30يونيو| الرائد ماجد عبد الرازق الذي استشهد برصاص الغدر
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائما ما تمتلا صفحات التاريخ بإبطال لا تمحى من ذاكرة الأيام، أبطال فقدوا حياتهم وضحوا بأرواحهم زودا عن الوطن دفاعا عن أرضه وحماية لمواطنيه، عاشو رجال لا يهابون الموت، وماتو أبطالا حينما امتحنو بالشدائد، ومن بين هؤلاء كان النقيب ماجد عبد الرازق الذي استشهد برصاص الغدر أثناء تفقده سيارة مشبوه، صباح يوم 7 أبريل 2019، بمنطقة النزهة، وعند اقترابه من السيارة، ترجل منها شخصان وأطلقا النار عليه وعلى القوة المرافقة له مما أدى إلى استشهاده.
مولده ونشأته
ولد ماجد عبد الرازق في عائلة متوسطة الحال في محافظة القاهرة، و تربى في بيت يقدر القيم والأخلاق العالية.
مسيرته
حصل ماجد على درجة البكالوريوس في العلوم الشرطية من أكاديمية الشرطة المصرية، وتخرج منها في عام 2013.
كان متفوقًا في دراسته ومحبًا لخدمة وطنه، وتزوج من ابنة الشهيد العميد وائل طاحون، الذي استشهد على يد عناصر إرهابية في عام 2015، ورزق بطفلة قبل استشهاده بأسبوع، وكان من المفترض أن يحتفل بسبوع ابنته في يوم استشهاده.
و ترقى ماجد في الرتب بفضل جهوده وأدائه المتميز، حيث شغل مناصب مهمة في إدارات مختلفة داخل قطاع الشرطة.
وساهم في العديد من العمليات الأمنية التي ساعدت في ضبط الجريمة وتعزيز الأمن في البلاد.
و حصل على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لجهوده وتفانيه في العمل.
واشتهر عنه أنه معروف بأخلاقه العالية وروحه القيادية، و يتمتع بقدرة كبيرة على اتخاذ القرارات السريعة والحاسمة في الأوقات الحرجة، وكان يحظى باحترام وتقدير زملائه ورؤسائه.
حيث شارك في العديد من المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الأمني بين المواطنين و كان له دور فعال في تنظيم ورش العمل والمحاضرات التثقيفية حول أهمية التعاون بين الشرطة والمجتمع، وكان يعد نموذجًا للضابط المثالي الذي يضع خدمة الوطن وحماية المواطنين في مقدمة أولوياته.
يوم استشهاده
في صباح يوم 7 أبريل 2019، كان النقيب ماجد عبد الرازق يقوم بجولة أمنية في شارع طه حسين بمنطقة النزهة، و لاحظ سيارة مشبوهة وتوجه لفحصها، وعند اقترابه من السيارة، ترجل منها شخصان وأطلقا النار عليه وعلى القوة المرافقة له، ما أدى إلى استشهاده وإصابة فردين من الشرطة.
تكريمه
بعد استشهاده، تم تكريمه بترقية استثنائية إلى رتبة رائد.
كما منحه الرئيس عبد الفتاح السيسي قلادة تاميكوم من الطبقة الذهبية تقديرًا لتضحيته، و عبرت عائلته عن فخرها بتضحيته، وأكدوا أنه كان دائمًا يطمح إلى الشهادة في سبيل الله.
أقيمت فعاليات لتكريمه وتعريف الأجيال القادمة بتضحياته من أجل الوطن. و تحدث والده عن شجاعة ابنه ورغبته في الشهادة، مؤكدًا أن استشهاده هو وسام شرف للعائلة. كما عبرت والدته عن فخرها بإبنه وأنه ضحى بنفسه من أجل الوطن، واشادو زملاؤه في العمل به وتحدثوا عن شجاعته وتفانيه في خدمة الوطن، وأكدوا أن ذكراه ستظل خالدة بينهم.
فقد أصبح ماجد رمزًا للتضحية والوطنية، وشجع العديد من الشباب على الانضمام إلى صفوف الشرطة لحماية الوطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شهيد وطن الرائد ماجد عبد الرازق استشهد برصاص الغدر أثناء عمله أبريل ماجد عبد الرازق العدید من
إقرأ أيضاً:
شهيد الشهامة.. أسرة حامد ترفض تلقي العزاء إلا بعد القصاص العادل من القـ.تلة
في واقعة مأساوية تجسد الغدر والخيانة، لقي الشاب حامد، البالغ من العمر 17 عامًا، والمعروف بطيبته وشهامته، مصرعه بحى الدهار بمدينة الغردقة على يد ثلاثة أشخاص تجردوا من معاني الإنسانية والرحمة.
بدأت الحكاية خلال حفل زفاف شهد مشاجرة بسيطة بين أصدقاء حامد ومجموعة أخرى من الشباب. وفي موقف يعكس أخلاقه وشهامته، تدخل حامد لفض النزاع وتهدئة الأمور دون أن ينحاز لأي طرف، ليعود الجميع إلى منازلهم ويظن الجميع أن الأمر قد انتهى.
إلا أن الغدر كان حاضرًا، حيث تربص له الجناة في اليوم التالي أثناء نزوله من منزله لشراء احتياجات لأخيه. هاجموه بشكل مفاجئ، واعتدوا عليه بوحشية، مكبلين يديه، ثم وجهوا له طعنات نافذة في رأسه وقلبه، ما أدى إلى وفاته في الحال.
رفض العزاء والمطالبة بالقصاص
أعلنت أسرة الشهيد حامد، الملقب بـ"شهيد الشهامة"، رفضها التام لتلقي العزاء في نجلها قبل القصاص العادل والسريع من القتلة. وعبر اهل حامد عن وجعهم الشديد قائلين: "مش هنقبل عزاء إلا لما القتلة يتعدموا علني.. حق ابننا لازم يرجع".
وأضاف الأب المكلوم: "الغدر اتاخد من حضني، حامد كان أملنا ونور عنينا، واللي قتله لازم يدفعوا التمن".
مطالب شعبية بتحقيق العدالة
الحادث أشعل مشاعر الغضب والحزن بين أهالي المنطقة، الذين ناشدوا الجهات المسؤولة بسرعة محاكمة الجناة وإنزال أشد العقوبات بحقهم، مع تنفيذ حكم علني ليكون عبرة لكل من يفكر في إزهاق أرواح الأبرياء.
قصة شهيد الشهامة حامد تؤكد الحاجة الماسة لتفعيل دور القانون بحزم في مواجهة مثل هذه الجرائم الوحشية، لتحقق العدالة وتأمن قلوب الناس على أبنائهم ومستقبلهم.