إبداع|| "قالَتْ لِي أمِيٍّ".. قصيدة للشاعر إبراهيم صالح
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالتْ لي أمي محذرةً:
إياك المرأةِ
وكثيرِ القولِ المُدعي: " مسكينْ "
فالمرأةُ حظُ حظُ
لا يحتاجُ لنبشِ
أوْ بحثِ لدهورا وسنينْ
فحذارا منها يا ولدي
حذارا منْ أولها ومنْ آخرها
ففي فرجها يكمنُ سكينْ
فأنا أنصحكُ بأنْ تتمهلَ معها
فلا تستغرقُ في الحبِ فتسمعها
أنصحكُ كذلكَ أنَ لا تتعجلها
مثلَ العامةَ والملايينْ
وإنْ كنتُ في عجلِ منها
فلا بأسَ أنْ تذهبَ وحدكَ
لا معها
هُناكَ
لسوق العطارينْ
خذْ منهمْ ما يكفي
وخذْ منهمْ أيضا ما لا يكفي
وأسمعُ للنصحِ لا تتذمرُ
أوْ تستنكرُ فلسفةَ الناصحِ
والأمينْ
فهوَ وحدهُ يا ولدي
منْ يملكُ مفتاحَ الحكمةِ
ويعرفُ حلُ اللغزِ
وتدبيرِ الأزمنةِ والسنينْ
فالعالم مقياسهُ
صعبٌ جدا جدا
والبشرُ ليسوا ملائكةً
كيْ تحسبهمْ في الحبِ
فقراء ومساكينْ
فلتلحظ هذا يا ولدي:
فَسهلاً سهلاً أنْ تُعطيَ
وجميلْ جِدًّا جِدًّا أَنْ تُسَدِّي
لَكِنَّ الْأَسْوَأَ أَنْ تَجِدَ كُلُّ
هَذَا غَثًّا لَا يُجْدِي
وَتَقِفُ وَحِيدًا كَالْمُسْتَجَدِّيِّ
يَمُدُّ الْيَد وَالْوَجْه
وَيُنَادِي بصوت
مُنْكَسِرًا
يا ولدي
بِصَوْتِ حزينْ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إبداع ابراهيم صالح قصيدة مسكين
إقرأ أيضاً:
إبداع|«للحب وردة ذابلة».. شعر لـ حمدى عمارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصلتك ....
هل نرى سببا لوصلى
غيرَ تذكار ٍ
لأحجية الهوى فينـــا
فقولى : إنه عبثٌ
وقولى إنه وجْدٌ
يميط اللُّثْمَ
عن أحلامنا الحمقاء يُصْلِينا
تقول:…….
- فأكتفى بوجومى المنداح -
دامعة ..
تهيم .. وليس من سبب
يكافئ غـَــوْرَ لُجَّتِنا
يميط سفائن العُزَّال
عن ترتيل غلتنا
ويمهرنا اللقا حينا
أتيت .. فزدتنا ألما
ورحت فمن يوافينا ... ؟
إذا ما دقّ ليل الكون
فى روعى محاذيره
بصرت بأنّتى الحيرَى
تهيم بوجه مرآتى
إذا ما ارتاعت المرآة فى كفى ...
أسائلها إلام يظل
هذا الوجه فى عينيك منفردا؟
وكل مرارة التذكار
ينثرها بأوردتى بأخيلتى
بمشط الشعر
بالأزرار فى ثوبى
على الجدران
تخنقنى وتخنقنى
أجيبى لهفة فى النفس
يا مرآة يكفينا ...
فمنذ رحيلة بالأمس
والأمواج فى يمّى تتابعه
فتلحَقه .. وتـُلحِقنى
بكل شكايةٍ للروح
تقتلنى وتحيينا
لنبقى هكذا شتتا
على أحداق أشياء حبيبات
بكل مخادع العشاق...
إن تمضى ..
تلاقينــــــــــــا
فتدمع إن مضى زمنٌ
فلا نجتاح لهفتها
فهذا المقعد الحجرى
عند النهر ..
والأزهار ...
والقمرى
والشرطى
والأكواب فى المقهى ..
فترفع طرفها المرآة
تحجب عنى أدمعها
بلا جدوى
وتعلن ..
- تكتفى بالهمس
فى أذنى – وشاردة –
أراه النومَ
إن يرضى ..
فعن شجَن ٍ
سيُسلِيكم ..
ومن تحطيم ِ
يُنْجِيْنا !