. عُرف بشجاعته ووطنيته وإخلاصه في عمله وفي 14 أغسطس 2013، بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، تعرض مركز شرطة كرداسة لهجوم من قبل عناصر إرهابية، قام هشام ورفاقه بالدفاع عن المركز حتى آخر لحظة، رافضين الاستسلام أو الهروب.
اللحظات الأخيرة في حياة البطل
في يوم استشهاده، كان هشام متواجداً في مركز شرطة كرداسة عندما تعرض لهجوم من قبل عناصر إرهابية.
قرر هشام وزملاؤه الصمود والدفاع عن المركز بشجاعة حتى اللحظة الأخيرة، وعندما تمكن الإرهابيون من اقتحام المركز، لجأ هشام إلى منزل مجاور للحماية، لكنهم هددوا بإحراق المنزل إذا لم يسلم نفسه. في النهاية، قرر هشام النزول لحماية المدنيين وأُطلق عليه الرصاص مما أدى إلى استشهاده .
رد فعل اسرته حينما علمت باستشهاده
تلقت أسرته الخبر بصبر وإيمان، بعدما علمت بخبر استشهاده من التلفزيون، والدته عبرت عن فخرها به وأكدت أنه ضحى بنفسه من أجل الوطن، و طلبت من وزارة التربية والتعليم إدراج قصة هشام وأمثاله في المناهج الدراسية لتكون قدوة للأجيال القادم.
تكريمه وتخليد ذكراه:
تم تكريم هشام بعد استشهاده بشكل رسمي وشعبي، عبر العديد من الفعاليات والأنشطة نظمت لتخليد ذكراه، بما في ذلك مسابقات لحفظة القرآن الكريم.
بطل ملهم
قصة هشام شتا أصبحت رمزًا للتضحية والوطنية في مصر. العديد من الأجيال الشابة تأثرت بقصته واعتبرته قدوة في الشجاعة والإخلاص للوطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شهيد وطن الرائد هشام شتا ضحى بنفسه دفاعا الأبرياء اقتحام مركز شرطة كرداسة أغسطس شرطة کرداسة هشام شتا
إقرأ أيضاً:
محكمة نمساوية: حل الشرطة لمعسكر التضامن الفلسطيني بجامعة فيينا غير قانوني
قالت المحكمة الإدارية في العاصمة النمساوية فيينا إن حل الشرطة مخيم التضامن الفلسطيني في جامعة فيينا في الثامن من أيار/ مايو 2024 غير قانوني وغير دستوري.
ورفضت المحكمة ادعاءات الشرطة، بأن الغرض من التجمع غير متوافق مع الوضع القانوني النمساوي، مؤكدة أن حرية التجمع وحرية التعبير محميتان حتى عندما تعد الآراء المعبر عنها "صادمة أو مسيئة"، وذلك وفقًا لاجتهادات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكان نحو 200 ضابط شرطة مسلحين قد فضوا المخيم الذي أقيم تضامنا مع الفلسطينيين في ذروة حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
واستخدمت الشرطة في عمليتها تلك طائرات بدون طيار وسيارات مراقبة وكلابا بوليسية وشاحنات ورافعات لإزالة كل متعلقات المخيم، حسب ما نقلته عدة مواقع نمساوية.
وفي أثناء المداهمة، لم تقدم الشرطة أي تبرير واضح أو أساس قانوني ثابت حول سبب فض المخيم.
لكن إدارة شرطة فيينا أعلنت لاحقًا أنه "بعد تقييم نهائي من قبل مديرية أمن الدولة وخدمة الاستخبارات، أن الغرض من هذا التجمع أصبح غير متوافق مع الوضع القانوني النمساوي".
وقد دعمت الشرطة هذه الادعاءات بالإشارة إلى أن المشاركين في التجمع قد هتفوا بشعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة" وأن كلمة "انتفاضة" كانت ظاهرة على اللافتات.
من جهتها أوضحت المحكمة أن التعبير عن التعاطف مع "منظمة مصنفة إرهابية، كما زعمت شرطة فيينا، لا يشكل جريمة إلا إذا كان من المرجح أن يؤدي إلى ارتكاب جرائم إرهابية فعلية".
وأقرت المحكمة أيضًا بأن استخدام تعبيرات "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة" و"انتفاضة" لا يشكل تحريضًا على ارتكاب جريمة إرهابية أو اتهاما بالانتماء إلى حماس تحديدًا، ما لم تكن هناك تعبيرات إضافية تشير إلى عكس ذلك.
وبناءً على ذلك، لا يمكن الاستنتاج مسبقًا بأن هذه الشعارات ستخلق "تربة ذهنية للموافقة على الجرائم الإرهابية". وفي النهاية، لا توجد أسس واقعية يمكن أن تفسر حل التجمع بالقوة.
وقد اعتبر نشطاء وحقوقيون هذا القرار صفعة لمديرية شرطة ولاية فيينا بالنمسا، التي استندت في فضها المخيم إلى مزاعم دعم المحتجين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".